رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

المشاركة فى الأعباء مع الدولة ليست بالتبرعات والهبات فقط، وإنما تشمل مناحى كثيرة متعددة، يقوم بها المواطنون، وهى ثقافة يجب أن تسود وتنتشر داخل المجتمع، ومن أمثلة ذلك إضافة إلى ما تناولناه فى الأيام الماضية، أن يشارك المواطنون مع قيادة الأحياء فى مناطق إقامتهم، التوعية بأهمية النظافة فى الشوارع والقيام بإعداد سلال خاصة بالقمامة، والحرص الشديد على أن تكون الشوارع نظيفة خالية من القمامة.

قضية النظافة مهمة جداً بل وبالغة الأهمية، فلا يجوز بأى حال من الأحوال أن يقوم المواطنون بإلقاء القمامة على قارعة الطريق حتى تتحول إلى أكوام تجلب الحشرات والبعوض وخلافه مما يصيب بالأمراض الفتاكة.. والمشاركة فى الأعباء تعنى ضرورة نشر ثقافة التوعية بين المواطنين، وإعداد فرق من أهالى الحى كل مهمتهم تنظيف الشوارع ومشاركة الحى فى جمع القمامة وتوعية الناس بخطورة إلقائها على قارعة الطريق، وهذه مهمة ليست صعبة التنفيذ، بل من اليسير تحقيقها وهى مهمة لا تكلف المواطنين شيئاً، سوى أن يكون هناك حرص على أن تكون الشوارع نظيفة.

والمشاركة فى الأعباء تشمل أيضاً الالتزام بآداب المرور وعدم السير عكس الاتجاه، والالتزام بتعليمات المرور والتخلى عن اللامبالاة وعدم الإهمال فى السيارات التى تسير بالشوارع، بحيث لا تكون هناك سيارات متهالكة بالشوارع، وكلنا يعانى أشد المعاناة من السيارات إلى تتصاعد منها الأدخنة لعدم كفاءتها، مما يتسبب فى كوارث مرضية بالإضافة إلى تعطل هذه السيارات فى الشوارع مما يتسبب فى تعطيل حركة المرور وتكدس الشوارع، وبالتالى تعطيل المواطنين عن الذهاب إلى عملهم ومصالحهم.

ولذلك فإن الحرس على تسيير سيارات صالحة فى الشوارع لا يكلف المواطنين شيئاً، لكن المشاركة فى الأعباء مع الدولة والحرص على تكدس الشوارع بالمرور يعنى قضاء الناس مصالحهم بسهولة ويسر، فليس من المعقول أو المقبول أن تتولى الدولة كل شىء ويقف المواطنون مكتوفى الأيدى دون تنفيذ أى شىء من أجل الصالح العام.

والمشاركة مع الدولة فى تقديم الخدمات هى واجب وطنى فى ظل هذه الأوضاع الجديدة التى تمر بها البلاد، من أجل بناء الدولة الحديثة التى يحلم بها الناس.

.. و«للحديث بقية»

 

رئيس حزب الوفد