حكاوى
هناك فئات مستثناة لا يتم تطبيق الحد الأقصى للأجور عليهم، ومن المؤسف أن هذه الفئة ممن يتولون مناصب مهمة فى الدولة، والأحرى بهؤلاء أن يلتزموا بتطبيق القانون، إلا أنهم مع الأسف الشديد يضربون بكل القوانين عرض الحائط، ولا يشغلهم سوى تحقيق مصالحهم الخاصة على حساب أى شىء، ولا يهمهم من قريب أو بعيد سوى تحقيق هذه المصلحة الخاصة.
هذه الفئة المستثناة كثيرة فى المصالح والهيئات والوزارات، وهذا ما جعلنا نطلق عليهم الفاسدين من نوع خاص، لأن هؤلاء يحتكرون كل شىء على حساب باقى المجتمع.
مصر الجديدة التى يحلم بها الناس، لا بد من إلغاء كل أصناف الاستثناء التى يبتكرها هؤلاء الفاسدون فى كل الدواوين والمصالح والهيئات. ولا يجوز بأى حال من الأحوال أن تستمر ظاهرة الاستثناء، والتى تعد مظهراً من مظاهر الفساد الخطير.
ومن بينها تطبيق الحد الأقصى للأجور الذى ترفض بعض الهيئات تطبيقه وتنفيذه، ولا يجوز أبداً أن يكون هناك استثناء لأى أحد مهما كان موقعه ومنصبه!
ولذلك فإن أى استثناء من تنفيذ أى قانون يصيب الناس بالأسى وبالخيبة، بل الأخطر من ذلك كله، أنه يتم تصدير مشاكل للدولة بعد إصابة الناس بالإحباط الشديد، نحن فى مصر، وفى إطار الحرب، على الفساد الذى استشرى فى البلاد منذ عقود طويلة لا بد أن ننسف هذه المنظومة التى يطلق عليها استثناءات، والقضاء عليها، لأنها تتسبب فى مشاكل عديدة وتنشر الاحتقان بين الناس.