عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

الشعب الحر لا يعيش إلا فى وطن حر، فبعد سنة سوداء سرقت فيها جماعة الإخوان الإرهابية الوطن، تحققت إرادة المصريين فى استعادته وإسقاط حكم المرشد، والإطاحة بعصابته، فى أعظم ثورة عرفها التاريخ يوم 30 يونية عام 2013.

واليوم تحل الذكرى الخامسة لثورة الشعب الذى أقسم على أن الولاء للوطن أغلى من الحياة، وتصدى لجموح جماعة أرادت استلاب هوية الوطن ومتانة نسيجه، واتسمت هذه الثورة بكثافة المشاركة الشعبية وكانت النساء والشباب والشيوخ وقودها، وانضم اليهم رجال الشرطة الأبطال وحماها جيش الشعب، وتم القضاء على مخططات هدم الدولة المصرية،  وأثبت المصريون انهم يضحون بالأرواح ولا يضحون بالوطن، فسالت دماء بريئة وصعدت أرواح مطمئنة وبقى الوطن شاهدا على عظمة مصر فى تنوعها ووحدتها الوطنية.

 وكان السيسى هو الأمل الباقى للشعب الذى طالبه بحمايته، فاستجاب لنداء الملايين، واستجاب لإرادتهم وحمى مصر من الفتن، وعلى مدار السنوات القليلة  الماضية التى أعقبت ثورة يونية تحققت إنجازات غير مسبوقة وسيظل المصريون يستلهمون من هذه الثورة المجيدة روح التحدى فى مواجهة المكائد والصعاب.

اليوم عيد لكل الأحرار فى العالم، وللشعوب صاحبة القرار، وليس عيدا للمصريين فقط، لأن 30 يونية ثورة غيرت التاريخ، وأثبتت أن الشعب المصرى أراد الحياة، فاستجاب له القدر وتخلص من الحكم الفاشى الذى كان يسعى لتحويل مصر الى ولاية أو إمارة تحكم بمنطق القبيلة والعشيرة وليس بمنطق دولة المؤسسات، وتم تحرير هوية الوطن،  واستعاد  مكانته العربية والإفريقية والعالمية وأقام علاقات متوازنة تقوم على الندية وليس التبعية.

وبعد مرور خمس سنوات على الثورة لم تتعلم جماعة الاخوان الارهابية الدرس الذى لقنه لها الشعب فى الاطاحة بهم من السلطة فمازالت هذه الجماعة البائسة والمأجورة تمارس حربا اعلامية ممنهجة لإشاعة اليأس والإحباط بين صفوف الشعب المصري وهذه الحرب محكوم عليها بالفشل بسبب وعى الشعب والتفافه حول رئيسه، وتعاونه مع الشرطة والجيش.

فى هذا اليوم الثلاثين من يونية نتذكر شهداءنا الأبطال الذين ضحوا بحياتهم ليمنحونا الحياة، ونقرأ لهم الفاتحة، وندعو للمصابين بالشفاء، ونستقبل العام السادس من الثورة العظيمة بالمزيد من الإخلاص والحب  للوطن والتأييد للقيادة السياسية لاستكمال الإنجازات وتثبيت أركان الدولة، والتصدى لمحاولات العبث وزرع الفتنة، وعدم تصديق الشائعات التى تحاول هز ثقة الشعب فى قيادته.

مصر فى الذكرى الخامسة للثورة المجيدة تسير على الطريق الصحيح، وتحاول إصلاح منظومة الاقتصاد التى تم اهمالها فى السابق، كما تواصل بناء الإنسان من خلال إصلاح منظومتى التعليم والصحة والبنية الثقافية.

كل عام ومصر ماضية من رخاء إلى  رخاء