رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

أمريكا دولة لا تعرف إخفاء سياساتها العدوانية والمؤامراتية ضد الدول الأخرى.. تستخدم القوة فى فرض أطماعها الدولية لأنها تجهل استخدام العلوم السياسية.. دولة فاشلة فى الإدارة والسياسة وناجحة فى الغزو والقتل.. ورجال الإدارة الأمريكية، كلهم، من أول البيت الأبيض إلى الكونجرس، بمجلسيه النواب والشيوخ، وكذلك أعضاء الحكومة الفيدرالية، من البلاهة فى ممارسة أصول الحكم.. لا يمتلكون من الذكاء شيئاً، إلى درجة أنهم يرتكبون منذ أربعينات القرن الماضى وحتى الآن، أبشع الجرائم والحماقات ضد الإنسانية، وضد بلدهم فى ظل انصياعهم للوبى الصهيونى الذى يسيطر عليهم بالمال والشهرة والنفوذ حتى ولو كان الثمن هو مصالح بلادهم وأبنائهم الذين يضحون، بغباء، بأرواحهم من أجل أمن إسرائيل فى الشرق الأوسط، والأطماع اليهودية فى العالم!

وكان وزير الخارجية الأسبق هنرى كيسنجر.. آخر عظماء السياسة الأمريكان، وكل من جاءوا بعده مجموعة من الانتهازيين والبلهاء والسطحيين والمسطحين.. من أمثال وزيرتى الخارجية، مادلين أولبرايت المتعجرفة الجاهلة، وكونداليزا رايس السنكوحة الساذجة.. اللاتى أغرقن المنطقة العربية والعالم فى بحور من الدم، ومع ذلك اعتبرهن البعض إنهن من أفضل ما أنتجته أمريكا فى السياسة بينما الحقيقة أن اللعوب باميلا أندرسون، والإباحية كيم كارداشيان كانت الأفضل فى تحقيق المصالح الأمريكية العارية!

وكان الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر.. آخر الرؤساء السياسيين، ومن جاء بعده، مجموعة من رعاة البقر وتجار النفط وأصحاب صالات القمار، والمنبوذين من أبناء الطبقة الوسطى.. الممثل الفاشل رونالد ريجان قاتل أطفال ليبيا، والضعيف جورج بوش الأب، وبيل كلينتون اللعوب المراهق، والمجنون جورج بوش الابن، وبراك أوباما المهزوز.. وأخيرًا المقاول العنصرى دونالد ترامب.. وهو فى الحقيقة الوجه المعبر الوحيد للسياسة الأمريكية الفجة، والشخصية النموذجية للعجرفة والغباء الأمريكيين.. وإذا كانت النخبة فى أمريكا من المثقفين والأدباء والفنانين ترفض ترامب وتهاجمه، فهذا ليس لأنه فظ وبغيض ولكن لأنهم يعلمون أنه أكثر الشخصيات التى تفضح حقيقة أمريكا البشعة!

ولأن القوات المسلحة، غالباً، هى الوجه الأخر للممارسة السياسية ولشخصيات السياسيين فى أى دولة، فإن الجيش الأمريكى، لا يختلف عن مسئولى الإدارة الأمريكية.. ويكاد يكون الجيش الوحيد الذى لم يحقق نصرًا واحدًا منذ الانتصارات الأمريكية «السينمائية» فى الحرب العالمية الثانية.. خرج مهزومًا من حرب فيتنام، ومذلولًا من أفغانستان، ومسحولًا من الصومال، ومقهورًا من العراق، ويحاول الهرب منكسرًا من سوريا.. وأخيرًا انبطح أرضًا أمام كوريا الشمالية!

وإذا كان بيان الرئاسة المصرية الحاسم حول مشروع الرئيس الأمريكى ترامب لإنهاء القضية الفلسطينية والمعروف باسم «صفقة القرن» وذلك عقب لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع جاريدكوشنر كبير مستشارى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وزوج ابنته، لم يعبر فقط عن الموقف المصرى الثابت تجاه قضايا المنطقة العربية والشرق الأوسط.. ولكنه يفضح السياسات الأمريكية المستقوية على كل دول المنطقة لصالح إسرائيل وليس لصالح المواطن الأمريكى، وهو الأمر العجيب فعلاً.. فإن كل ما تفعله، وفعلته أمريكا فى الشعوب العربية، من قتل وتدمير وتخريب لم تفعله من أجل مصالحها ولكن لصالح إسرائيل.. وإن مصير العلاقات المصرية الأمريكية منذ ٢٣ يوليو ١٩٥٢، وحتى الآن، تحددها إسرائيل.. فلم تتآمر أمريكا على هزيمة الرئيس عبدالناصر إلا من أجل انتصار إسرائيل، وفرضت السلام على الرئيس السادات لتحقيق أمن إسرائيل، وأضعفت الرئيس مبارك لزيادة قوة إسرائيل.. وحاليًا تحاول الضغط على الرئيس السيسى بتخفيض المعونات وأيضًا لمصلحة إسرائيل.. فهل عرف العالم منذ نشأته دولة بهذا الغباء؟!