عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

قرار إنشاء جامعتين مستقلتين بمحافظة الوادى الجديد والأخرى بمحافظة مطروح خطوة فارقة لتنمية محافظتين حدوديتين على جانب كبير من الأهمية.. ويعد هذا القرار «نوبة صحيان» للتنمية الشاملة وتغيير نمط الحياة، وهذا ما حدث بأسيوط والمنصورة على سبيل المثال.

ونحن كدولة ظلمنا الوادى الجديد كثيراً وأهملناه طويلاً، ويكفى أننا فى عام 1983 وبالتحديد فى شهر مارس سافرت إلى الوادى لأول مرة وتوفيت «عروس» جميلة وهى تلد أول مولود لها فى الطريق لمستشفى جامعة أسيوط لعدم وجود طبيب تخدير بمستشفى الخارجة وهى عاصمة الوادى الجديد، وللأسف كان رئيس جامعة أسيوط من أبناء محافظة الوادى الجديد وعدت للقاهرة يتملكنى الغضب الشديد، وفى الشهر نفسه تم تعيين د. فاروق التلاوى -أطال الله عمره- محافظاً للوادى الجديد، وتحدثت مع د. خيرى سمرة أستاذ جراحة المخ والأعصاب الراحل وطلبت منه أن يصطحب زملاءه الأساتذة ويزور الوادى كل شهر لعلاج أبنائه المحرومين من الخدمات الطبية والذين يعيشون علي ما يقارب نصف مساحة مصر ولديهم أراض خصبة، وخيرات هائلة ومزرعة للبط تغطى احتياجات محافظات عديدة ودواجن وبيض وخراف وبلح ناتج مليون نخلة ومع كل هذا أبناء الوادى بما يتحلون من طيبة قلب وحضارة تعكسها الآثار الرائعة بدءاً من معبد هيبس ومروراً بـ«المزوقة» وآثار قرية بشندى والداخلة يعانون من ندرة الأطباء وقلة التجهيزات الطبية وسوء حالة المستشفى والوحدات الطبية، وبالفعل تم تشكيل قوافل طبية بدعوة من صحيفة «أخبار اليوم» وطب قصر العينى واخترت الأطباء مع د. خيرى سمرة وبالتنسيق مع الأطباء بكل التخصصات وتم التواجد الطبى بالوادى الجديد وتبرعت شركات الأدوية بالدواء والمستلزمات الطبية وتحت إشراف د. فاروق التلاوى وقيادات مديرية الصحة، وأصبح هناك تواجد شبه دائم بحيث يسافر نواب لكبار الأطباء أسبوعياً لزيارة الوادى وتقديم خدمات طبية، ووقع د. التلاوى بروتوكول تعاون مع طب قصر العينى بعدما تم تعيين د. سمرة عميداً لطب القاهرة، وأيضاً شارك فى علاج أبناء الوادى الجديد كثير من كبار الأطباء بنقابة الأطباء تحت إشراف د. أسامة عبدالعزيز، أستاذ أمراض القلب، ورحم الله د. سيد الفولى ود. سمرة ود. أسامة والذين خففوا آلام أبناء الوادى وأطال عمر النائبة السابقة إسعاد ضمرة والتى كانت تستقبل القوافل الطبية من المطار وتودعهم وتزورهم بالقاهرة ووجهت لهم الشكر تحت قبة البرلمان.. ثم توقفت هذه القوافل بعدما تعهدت جامعة أسيوط بسد بعض العجز فى الخدمات الطبية بالوادى الجديد، وأيضاً بعدما اتجهت وزارة الصحة لدعم الخدمات بها أثناء تولى كل من د. إسماعيل سلام ود. عوض تاج الدين وزارة الصحة.

والآن يتأكد لنا أن إنشاء جامعة مستقلة بالوادى الجديد سوف يفتح آفاق التنمية بالوادى وتتغير الحياة به وتحقق طفرة تنموية حديثة لأبنائه فى مجالات الصحة والتعليم والطرق وتدعم السياحة، والتى تجعل الوادى بقعة سياحية مهمة، حيث يزورها حوالى 180 ألف سائح ألمانى سنوياً بمعزل عن الدولة ومع إنشاء كلية للزراعة سوف تزدهر زراعة النخيل وصناعة البلح و13 صناعة أخرى، كما أننا سوف نضمن استصلاح مئات الآلاف من الأراضى الخصبة وعودة صناعات الفخار والخزف والبصل المجفف وعودة أكبر مزارع البط والرومى والدواجن، وتحية للواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد وكفاحه مع الأجهزة المختلفة لتنمية الوادى.

أما جامعة مطروح فلا تقل أهمية عن جامعة الوادى، ولكن لتميز مطروح بالبحر والسياحة واستقبالها البضائع المستوردة وقربها من الإسكندرية بجامعاتها فهى أوفر حظاً من الوادى وإن كان وجود جامعة بها يحقق لها مزيداً من التنمية ودعم جهود محافظها اللواء علاء أبوزيد.. ومرحباً بالتنمية فى ربوع مصر.

برافو:

د. هالة زايد وزيرة الصحة والتى استبشر كل المصريين بقرار توليها الوزارة وأتوقع لها النجاح والدليل بداية قرارها بتولى د. حسام الخطيب مساعداً للوزير، فهو طبيب إنسان ومدير طبى ناجح وملاك رحمة بالفعل للمريض الغلبان، وأيضاً قرار إعادة د. هناء سرور لعملها بعدما أبعدت بسياسة العناد الشعبى السابقة.. وما أعلنته د. زايد من سياسات أكثر من رائع وبصفة خاصة تعاونها مع د. عبدالغفار، وزير التعليم العالى واستقبالها الدكتور حمدى السيد ود. حسين خيرى.

برافو د. زايد وأنت تبدئين إزالة آثار العدوان الذى عشناه سنوات لا أعادها الله.