عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

ومن القوانين المهمة التى ناقشتها اللجنة التشريعية بالبرلمان ووافق عليها المجلس قانون حماية المستهلك، لأنه من حق المواطنين أن يشعروا أن هناك تغييراً حقيقياً حدث لهم بعد الثورتين العظيمتين فى «25 يناير» و«30 يونية» ومن حقهم أن يعود هذا التغيير عليهم بالنفع والخير ويقضى على كل السلبيات التى تعرضوا لها على مدار عقود طويلة من الزمن وفى ظل بناء الدولة الحديثة المأمول تأسيسها من خلال المشروع الوطنى لابد أن تتم عمليات التغيير فى كل شيء حتى يشعر المواطن أنه قد تحقق له الهدف المطلوب فى كل مناحى الحياة المختلفة.

ومن أبرز هذه المشاكل قضية توصيل الدعم لمستحقيه من الفقراء وأهل العوز والمحتاجين الذين يواجهون حياة قاسية ومرة.. السؤال الآن: كيف نضمن توصيل الدعم إلى هؤلاء؟!.. لا أحد ينكر أن الدولة تنفق الكثير من الأموال ورغم ذلك لا يشعر هؤلاء بأى تغيير قد طرأ على ظروف معيشتهم وحياتهم، لأن منظومة الدعم فى حد ذاتها تحتاج إلى تغيير جذرى من أساسها بما يضمن أن يصل هذا الدعم الموجود إلى مستحقيه، ولو أن هذا الدعم الحكومى وصل إلى المحتاجين كما يجب لاختلفت الصورة وتغير الحال.

الحل الوحيد فى هذه الأزمة أن تتغير تماماً منظومة الدعم بما يضمن بالفعل حصول الفقراء على حقوقهم التى كفلها لهم الدستور والقانون وتقوم الدولة بصرف المليارات من الجنيهات ضمن الموازنة العامة فى هذا الشأن.. صحيح أن البطاقات التموينية تعد جزءاً من توصيل الدعم إلا أنها ليست الوسيلة الوحيدة فى هذا الإطار، خاصة أن هناك سلعاً أخرى مدعومة ولا تصل إلى أصحابها الحقيقيين المستحقين للدعم، مثل البنزين والسولار، خاصة أن هذه السلعة يشارك فيها القادرون والأغنياء والمحتاجون وهذا ما لا يرضاه عقل  ولا منطق.

تغيير المنظومة يتطلب أيضاً ضرورة تفعيل المشاركة فى الأعباء مع الحكومة فى هذا الصدد، وبمعنى أوضح وأدق لابد أن يقوم هؤلاء القادرون بالحصول على السلعة بسعرها الحقيقي، على عكس الفقراء الذين تدعمهم الدولة، وهذا النظام معمول به فى كل أنحاء العالم.

لذلك نقترح أهمية إنشاء محاكم خاصة بشأن مخالفات ضبط الأسعار والأسواق وتصدر أحكامها بسرعة فى كل القضايا المتعلقة بذلك، للقضاء على جشع التجار الذين يتلاعبون بأسعار السلع والذين يثيرون الفوضى والانفلات بالأسواق، كما انتهينا أيضاً إلى أن هؤلاء التجار الجشعين يهددون سلامة وأمن واستقرار الوطن ويتسببون فى كوارث شديدة للمواطنين.

و«للحديثة بقية»

رئيس حزب الوفد