عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

لا شك أن كلمة الفراعنة تحمل معنى غير محبب لدى البعض من المصريين خاصة و لدى البعض من العرب عامه. الإشارة القرآنية عن فرعون موسى تحمله معانى الكفر والاستعلاء والبطش حتى قام البعض من المتأسلمين بالدعوة إلى الانسلاخ من هويتنا المصرية التى ينتمى لها الفراعنة حتى لا يحججنا الآخرون بكفره واستعلائه وبطشه. إلا أن هناك فهمًا قاصرًا لهؤلاء المتأسلمين وتوظيفهم هذا القصور لتضليل أتباعهم وبخاصة الشباب منهم من ذوى الحماسة الزائدة والخبرة القليلة والفهم المحدود. القرآن الكريم لم يتحدث عن بطش الفرعون وكفره سوى عن فرعون سيدنا موسى عليه السلام وهو أمر لا ينسحب على باقى الفراعين وعلى الشعب المصرى عامة. حتى عندما أشار رب العزة لفسوق قوم فرعون لم يكن سوى لفرعون موسى أيضًا لتوضيح لماذا استخفهم وطالبهم باتباع كفره واستعلائه. إلا أن البعض من هؤلاء الضالين المُضلين من المتأسلمين لم يدخر جهدًا لتشويه المصريين فلم يكتفِ بتعميم كفر فرعون موسى على باقى المصريين بل ذهب فى مقاربة تدل على الحقد والضلال إذا كانوا يعلمون وعلى الجهل و الغباء إذا كانوا لا يعلمون!. لقد صوروا سجن سيدنا يوسف من قبل حاكم مصر وقضائها على أنهما فاسدان وانسحب هذا التفسير المعوج على القضاء المصرى حتى يومنا هذا! لم يدرك هؤلاء المتأسلمون الذين يمتلئون حقدًا وضلالة وجهلًا وغباء أن ما أخبرنا به القصص القرآنى ليس سوى دعوة نبى الله يوسف «رب السجن أحب إلى مما يدعوننى إليه» واستجابة من رب العزة لهذه الدعوة «فاستجاب له ربه» وقيام المصريين عن طريق قضاتهم بإنفاذ المشيئة الإلهية «ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين» «سورة يوسف» هم لم يفهموا معانى « ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات» هم كالمستشرقين يجتزئون الآيات ليصلوا إلى النتيجة التى تسوقهم إليها شياطينهم وأهواؤهم! لا يوجد فى هذا الأمر أى فساد أو ضلال يوجد فيه نجاة من الإثم ورضوخ للمشيئة الإلهية من قبل المصريين وقضائهم وهو ليس ذمًا كما يفهم المتأسلمون بعقولهم القاصرة ولكنه تاج من الإيمان و الرشد على جباه المصريين وقضاتهم. عند هذا لا يجب علينا أن نتنصل أو نتأذى من تاريخنا وسيرة أجدادنا القدماء لأن أحدهم كان كافرًا باطشًا، فلنتيه فخرًا ببقيتهم من العظماء والمؤمنين ولنتأسى بهم فى قدرتهم على بناء حضارة إنسانية رائدة علمت العالم الزراعة والفلك والبناء والطب والهندسة والدولة والاستقرار. ولأنه لا يوجد تعارض بين كوننا من سلالة المصريين القدماء الملقبين بالفراعنة وبين إيماننا بالله الواحد الأحد الذى نسجد له منذ أن منّ الله علينا بسكن هذه الأرض المباركة وبهدايتنا للإيمان والتى سماها مصر منذ نشأة البشرية، و كيف لا تكون كذلك وقد تجلى سبحانه وتعالى على أرضها فى الوادى المقدس بطور سيناء ليكلم نبيه موسى عليه السلام. فلتكن تسمية منتخبنا الوطنى منتخب الفراعين ولأنهم من المؤمنين بالله ورسوله والكتاب الذى أنزل، فليكن الاسم الحقيقى لهم: «منتخب الفراعنة الساجدين».

استشارى جراحة التجميل