إشراقات
كثرت هذه الأيام جلطات الدم.. التى تؤدى أحياناً للوفاة.. إذا لم يتم تداركها من الأول.. فإذا مر على مصاب الجلطة أكثر من ثلاث ساعات.. فإن شبح الموت سيخطف عمره.. وإذا نجا من الموت فإصابته بالشلل مؤكدة!!
ومن هنا تأتى أهمية التعرف على أعراض الجلطات.. لسرعة إنقاذ المريض ومنحه العلاج السريع واللازم لإذابة الجلطة فى أسرع وقت ممكن.
وبكل بساطة حدد العلماء ثلاثة مؤشرات تستطيع بكل سهولة التعرف على الإصابة بالجلطة..
والآن تعالوا نتعرف عليها من خلال هذه القصة الواقعية:
ففى إحدى حفلات الشواء، تعثرت «فتاة» من المعازيم وسقطت على الأرض، فأسرع الجميع لمساعدتها على النهوض.. لكنها طمأنت الجميع أنها بخير، وقد عرضوا عليها الاتصال بالإسعاف، ولكنها قالت إنها تعثرت بحجر بسبب حذائها الجديد.. فأعانوها على الوقوف، وقدموا لها طبق طعام آخر، وفيما كانت ترتعش، قررت الفتاة الاستمتاع فيما تبقى من المساء.
لكن اتصل زوج الفتاة فى وقت لاحق برواد الحفل ليخبر الجميع أن زوجته فى المستشفى.. وفى وقت متأخر من ذلك المساء. توفيت المسكينة.
فلقد أصيبت بجلطة فى الدماغ فى ذلك الحفل، ولو علموا أعراض الجلطة، لربما كانت «الفتاة» حية اليوم.
يقول طبيب أعصاب إنه إذا تمكننا من الوصول إلى مصاب بالجلطة خلال 3 ساعات فقط، يمكنه عكس مفعول الجلطة وإذابتها والقضاء عليها كليّا!
يقول إن الأمر يتطلب فقط التعرف على أعراض الجلطة، وتشخيصها والوصول إلى مريض الجلطة خلال 3 ساعات فقط، وهو أمر ليس بصعب.. اقرأ التالى وتعلم: أحياناً تكون أعراض الجلطة سهل التعرف عليها ولسوء الحظ فإن قلة الوعى قد يسبب كارثة.. فمريض الجلطة قد يعانى ضرراً بالدماغ، فى الوقت الذى لا يفطن فيه من حوله إلى إصابته بالجلطة والآن يقول الأطباء إن عابر سبيل يمكنه التعرف على أعراض الجلطة بسؤال المريض -من به أعراض الجلطة- 3 أسئلة:
أولاً: اطلب من المصاب الابتسام.
ثانياً: اطلب منه أن يرفع كلتا ذراعيه.
ثالثاً: اطلب منه أن يقول جملة بسيطة، مثال: الحمد لله رب العالمين.
إذا كان أو كانت تجد صعوبة فى أى من هذه المهام، فاطلب الإسعاف فوراً، وصِفْ الأعراض لهم، بعد ما اكتشف الباحثون أن مجموعة من المتطوعين غير الطبيين قادرون على اكتشاف الضعف بالتحكم فى تعابير الوجه (السؤال الأول)، أو الضعف بالذراعين (السؤال الثانى) أو مشاكل النطق (السؤال الثالث)، بدأوا يحثون العامة على تعلم هذه الأسئلة الثلاث، لقد قاموا بعرض استنتاجاتهم فى الاجتماع السنوى لرابطة الجلطة الأمريكية فى فبراير الماضى. إن الانتشار الواسع لهذا الفحص البسيط سيؤدى إلى التشخيص المناسب والعلاج للجلطة، ويمنع الإضرار بالدماغ، كما يقول أحد أطباء القلب.
وهكذا بخطوات بسيطة يمكننا إنقاذ حياة إنسان.