رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

استفزتنى تصريحات وتعليقات بعض الفنانين والممثلات والراقصات حول سفرهم إلى روسيا بدعوى مؤاذرة فريقنا القومى الذى خرج من الدور الأول لبطولة كأس العالم.. كنت لا أنوى التعليق على كلام هؤلاء.. لأن هناك حدثا حزينا أكثر أهمية.. وهو رحيل العالم المصرى العالمى الدكتور عادل محمود الذى أنقذ ملايين البشر من أمراض وأوبئة من خلال تطوير بعض اللقاحات.. ولم تنشر أو تبث وسائل الإعلام المصرية خبر رحيله إلا بعد أن كتب عنه بيل جيتس صاحب شركة ميكروسوفت العالمية وأغنى رجل فى العالم.. ولكن الكلام الاستفزازى لبعض الممثلات والممثلين دفاعاً عن أنفسهم استوقفنى ويستدعى التعليق لأنه دفاع يستخف بعقول الناس.

من حق أى إنسان وأى فنان أو حتى راقصة أن يسافر لتشجيع فريق بلده والتعبير عن انتمائه الوطنى.. ولكن سفر هؤلاء كان بناء على دعوة من إحدى الشركات وعلى نفقتها.. فالسفر لم يكن بدافع شخصى وعلى نفقة الفنان أو الفنانة لمساندة الفريق.. رغم أن هؤلاء قادرون على تحمل تكاليف السفر والإقامة.. وما يستفزك أكثر أن فنانا ثريا يطل علينا قائلا.. وبكل بجاحة إنهم لم يتلقوا فلوسا أو بدلات للسفر وحضور المباريات..!

فالحب الحقيقى.. للفريق أو التعبير عن الانتماء يكون بالسفر على نفقتك الخاصة وبدافع شخصى وليس بدعوة إن لم تكن قائمة لن تسافر..

لست ضد تلبية الدعوة.. ولكن ضد الكلام الاستفزازى الذى قاله بعض الفنانين دفاعا عن أنفسهم.. والضجة التى أثاروها عن أنفسهم عند السفر بفيديوهات استفزت مشاعر الناس.

كنت أتمنى ألا يسقط أحد الفنانين بقوله «لم نأخذ أموالاً للسفر».. كنت أتمنى أن يقول لقد سافرت على نفقتى لتشجيع فريقنا القومى.. وتنازلت عن الدعوة لمشجع حقيقى من الشباب الذى يتمنى السفر ولكنه لا يستطيع تحمل التكاليف.

وما أثار استفزازى أكثر.. أن يطلق أحد الفنانين العنان للسانه قائلا «لقد قبلنا الدعوة للتشجيع وعلى أمل أن تلطشنا الكاميرا أثناء التشجيع مع الجمهور..!».

هذا الكلام يوحى بأنه كانت هناك أطماع للبعض فى تسليط الكاميرا عليه.. ولكن هل كانت الكاميرا ستترك بعض نجوم العالم وتلتفت لفيفى عبده أو غيرها..؟!

هل كانت الكاميرا ستترك الجميلات والحسناوات أثناء التعبير عن حالات الحزن والبكاء والفرح.. وتركز على ممثلات أو ممثلين لا يعرفهم الأجانب؟!

ما أجمل المشاهد التى كانت تلتقطها الكاميرات من المدرجات.. عندما تنهار حسناء من أجمل الجميلات حزنا على هزيمة فريقها.. أو سيدة عجوز تقفز فرحا لإحراز هدف لفريق بلدها..

هل رأيتم فيفى عبده تبكى أو ليلى علوى تنهار حزناً على هزيمة فريقنا..؟