رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

لماذا يصدق المصريون الرئيس السيسى رغم الإجراءات الاقتصادية الصعبة التى حملتهم بعض الأعباء المالية؟ ولماذا قالوا له: معاك على الحلوة والمرة حتى نخرج من عنق الزجاجة؟ ولماذا فشلت جميع محاولات الجماعة الإرهابية لتحريض المصريين على التظاهر احتجاجاً على رفع الأسعار؟ ولماذا قال السيسى للمصريين ستتعبون معى لأن المشوار طويل، وردوا عليه: تعبك راحة وتسابقوا إلى صناديق الانتخابات يقولون له نعم ابقى معنا؟ ملخص إجابة الأسئلة السابقة هو: أن السيسى كان صادقاً فصدقه المصريون، كان صادقاً مع نفسه ومع الملايين التى نزلت إلى الميادين تنادى عليه انزل يا سيسى مرسى مش رئيسي، فلبى السيسى النداء لأنه كان نداء الوطن الذى كان ينزف من كل جانب، لأنه لن يكون آمناً تحت حكم عصابة المرشد وولاية الفقيه، حتى التراب كان يتأفف من وقع أقدام أهل العشيرة فوقه لعدم إحساسهم بقيمته وعدم  إحساسه ببقائهم عليه، لأن جماعة الإرهاب لا تؤمن بالوطن ولا بالتراب ولا تعرف قيمته. نزل السيسى على رغبة الشعب المصرى وقال للمصريين: أنتم نور عنينا، وأموت ويموت الجيش ولا أسمح بالمساس بأى مواطن واحد. كان يعلم السيسى أنه لو ثورة الشعب يوم 30 يونية فشلت فإن مصيره معروف. ولكن عقيدته العسكرية تأبى عليه أن يتردد فى تلبية أمر الشعب، لأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة التى هى قوات الشعب المصرى، فالشعب أمر الجيش بالنزول لنجدته فكانت الإجابة: جاهزون، قائد بهذه الشجاعة، وهذا الوفاء للوطن وهذا الاستعداد بالقيام بواجب من واجبات العزة والكرامة كيف لا يصدقه الشعب، ويثق فى كل الإجراءات التى يتخذها لأن الدواء المر آخره شفاء.

السيسى كان صادقاً مع المصريين عندما قال لهم: لا أملك غير العمل أقدمه لكم، وعندما قامت آلاف المشروعات فى فترة ولايته الأولى نسب الإنجازات للشعب المصري، وعندما قرر البدء فى اجراءات الإصلاح الاقتصادى الذى يعتبر أجرأ قرار اتخذه رئيس مصرى حتى الآن، كان واثقاً أن الشعب المصرى يتفهم الأسباب، ولا يتعجل النتائج، وسارت هذه الإجراءات بالتوازى مع برامج حماية اجتماعية لرفع مرتبات الموظفين وأصحاب المعاشات لتقريب الأجور مع الأسعار.

صحيح هناك أعباء تحملها المصريون وسيتحملون أعباء جديدة، ولكنهم يعلمون أن الرئيس واضح، وقال: كلنا نتحمل من أجل مصر، وفاتورة الإصلاح صعبة وسندفعها جميعاً لتغيير أوضاع المصريين.

بصراحة بدون اتخاذ هذه الإجراءات الاقتصادية الصعبة والتى أثرت على جيوب جميع المواطنين بالفعل كنا هنشحت كدولة، ولا يمكن أن  تشحت مصر ولا يمكن أن تمد يدها للآخرين طلباً للمساعدة يجوع المصريون، ولا يتلكأون حول موائد الآخرين لطلب المساعدة، ستمر هذه الأزمة، وسنتحملها جميعاً وغداً سيكون أفضل.

المصريون لم يفتهم أن يعبروا للرئيس السيسى عن تأييدهم لجميع الإجراءات التى يتخذها للرد على محاولات جماعة الإخوان الإرهابية التى تحرض على التظاهر والاحتجاج فدشن الشباب «هاشتاج» على موقع تويتر بعنوان السيسى زعيمى يؤكدون فيه حب المصريين له، ومساندته فى كل القرارات التى يتخذها، مؤكدين له نحن معك على الحلوة والمرة عشان مش ناسيين جميلك وتضحيتك عشان مصر.. معاك يا ريس لأنك تقودنا إلى بر الأمان.

وأجمل تعليق سمعته: أنت يا ريس بتبنى لأولادى وتعمر لبلدي، ولن نسمح لأعداء مصر بزرع الفتنة بيننا.

بارك الله فيكم يا شباب مصر، ولن نسمح للإرهابيين بأن يفرقونا ويفتتوا وحدتنا، فنحن على قلب رجل واحد مع الرئيس لنعبر هذه المرحلة الصعبة لا يوجد مستحيل فغداً سيكون أفضل لكم وبكم.