رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

خرج العرب من مولد سيدى المونديال بلا حمص، لم يحصل فريق عربى على نقطة ونجحوا فى أن يصيبونا بالنقطة، وتركوا أوروبا تحتل مملكة الساحرة المستديرة كالعادة، وسيختفى فى الأدوار القادمة لكأس العالم بداية من دور الستة عشر المشجعون القوميون من أمام الشاشات، ويستمر مشجعو الكرة الحلوة. توديع فرق مصر والسعودية والمغرب وتقريباً ستلحق بهم تونس للبطولة فى دور الـ32 له تأثير سلبى على دخل المقاهى والكافيهات وإذا كان البعض يقيس تكدس المقاهى وحجز الكراسى قبل أى مباراة عربية قبل موعد المباراة بساعات بالتقديرات الاقتصادية للمقهى، فأنا أقيسه بالتقدير السياسى، مازلت مصراً على أن السياسة دخلت فى لعبة الكرة ولكن خيبت المنتخبات العربية آمال الجماهير العريضة التي وقفت خلفهم لتشجيعهم.

النيران الصديقة أضرمت مرميى مصر والمغرب، وشربت إيران من نفس الكأس، بالمناسبة لا أحب تشجيع إيران لموقف سياسى ولكن كنت مضطراً لتشجيعها فى مباراتها مع إسبانيا بالعند فى راموس الذى تعمد إصابة محمد صلاح فى نهائى كأس أوروبا فى المباراة الشهيرة التى كانت بين ليفربول وريال مدريد، فقد أصبحت أكره راموس ولا أطيق سيرته وكنت أتمنى هزيمة إسبانيا وأنا كاره لمنتخب إيران، وانهزمت إيران بنيران صديقة كما هزمت هى المغرب بنيران صديقة. بالمناسبة المغرب يعتبر أفضل فريق عربى رغم خروجه من المسابقة.

قادم المباريات فى المونديال سيشهد المتعة الحقيقية للساحرة المستديرة، تقريباً الولد الشقى رونالدو لن يستمر كثيراً، لأن منتخب البرتغال سيخرج، لقد رأينا رونالدو يخرج لسانه لمشجعى منتخب المغرب بعد تسجيله الهدف القاتل فى المباراة، وأصبح هداف البطولة حتى الآن برصيد 4 أهداف، ومجدى عبدالغنى مازال يحتفل بالهدف اليتيم الذى سجله منذ 28عاماً فى هولندا من ضربة جزاء، وكسرنا هدف مجدى عبدالغنى بهدف آخر فى مونديال روسيا سجله محمد صلاح من ضربة جزاء أخرى، وقلنا عنه إنه حطم أسطورة مجدى عبدالغنى.

بالذمة ده كلام كل 28 سنة نسجل هدفاً، بكم تقدر تكلفة هذا الهدف فى 28 سنة! أكيد مجدى ميقصدش ولا صلاح فرحان بالهدف اليتيم، وبعد مباراة المنتخب مع السعودية «يوم الاثنين القادم» لابد أن يكون هناك حساب على أعلى مستوى تكون نتيجته تصحيح مسار المنتخب الذى يحمل اسم مصر. المباراة ستكون بين منتخبين شقيقين وتقريبا الفريقين العربيين الوحيدين اللذين يلتقيان فى كأس العالم منذ سنوات طويلة هى تقريباً مباراة تحصيل حاصل، نريدها أن تعبر عن الكرة العربية وعن الروح الرياضية، وكنا نتمنى استمرار فريق عربى فى المسابقة، ولكن واضح أن هناك فرقاً كبيراً بين المهارات الأوروبية والعربية فى كرة القدم رغم عدم توقعنا للأداء الروسى الذى كان مفاجأة البطولة.

أنا من ناحيتى أضم صوتى إلى المهندس أحمد السجينى رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب فى مطالبة اتحاد كرة القدم المصرى بتقديم استقالته فور وصول البعثة من روسيا، ويعلن تحمله مسئولية إخفاق المنتخب المصرى فى المونديال، كما أؤيد رحيل المدير الفنى للمنتخب هيكتور كوبر، لأنه يلعب بأسلوب عقيم ومحفوظ، كما أنه فشل فى السيطرة على اللاعبين، وفشل فى الإدارة الفنية للفريق، وأطلب من لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب برئاسة المهندس فرج عامر عقد اجتماع للجنة لمناقشة أزمة الكرة بشكل عام من خلال إخفاق المنتخب وندعو الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة لإلقاء بيان عن الفترة التى قضاها المنتخب فى روسيا، ويرد رئيس اتحاد الكرة المهندس هانى أبوريدة على كل أسئلة النواب فيما يتعلق بالمهازل التى وقعت سواء من المصريين الذين سافروا لدعم المنتخب أو من اللاعبين أو من الإداريين فى فندق الفريق، أو من الهزل فى التدريبات وتهيئة الفريق.

ثم يعلن أبوريدة بعد الاجتماع تقديم استقالة الاتحاد لترك المجال لمن يكون قادراً على تحمل المسئولية فى الفترة القادمة.

وكما طالبت فى مقالى السابق بعدم الاستسلام للهزيمة والبدء فى علاج الأخطاء والاستعداد من جديد، فإن العلاج أحياناً يكون بالبتر، وبتر الجهاز الفنى والإدارى للمنتخب هو المطلوب فى المرحلة الحالية للبناء على أسس وقواعد جديدة بعيداً عن الفهلوة ولغة المصالح التى رأيناها تتصالح فى روسيا على حساب سمعة البلد.