رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد يومين، تمر علينا ذكرى غالية هى ذكرى ثورة 30 يونية سنة 2013، تلك الثورة الشعبية الجارفة، التى أنقذت مصر وانتشلت شعبها من الظلمات إلى النور.

لا شك، أن جيش مصر العظيم بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى -الذى كان وقتها وزيراً للدفاع، والقائد العام لقواتنا المسلحة- قد كانا حصناً حصيناً لثورة 30 يونية، الثورة التى انطلقت منها أولى خطواتنا على سبيل التحرر من الظلمات إلى النور. لقد أحس شعبنا بالخطورة المحدقة ببلدنا، فهمت جموع الشعب للمطالبة بالخلاص من الحكم الأسود، الذى وثب أعضاؤه على مقاعد الحكم فى غفلة من الزمان، وبالاتفاق مع أعداء مصر سواء كانوا من الإسرائيليين أم من بعض الدول الغربية الأخرى، فكان الاتفاق بينهم هو هدم وتدمير مصر وتفتيتها لصالح إسرائيل وبعض الدول الغربية.

إخوان الشياطين الذين تولوا حكم مصر قبل ثورة 30 يونية، قد وثبوا إلى مقاعد الحكم بهدف ضرب وتدمير وتخريب بلدنا، هؤلاء الشياطين لم يكن لهم وطن ولا ولاء لبلدهم أو شعبهم، فكل ما كانوا يسعون إليه، هو السيطرة على الحكم بالاتفاق مع أعداء الوطن والاستمرار فى الحكم، إلى أن تسنح لهم الفرصة لتسليم الوطن إلى أعدائنا قطعة قطعة، بعد تخريبه وتدميره وتفتيته، بدأ من سيناء، مروراً بالوجه البحرى، ووصولاً لأقصى الصعيد، هكذا كانت خطتهم، وهكذا كان هدفهم.

وحين رأى شعب مصر الخراب والدمار من حوله فى الدول العربية الشقيقة، وعرف أن هذا الدمار يتم بتحالف قوى الشر فى هذه البلاد مع أعداء الأمة العربية، سواء من إسرائيل أم من الدول الغربية الأخرى، فهبوا جميعاً دفاعاً عن وطنيهم وعن أرضهم وعن أمنهم وأمان أولادهم وأحفادهم. إن ما حدث أمامنا جميعاً، فى سوريا، وفى ليبيا، وفى اليمن، وفى العراق، وفى الصومال، كل هذا كان كافياً ومحفزاً لنا جميعاً لملء شوارع مصر وميادينها، مطالبين بالخلاص من هذا الحكم الأسود، الذى هبط إلينا فى غفلة من الزمن.

وأمام عزم وإصرار أبناء مصر والتفافهم حول جيشهم وحول قادته العظام مطالبين بإزاحة تلك الغمة من على صدورهم، فقد بادر القائد العظيم عبدالفتاح السيسى بالتقدم إلى القائمين على الحكم فى ذلك الوقت بالعديد من المطالب الشعبية المشروعة، وعلى رأسها إعادة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية مرة أخرى، إلا أن عناد إخوان الشياطين الذين كانوا يسيطرون على الحكم -آنذاك- صور لهم أن باستطاعتهم تحدى الإرادة الشعبية، والوقوف فى وجه هذا الطوفان الجارف من شعب مصر، فرفضوا المطالب التى حددها قائد القوات المسلحة المظفر.

ونتيجة إصرار وعناد إخوان الشياطين، تحرك جيشنا العظيم ورجال شرطتنا البواسل من أجل القبض على قادة هؤلاء الشياطين الذين كانوا يتولون حكم البلاد فى ذلك الوقت وحددوا إقامتهم، وبدأوا فى تقديمهم للمحاكمات العادلة، وفر منهم من تمكن من الهرب خارج البلاد الى الدول التى تتعاون مع أعدائنا لحمايتهم، وما زالت المحاكم المصرية -حتى يومنا هذا- تنظر الاتهامات التى تم توجيهها لقادة إخوان الشياطين، ولم يفصل فيها بحكم بات ونهائى حتى الآن.

لقد أنقذت عناية الله سبحانه وتعالى مصر وشعبها، حينما ألهم الله سبحانه قادة جيشنا العظام الوقوف إلى جانب الإرادة الشعبية فى 30 يونية سنة 2013، ومنذ هذا اليوم وحتى يومنا هذا والرئيس السيسى الذى تولى قيادة البلاد ما زال يحارب الإرهاب للقضاء عليه نهائياً، كما بدأ مشواره فى إعادة بناء مصر من جديد بعد أن أهملت وهلكت مرافقها وخدماتها تماماً. هكذا سيذكر التاريخ ثورة 30 يونية بحروف من ذهب، تلك الثورة البيضاء التى أنقذت مصر وانتشلت شعبها من الظلمات إلى النور.

وتحيا مصر.