رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في المضمون

 

هذه المرة لا يحتاج النظام السياسي في مصر إلي برهان لإثبات نصرته للقضية الفلسطينية، وموقفه الثابت وفي القلب منه هذا الموقف القدس.. هذه المرة جاءت الشهادة من داخل إسرائيل مؤكدة للسطور السابقة، ومبرهنة بما لا يدع مجالاً للشك بأن القاهرة هي الحجر العثرة، والصخرة التي تتحطم عليها كل خطط إسرائيل ومن ورائها أمريكا لإنهاء القضية برمتها.. فقد نشرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية القريبة من دوائر صنع القرار هناك بوضوح بأن القاهرة ترفض إتمام صفقة القرن التي بمقتضادها كانت القدس ستخرج نهائياً من الحسابات العربية وتذهب قبل أي مفاوضات كاملة الي إسرائيل ويبقي التفاوض فقط علي دولة فلسطينية محدودة في غزة وأجزاء من الضفة.. وقالت «هاآرتس» إن صهر الرئيس الأمريكي «كوشنر» خرج من لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي يجر أذيال الخيبة بعد أن أظهر «السيسي» تمسكاً كبيراً بحقوق الشعب الفلسطيني وعودة اللاجئين، والأهم الإصرار علي أن تكون القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية لفلسطين.. الأمر لم يقف عند «هاآرتس» وإنما صحف عالمية كثيرة تحدثت عن لقاء «السيسي»- «كوشنر» ووصفت رئيس مصر بأنه جنرال عنيد يقف أمام أحلام صهر «ترامب» في تمرير خطته المنحازة تماماً لإسرائيل المسماة بصفقة القرن.

ما حدث من الرئيس السيسي كان أيضاً مثار شكر وإعجاب من الفلسطينيين، ما دعا «حماس» الي إصدار بيان قالت فيه إن مصر كانت وستبقي هي الأمين علي القضية الفلسطينية.

ما حدث لم يمر، ومن السذاجة الاعتقاد بأن «ترامب» وصهره سيبتلعان الموقف المصري.. بل جاءت ردودهما سريعة فقد خرج أكثر من سيناتور بمجلس النواب الأمريكي يتحدث صراحة عن ضرورة قطع المعونة الأمريكية عن مصر.. والأكثر من ذلك فقد أطلق الأمريكان عملاءهم من الإخوان الي عمل الهاشتاج المشبوه الذي يطالب «السيسي» بالرحيل، مستغلين بعض الغضب من رفع أسعار الوقود لحشد السذج لتكرار سيناريو الفوضي في مصر.. ولكن هيهات أن تنطلي تلك الأساليب التي تحركها أصابع العمالة علي أحد.

يحسب لمصر ورئيسها انه رغم أن سيناء وعلي عكس ما كان يروج خارج ما يسمي بصفقة القرن ولم يرد لها أي ذكر في مسودة الصفقة التي أعدها «كوشنر».. وقفت هي ورئيسها ضد المخطط مستلهمة بذلك تاريخها الذي سطره أبناء مصر السابقون بدمائهم دفاعاً عن القدس.

مصر الآن تتعرض لضغوط هائلة وبدأ التهديد بدعوات لنزول الناس في 30 يونية ولكنها ضغوط لن تفلح ولن تنجح في هز ثقة الشعب في قيادة جاءت من ثورته علي الإخوان في 30 يونية وخلصتهم من تنظيم جهنمي خطط لاختطاف مصر من قبل ولن ينجح في اختطافها مرة أخري بنفس حيل الخداعة.