ع الطاير
قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قاطرة التنمية في مصر وفي العالم كله حالياً لا صوت يعلو فوق صوت التكنولوجيا «تسونامي» الذي يجرف من يقف في طريقه وقد حققت التكنولوجيا في معظم دول العالم طفرات نمو هائلة في الاقتصاد بصفة خاصة، وأصبح اقتصاد المعرفة والاقتصاد الرقمي لغة عالمية.
وإذا كان المهندس ياسر القاضي قد أدي مهمة وطنية في وقت دقيق واستطاع بمهارة فائقة أن يطفئ نيرانا كانت مشتعلة في القطاع بين المتنافسين، خاصة في مجال الاتصالات وأيضاً تبني نظرية إنشاء المناطق التكنولوجية في كل مكان تبقي تجربته محل تقدير، إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر وشرف المحاولة، ولذلك كان تكريمه من قبل السيد رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، لفتة طيبة وارساء لمبدأ جميل وهو أن كلا يعمل للوطن وأن المسيرة مستمرة مهما تغير الأشخاص وأن الهدف دائماً مصر والمصريون.
وقد جاء الوزير الجديد المهندس عمرو طلعت وهو يتمتع بخبرات كبيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات ولديه رؤية واضحة محددة لدور القطاع في تطوير الخدمات الحكومية والعامة والشمول المالي والاقتصاد الرقمي وتحويل المجتمع إلي مجتمع رقمي متكامل سمارت بقاعدة بيانات دقيقة واستهل الوزير الجديد عمله بلقاء المهندس ياسر القاضي ثم العاملين بالقطاع وانطلق بعد ذلك إلى تنفيذ رؤيته واستقبل محافظ البنك المركزي، طارق عامر، ثم عمد إلي الإسراع بتنفيذ مشروع قومي كبير لتطوير منظومة التعليم بالمشاركة مع وزير التربية والتعليم.
والحقيقة أن عمرو طلعت لديه فرصة ذهبية لإنجازات غير مسبوقة طال انتظارها ويجب أن يسبق الزمن وينجز ما يحقق تحويل المجتمع المصري نحو التكنولوجيا الكاملة وأن يطلق العنان لإبداع الشباب وإنتاج وتصدير التكنولوجيا وتصنيع كل ما تحتاجه السوق المحلية والدولية من منتجات الكترونية بما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وقد طالعت بياناً عن تصنيع «التابلت» المدرسي في مصر لمواجهة احتياجات المدارس وتطوير التعليم وطبعاً سبق أن دخلت مصر انتاج «الموبايل» ويجب أن نري كل مشاركات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كل مكان بغرض اللحاق بالتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم وطبعاً عمرو طلعت أكثر من لديه خبرة واطلاع على أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العالم.