عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

أدرك السعدنى أن قدرات صديقه القريب من السادات عثمان أحمد عثمان ليست كافية من أجل إقناعه بعودة السعدنى إلى عمله الصحفى الذى خلق من أجله، فهو لا يجيد صنع أى عمل فى الحياة سوى الكتابة، لكنه فى شركة المقاولون العرب شعر بأن الراتب الذى يتقاضاه لا يقدم مقابله أى شىء، وهنا فكر السعدنى فى إنشاء فرقة مسرحية للمقاولون العرب.. وفى منطقة الجزيرة حيث كان يعسكر فريق النادى الإسماعيلى.. منحوا للسعدنى مكاناً فسيحاً من أجل إنشاء وإعداد كوادر فريق التمثيل، ووسط عمال الشركة اختار السعدنى عدداً من العمال والموظفين اكتشف أن بداخلهم مواهب حقيقية، وكان العمل يدور على قدم وساق، وجاء على أبو جريشة وسيد عبدالرازق وأمين دابو وأسامة خليل وأبو أمين ليشاهدوا عن قرب السعدنى وهو يدير الفرقة المسرحية، وكان الانبهار من نصيب المتفرجين والممثلين على حد سواء، ودخل السعدنى بهذه الفرقة بطولة الجمهورية للشركات، واستطاع خلال أقل من شهرين أن يعد الفرقة ويحصل على المركز الثالث على مستوى الجمهورية، وبعد انتهاء المسابقة صارح السعدنى عثمان أحمد عثمان بأن هذا الوضع لا يليق به وأنه لن يتحمله أكثر من ذلك، وفى المقابل صارح عثمان السعدنى بأن الرئيس لن ينسى الأمر بسهولة.. وهنا طلب السعدنى من عثمان أن يسعى له لكى يغادر مصر.. ويسأله عثمان عن وجهته القادمة فيجيب السعدنى «مش عارف.. بس أكيد مش حاغلب علشان اشتغل صحفى يا عم عثمان».. وهز عثمان رأسه وهو يعد السعدنى بالعمل على إخراجه بعيداً عن مصر، وأكد لعثمان أنه يعيش حالة انتحار بطيئة.. ولم تمض عدة أسابيع حتى تلقى السعدنى مكالمة من عثمان بيه قائلاً: تحب تحج يا محمود.. فأجابه السعدنى أحب قوى يا عم عثمان.. فطلب عثمان من السعدنى عدة صور ولم تمض سوى أيام وتسلم جواز سفر جديداً.. وذات يوم حزم السعدنى حقيبته وقبَّل إخوتى وأمى ورافقناه أنا والخال عبدالرحمن شوقى إلى المطار، وفى سرادق الحجاج كانوا ينادون فى الميكروفون على كل حاج باسمه، وفجأة نادى الرجل الماسك بالميكروفون قائلاً: «الحاج محمود عثمان المعدنى.. فنظرت إلى السعدنى فإذا به يرفع يده فى السماء ويهبط بها على كف الخال عبدالرحمن وينظر إلىَّ وكأنه لن يرانى بعد ذلك أبداً ويضمنى إلى صدره والدموع تملأ عينيه.. قلت لنفسى إنهم طلبوا الحاج محمود المعدنى.. فلماذا سلم علىَّ السعدنى وها هو يغادر مبكراً؟!.. فجريت وراءه وقلت «ما حدش نادى على اسمك يا بابا».. فضحك ضحكة تكاد تنفجر بعدها الدموع: «ما هو عمك عثمان اللى عمل كده علشان نخرج من غير ما حد يعرف وكلها كام شهر وتحصلونى إنت وأمك وأخواتك».. وكنا فى العام 1974، وسافر السعدنى إلى الأراضى الحجازية بصحبة عثمان أحمد عثمان، وهناك قضى بعض الوقت وكان الجو هناك شديد الحرارة وفضل السعدنى أن ينام فى الشارع أمام الفندق الذى تقيم فيه البعثة وعند الفجر قام أحدهم بضرب السعدنى بعصا غليظة على قدميه ثم على جسده فنهض السعدنى وسب الأخضرين للرجل، وظل على هذا الوضع يشتم فى الرجل حتى الجد السابع والرجل يلعب فى لحيته ويتوعد السعدنى بالويل والثبور وعظائم الأمور، واتضح أن الرجل يتبع جماعة «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» وقانا الله وإياكم شرورها.. واعتبر أن السعدنى قد ارتكب أكبر المعاصى عندما سبه وسب أباه وجدوده، وأقسم أن يبلغ الأمر إلى كبار مرؤوسيه، واستيقظ كل من بالفندق وحاول الجميع أن يثنوا الرجل عن قراره لكن الراجل رأسه وألف سيف أن يحاكم السعدنى على فعلته، وبالمناسبة كانت عقوبتها الجلد. وعبثاً حاولوا أن يفهموه بأن السعدنى رجل شهير وأديب، ولكن الرجل أصر على موقفه وقال «كل هذا لا يبيح له أن يسبنى ويلعن أهلى فأنا أمارس عملى بإيقاظ الناس من أجل اللحاق بصلاة الفجر».. وهنا جاء الدور على العم عثمان الذى طلب من الجموع التى حاصرت الرجل أن تنفض ويذهب كل منهم إلى حيث جاء ليستعدوا للصلاة.. وانتحى بالرجل «بتاع الأمر بالمعروف» جانباً ومال على أذنيه ليهمس له ببعض الكلمات، فإذا بالرجل ينتصب ناظراً لعثمان فى دهشة وهو يقول: لا والله.. ويهز عم عثمان رأسه بالإيجاب.. ويضرب الرجل كفاً بكف وهو يستغفر الله ويطلب للسعدنى العفو. وكان السعدنى فى تلك اللحظات يندب حظه الغابر الذى أنقذه من براثن السادات ليقع بين يدى هذا الآمر بالمعروف والناهى عن المنكر، ولكن ها هو صاحب المعروف الحقيقى عثمان أحمد عثمان يظهر فى الوقت المناسب لينقذ السعدنى من كارثة محققة.. ويقول عثمان: «لو الحكاية كبرت عن كده كانت حتحصل مصيبة.. انت ناسى انت شتمت الملك فيصل ومرمطت بيه البلاط أيام عبدالناصر إيه رأيك بقي؟!.. شوف حاجة تافهة إزاى كانت حتودينا فى 60 داهية.. مش القاعدة فى مصر كانت أرحم».. ويسأل السعدنى عثمان: «انت قلت للراجل عنى إيه خليته يمشى وهو يضرب كفاً على كف؟!».. فضحك عثمان ضحتكه الصافية وهو يجيب عن سؤال السعدنى بسؤال: «تفتكر حأكون قلت له إيه يعني؟!».. طبعاً قلت له إنك مجنون.. ويقع السعدنى على نفسه من شدة الضحك وهو يقول: «علىَّ الطلاق الراجل ده هو اللى مجنون وابن مجنونة كمان.. فيه حد يصحى الناس بالشكل ده من النوم؟!».. ويعود عثمان ليقول: «والله أنا خايف عليك من الغربة يا محمود.. انت مش عارف انت رايح فين ولا حتعمل إيه؟.. بلدك أولى بيك يا محمود.. ويا ريت تفكر كويس وتحاول ترجع معايا تقعد وسط أهلك وناسك وعيالك».. ويرد السعدنى على الفور: «فى وجود السادات اسمح لى يا عم عثمان لا.. وإذا كان على المعايش أنا القلم لسه فى إيدى والحمد لله».. ومرت أيام الحج وتعانق الرجلان طويلاً عثمان الخائف على مصير صديقه والسعدنى الباحث عن مهنة المتاعب.. وإلى شركة الطيران اللبنانية توجه السعدنى وحجز مقعداً فى رحلة متجهة إلى العاصمة بيروت وكان فى جيبه عدة مئات من الجنيهات المصرية كانت كافية لكى يجد شقة متواضعة فى إحدى ضواحى بيروت.. وفى اليوم التالى عمل جولة وسط دور الصحف البيروتية وعرضوا عليه عرضين قَبِل العرض الأقل لجريدة «السفير» التى يرأس تحريرها طلال سلمان، على أن يكتب عموداً يومياً فى الصفحة الأخيرة مقابل 1500 ليرة شهرياً.. وكان سر اختيار السعدنى لهذه الصحيفة أن صاحبها لم يضع شروطاً أو محاذير أمام السعدنى فى الكتابة وتركه على هواه يكتب ما يريد.. وأمضى السعدنى هناك عدة أشهر يراسلنا بالخطابات ويبعث إلينا بما يتيسر له من فلوس.. وذات يوم أرسل فى طلب الحاجة أم أكرم وبعث إليها بتذكرة الطائرة وانتظرها فى المطار.. وعندما ذهبت معه إلى الشقة التى استأجرها خدعتها دموعها وهى تسأل: إزاى عايش هنا يا محمود؟! فأجابها بأن الأمور سوف تسير إلى الأفضل، المهم أنه وجد طريقه للنشر والكتابة من جديد، وأن أمين الأعور سوف يحل له جميع مشاكله.. وروى لها كيف أنه حاول الكتابة لدى أصحاب كبريات الصحف البيروتية ومجلاتها إلا أنه فشل نظراً لعلاقات أصحابها مع القاهرة، ومنهم سعيد فريحة وسليم اللوزى.. وعندما سألته أم أكرم: لماذا لا تعود للقاهرة إذن والحال لا يسر عدواً ولا حبيباً هنا؟!.. أخرج لها السعدنى ورقة مكتوبة بخط يد الدكتور عبدالقادر حاتم سلمها إليه سعيد فريحة.. وأصل الحكاية أن سعيد فريحة ذهب إلى القاهرة وطلب من السعدنى أن ينتظر عودته لأنه سيقابل الدكتور حاتم لكنه طلب منه مهلة فيما يخص قضية السعدنى.. وفى اليوم التالى استدعاه للقاء وسلمه الورقة المكتوب عليها «بالنسبة للسعدنى.. لا.. لا.. لا..» ويضحك السعدنى وهو يقول لأم أكرم: «ادونى اللاءات الثلاث بتوع إسرائيل فى مؤتمر القمة اللى اتعمل فى الخرطوم، لكن الفارق الوحيد بين لاءات حاتم ولاءات الخرطوم أن لاءات حاتم ظلت تطاردنا حتى بعد رحيل السادات بعام كامل!!».

وفى المقابل أخرجت الحاجة أم أكرم من شنطتها خطاباً من عثمان أحمد عثمان فتحه السعدنى، وإذا به يتضمن رجاءً بالعودة فوراً إلى القاهرة وفى أقرب وقت قبل أن تتعقد الأمور أكثر من ذلك!! وصارح السعدنى أم أكرم بأنه راجل عاش وسط المطابع وأدمن رائحتها، وأنه بعون الله سيموت صحفياً وسيبعث يوم القيامة صحفياً.. ولم تستطع أم أكرم إلا أن تبكى حسرة على الحال الذى انعوج، والأسرة التى انحلت أواصرها وانفكت صواميلها.. وبعد فترة قصيرة عادت إلينا أمنا إلى القاهرة وتركت السعدنى هناك بعد أن انتقل للإقامة فى فندق ستراند، ولكن يبدو أن المصائب لا تأتى فرادى فقد عاد السعدنى ذات مساء ليجد فندق ستراند وقد أحاطت به قوى الأمن التابعة لحرس الثورة الفلسطينية.. وحدثت 3 وقائع اغتيال لبعض الكبار فى لبنان ساعتها أدرك السعدنى أن الإقامة فى بيروت لم تعد سانحة له أو مناسبة.. وفى الصباح توجه إلى حيث مقر جريدة السفير اللبنانى ليتسلم باقى مستحقاته وقابل رئيس التحرير طلال سلمان وودعه وذهب ليحجز مقعداً على الطائرة المتجهة إلى طرابلس الغرب.. ويفاجأ السعدنى وهو على متن الطائرة بأن الراكب الجالس إلى جواره هو طلال سلمان.. ويندهش السعدنى وهو يضحك من أعماق قلبه لطلال سلمان فقد كانا معاً منذ ساعتين ولم يفاتحه الرجل بأنه ذاهب إلى ليبيا.. ويبرر طلال الموقف بأن أمراً طارئاً استدعى سفراً مفاجئاً.. ولم تكن زيارة السعدنى إلى ليبيا هى الأولى.. فقد سبق أن زارها عندما كان رئيساً لتحرير مجلة صباح الخير، وكان بصحبته الكاتب الكبير الراحل أحمد بهاء الدين، وفى هذه الزيارة كان السعدنى ضمن الوفد الصحفى المرافق للرئيس جمال عبدالناصر، وحدث أن ذهب إلى المستشفى مع الأستاذ بهاء الدين لمقابلة العقيد القذافى الذى خضع لجراحة لإزالة الزائدة، فقابلهما السفير المصرى هناك وقال للسعدنى: أرجوك لا داعى لزيارة الأخ العقيد فى المستشفى، خصوصاً أن جرح الرجل لم يلتئم بعد.. واندهش السعدنى وهو يسأل السفير عن سر طلب السفير منه عدم زيارة  العقيد وما علاقة هذا الطلب بالجرح الذى لم يلتئم.. فصارحه بأن العقيد كان يتابع حلقات السعدنى فى «صباح الخير» ثم فى الإذاعة «الشيخ لعبوط يتلعبط»، وأنه لم يضحك فى حياته كما ضحك بسببها.. وأنهم فى ليبيا يتخوفون من أن العقيد لو شاهده سوف يتذكر تلك الأحداث والحكايات الساخرة وسيموت وقتها من الضحك وهو ما ليس فى صالحه ولا فى صالح الجرح.. وبالفعل اكتفى السعدنى بزيارة المستشفى هو والأستاذ بهاء، وكتب فى سجل التشريفات كلمات تدعو للأخ العقيد بسرعة الشفاء، ولكن تبعهما اثنان من أعضاء مجلس قيادة الثورة وصحبوهما إلى حيث يرقد العقيد والذى ما إن شاهد السعدنى حتى استغرق فى نوبة من الضحك.. وأشار له السعدنى قائلاً: «أمشى أحسن؟!» لكن العقيد الذى ظل على الوضع ضاحكاً طالبهما بالجلوس.. ولم يخرج السعدنى من عند العقيد إلا بعد أن أمضى وقتاً طويلاً وطلب منه العقيد القذافى أن يتسلم مذكرات الملك السنوسى التى سيجدها أكثر سخرية من «الشيخ لعبوط»، وربما تكون مادة طيبة لكتابة مسلسله القادم.. وبالفعل تسلم السعدنى «النوتة» التى سجل فيها ملك ليبيا يومياته، لكن القدر لم يمهله من الوقت ما يكفى لكتابة أى شىء عنها.. فقد سجن بعد ذلك بعدة أشهر.. الغريب أن الأستاذ أحمد بهاء الدين بعد الزيارة مباشرة قال للسعدنى: أخدت بالك من الممرضة اللى بتنضف جرح العقيد، فقال السعدنى: «آه مالها؟».. فأجاب أحمد بهاء الذين هذه السيدة سوف تصبح سيدة ليبيا الأولى، فقال السعدنى: كيف؟.. فأجاب أحمد بهاء الدين.. إنها أول سيدة تقترب من هذا الشاب الثائر وأعتقد أنها أول سيدة أيضاً تمسح جراحه النفسية منها وجرح الأطباء وبالفعل لم يمض وقت طويل إلا وتحققت نبوءة الأستاذ.

المهم أن السعدنى فى زيارته الثانية إلى ليبيا قابل القذافى وأخذ منه وعداً بأن يقوم بالصرف على علاج هالة وإجراء عملية جراحية لها على حساب الثورة الليبية، وفاتح العقيد السعدنى فى إصدار مجلة فى بيروت لكن السعدنى أجابه بأن هذا الأمر مستحيل فى لبنان، لأنه سيكون بذلك أشبه بمن يقوم ببيع «المياه» فى حارة السقايين.. ثم إنه سيكون فى حاجة إلى جيش عرمرم للدفاع عنه.. وقال العقيد إنه سوف يوفر للسعدنى الحماية اللازمة، لكن السعدنى قال إن أفضل مكان لإصدار الصحف والمجلات فى قادم الأعوام هو عاصمة الضباب لندن.. هنا أبدى العقيد القذافى دهشته من كلمات السعدنى، لكن الأيام بعد ذلك أثبتت أن رؤية السعدنى كانت سابقة للزمن، وأن كلماته ونبوءته بأن تكون لندن هى كعبة الصحافة العربية قد تحققت بالفعل بعد ذلك بسنوات.. لكن الذى لم يتحقق على الإطلاق وحتى هذه اللحظة هو وعد العقيد القذافى للسعدنى بعلاج هالة على نفقة الثورة الليبية.. فقد أصبحت هالة فى الصف الأول الثانوى وأنهت دراستها واستعدت للسفر إلى لندن بصحبة شقيقتنا الصغرى أمل وأنا وكنت قد رسبت فى الصف الثالث الإعدادى واكتشفت أن وجودى بمدرسة أبو الهول الإعدادية سيضمن لى دخول عالم الإجرام والبلطجة ولن يضمن لى مكاناً فى أى مدرسة ثانوية.. لذلك انتقلت إلى مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض التى تقع أمام منزل الرئيس السادات فى الجيزة، وهناك اكتشفت أن ما كنا فيه لم يكن مدرسة على الإطلاق ولا حتى إصلاحية لكنها كانت أقرب إلى مكان يعد الطلبة لكى ينضموا إلى جموع المجرمين وقاطعى الطرق وحملة المطاوى قرن الغزال.

لقد مرت بنا السنة الدراسية ونحن فى منتهى الالتزام، فإدارة المدرسة حاسمة حازمة وأغلب المدرسين كانوا من الصنف المعتبر همهم فى المقام الأول توصيل المعلومة إلى رؤوس أكبر قدر من الطلبة، وكانوا جميعاً يركبون السيارات الخاصة، واكتشفت أنهم بحزمة المعلم كانوا فى بعثات دراسية فى ليبيا، وهذا سر اختلافهم فى الشكل والمضمون عن مدرسى مدرسة «أبو الهول» الذين لو وقعت عليهم عين سعادتك سوف تقسم بأغلظ الأيمان أن المكان الوحيد الممكن إرسالهم إليه فى بعثة هو سجن ليمان طرة أو القناطر الخيرية، ويشاء السميع العليم أن ننجح فى هذا العام ونتخلص من عقدة الصف الثالث الإعدادى ونتسلم ثلاث تذاكر للسفر إلى لندن حيث ينتظرنا الولد الشقى فى عاصمة الضباب من أجل أن تجرى هالة آخر عملية جراحية لها.. وكنا جميعاً فى اشتياق لرؤية السعدنى الذى طال غيابه عنا كما لم يحدث من قبل!!