عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

 

مازال الحديث متواصلاً عن القرارات العشوائية وعدم تفعيل القرارات الصحيحة، بسبب الإهمال الشديد وعدم متابعة المسئولين للقرارات السليمة وتنفيذها علي أرض الواقع.. وليست العشوائية فقط في مجال البناء المخالف أو الإهمال الشديد في الأماكن والأحياء الفقيرة بالقاهرة الكبري وعواصم المحافظات، إنما الكارثة الحقيقية هي في القرارات التي تصدر بشكل دوري منذ سنوات طويلة، لدرجة اننا نجد قراراً ونقيضه في وقت واحد، مما تسبب في خلق البيروقراطية والروتين وانتشار الفساد الذي زاد علي الحد طوال حقبة زمنية طويلة.

من العشوائيات المريرة التي يواجهها الناس بصفة دورية، هي تعطيل مصالحهم في الهيئات والمصالح، وباتت ظاهرة الطوابير داء مريراً يتعرض له كل مواطن يريد إنهاء مصلحة ما أو إنهاء أمر يتعلق بظروف حياته ومعيشته، وأصيب الناس بحالة اكتئاب شديدة، خاصة الذين يترددون علي المصالح الحكومية بشأن إنهاء معاملة ما، والظواهر في هذا الشأن كثيرة ومتنوعة، لدرجة أن المواطن يقضي يومه إن لم تكن أياماً وأسابيع ولا نكون مبالغين إذا قلنا شهوراً في بعض المصالح، ولا يتحقق هدفه الذي من أجله يطوف في دواوين المصلحة!

هذه العشوائية الخطيرة بسبب القرارات المتناقضة، تجعل من المسئول في حالة حيرة شديدة، وفي حالة لا مبالاة مما أفقده اتخاذ القرار الصحيح والسريع لإنهاء حاجة المواطن، وبالتالي تتصدر مشكلات كثيرة وراءها الروتين والبيروقراطية ولقد آن الأوان لأن يتم نسف البيروقراطية التي أنهكت الناس بشكل لا يخفي علي أحد.. والأمر بسيط وسهل وهو ضرورة أن يقوم المسئول أياً كان في موقعه بمتابعة القرار الذي أصدره وتفعيله من أجل إنهاء مصالح الناس في سهولة ويسر، بالإضافة إلي نسف كل القرارات العشوائية السابقة التي أصابت خلق الله بالقرف.

من مبادئ الثورتين العظيمتين في 25 يناير و30 يونية، توفير الحياة الكريمة للمواطنين وتحقيق العدالة الإنسانية لهم، وهل هناك أهم من القضاء علي  الروتين والبيروقراطية وإنهاء مصالح الناس لتحقيق هذه الأهداف النبيلة للثورتين؟!.. أعتقد ان تنفيذ اهتمامات الناس، وشعور المسئولين بحاجة المواطنين والعمل علي تذليل العقبات أمامهم هي أبسط أنواع الحياة الكريمة.. وأعتقد أيضاً انه قد آن الأوان لأن يشعر المواطن بأن طلبه المشروع واجب وحق في رقبة المسئول وعليه تنفيذ هذا المطلب، و«للحديث بقية».

 

رئيس حزب الوفد