رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوال مصرية

ساقنى القدر للالتحاق بمدرسة معتوق العريقة – ناصر الابتدائية المشتركة فيما بعد–التى تخرج فيها رموز قنا فى الطب والمحاماة والتدريس وكانت أشهر المدارس الابتدائية فى قنا فى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى، ولا أعرف إن كانت تلك المدرسة العزيزة عليّ احتفظت بتلك الشهرة فيما بعد أم لا، كل ما أذكره أننى التحقت أولا بمدرسة سيدى عمر الابتدائية، ولكن لم يعجبنى الحال فيها لضيقها وقسوة المدرسين والمدرسات فيها، المهم أننى سعدت بمدرستى الجديدة–معتوق–رغم أنها كانت أبعد كثيرًا عن منزلى، وفى تلك المدرسة تعرفت على العديد من الزملاء الذين استمرت صداقتى بهم حتى اليوم، أذكر منهم عمرو توفيق المحامى وطارق غزالى مدير بنك القاهرة فى قنا ومصطفى عبد الحكيم المدير بإحدى شركات البترول بالقاهرة وعماد عاشور المهندس الكهربائى، ومصطفى حلمى المخرج والسيناريست والشاعر، وايمن عبد اللاه الطبيب البيطرى ومصطفى حسنى المدير بإحدى شركات السياحة، ورفعت شرف ومروان غزاوى اللذين انقطعت أخبارهما عنى تماما.

وكان أبرز ما يميز تلك المدرسة العريقة وقتها اهتمامها بالعلم والرياضة والترفيه فى وقت واحد، وقبل هذا كله الاحترام والالتزام، كما أذكر أن المدرسة نظمت لنا رحلات عديدة باشتراكات زهيدة إلى العديد من المواقع الإنتاجية والأثرية مثل معبدى دندرة والاقصر، وأذكر أننا زرنا كوبرى دندرة بعد قيام الطائرات الاسرائيلية بتدميره خلال حرب الاستنزاف – 1968 -1970 – قبل قبول مبادرة روجرز بوقف اطلاق النار، ولا أنسى ذلك اليوم الذى كنت عائدا فيه من المدرسة فوجدت القراء يتهافتون على شراء جريدة الاهرام من بائع الصحف الشهير عوكل فى ميدان مديرية الأمن، ولما سألت عن السبب علمت أن الفريق عبد المنعم رياض رئيس الاركان استشهد على الجبهة فى سيناء، وبحركة لا إرادية وبدافع الوطنية قمت بشراء الاهرام مثل الآخرين رغم أننى كنت فى الصف الرابع الابتدائى، ومازالت الذاكرة تحتفظ بأسماء أشهر المدرسين وقتها مثل الأساتذة أحمد عمر وحمزة شيبة وعلى بركة ومحمد على، وكان الناظر يدعى الأستاذ حربى الميرغنى.. رحم الله الأموات.. ورزق الأحياء الصحة وراحة البال.