رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

بعد أن انفض مولد المسلسلات الرمضانى، اسمحوا لى بأن أتقدم لحضرات السادة من أهل الفن الذين أجادوا تقدير أنفسهم هذا العام بالتهنئة، وأخص منهم فناناً يمضى بخطى واثقة نحو منصة ليست هى منصة النجوم الذين يجلبون للشباك الأرقام الفلكية ولكنه نجم يجلب لك البهجة ويجعلك فى حالة الدهشة ويسيطر على مشاعرك وأحاسيسك ويجبرك على أن تنحنى احترامًا للموهبة وتجعلك تلهب يديك تصفيقًا لتمكّنه الرائع من الشحنة العصبية التى يتحكم فيها ليصل إلى أقصى ما يمكن أن يبلغه التعبير والأداء دون مبالغة.. أتكلم عن فنان يسير على درب الكبار والعمالقة فى مجال التمثيل، الولد الجميل فتحى عبدالوهاب.. وليسمح لى الجان صاحب الملامح الوسيمة والأداء المحبب إلى قلوب الناس مصطفى شعبان أن أقول له إن هذا العام شهد تألقًا غير مسبوق فى رحلته مع عالم الفن، ففى الأعوام السابقة كان «مصطفى» يعتمد على مجاله المغناطيسى الجاذب للناس ولكنه هذا العام جرب إمكانيات تمثيلية كانت مخفية فى سابق الأعوام، فلم تطرب له قلوب العذارىن كما فى سابق العهد والأوان ولكنه لفت الأنظار إلى دفينة، هى كما الآثار التى يصعب أن يثمّنها أو يقدرها سوى الخبراء فى هذه المهنة ويا عم مصطفى أنت مؤخرًا أمسكت بتلابيب الموهبة إياك أن تعود إلى الاعتماد على الشكل فقط لا غير، لأنك تمضى الآن على طريق النجومية وهو طريق يحتاج إلى تفكير وإلى عمل وجهد مضن وحسن اختيار وأعتقد أن لك من الذكاء ما سوف يمكّنك من أن تقود الموهبة إلى صالح الفن وصالحك وآه على الولد الذى أعاد اكتشاف نفسه محمد رياض، ولم يكن وحيدًا هذا العام، بل إن شريكًا له فى العمل وفى إعادة اكتشاف الذات الفنان ياسر جلال كانت هناك مباراة فى الأداء ليس لفرض نجم أوحد للعمل ولكن للارتقاء بالأداء، وألا تتعالى بالعمل الفنى كانا مثل الثنائيات التى شهدتها ملاعب الكورة، كلاهما يكمل الآخر.. مصطفى رياض والشاذلى وأبوجريشة وسيد عبدالرازق ومصطفى عبده والخطيب جاءت إرادة النجاح، لكى تدفع بالمخزون الإبداعى للخروج بعيدًا عن التكرار ونمطية الأداء وأثبتت الدراما المصرية أن نجوم مصر بخير ولله الحمد وأننا أبدًا لن نكون فى حاجة إلى استيراد نجوم من خارج الوطن، كما كان الحال منذ سنوات قليلة ماضية، بحجة أن النجم المصرى يبالغ فى أجره وأن النجمة المصرية لم يعد لها وجود.. بالطبع هكذا كلام هو من النوع الفارغ العارى من الصحة ومن الأدب ومن الوطنية أيضًا.. لأن دراما رمضان أثبتت أن هناك آبار مواهب فى حاجة إلى التلميع وإلى برواز وإلى بقعة ضوء وإلى فرحة.. وفى الوقت نفسه، فإن المعادلة كان لها أن تثبت العكس وأن تبين أن هناك أناساً لا أقول أخذوا قلمًا فى موهبتهم لا.. أقول أخذوا علقة ساخنة، فهم الأخ المستظرف بدون سبب الذى يتصور أنه مبعوث العناية الإلهية لحمل راية عادل إمام بدون أن تكون هناك أى دواع لهذا التصور المريض. إنه أكرم حسنى الذى غنى وسكتنا عن غنائه ومثل وعملنا نفسنا مش واخدين بالنا ويمكن أن يتصدى لأدوار الكوميديا ويتحمل دور البطولة، هنا لا أستطيع أن أسكت بسبب بسيط للغاية.. ففى سوق الغناء هناك الملايين يدفعون من جيبهم الخاص من أجل الغناء وبعضهم يقوم بالرعاية لنفسه فى إعلانات، كما قلت فى التليفزيون مدفوعة والتمثيل كل واحد الآن يمثل على روحه، وفى عالمنا العربى هناك أكثر من ألفى محطة تليفزيونية لا بد من أن نحشرها بالمواد الفنية مسلسلات أغانى أفلام والذى منه.. ولذلك ستجد فنانين مطربين وممثلين فى أنحاء أمة العرب أغلبهم بلا لون ولا طعم وإن كان لهم رائحة. الكل يمثل ويغنى ويرقص ولكن لا أحد يستطيع أن يقترب من الإنتاج الأوحد الذى موطنه هو مصر وحدها ولا أحد غيرها على الإطلاق.. إنه فن الكوميديا وعندما يصر الأخ أكرم على أنه مضحك.. فهو فى الحقيقة مضحك من نوع جديد.. فهو يضحك على نفسه ويضحك علينا وأما بالنسبة لضحكه على نفسه فهو حر فى ذلكن أما ضحكه علينا، فهو أمر غير مقبول يا أخ أكرم.. وأنصحك بأنه من الأكرم لك أن تعود للشخصية ثقيلة الظل أبوحفيظة، فقد كانت تضحك الأطفال باعتبارهم جهالاً لا يعرفون شيئًا ويضحكون على أى شىء ولكن أن تفرض نفسك كوميديانًا فى مصر.. فهذا أمر بعيد عن الجميع وذلك لأن الإنسان الظريف يخرج إلى الحياة من بطن الست الوالدة وهو على هذه الحال ولا تستطيع أية قوة على ظهر الأرض أن تصنع كوميديانًا رغم أنف الناس، ولهذا ولماذا يا أخ أكرم أنصحك باعتبارنا نحمل نفس الاسم أن تعود إلى قديمك، لأن من فات قديمه تاه.. وأنت توهت، بل أنت ضعت فى عالم الكوميديا وأصبحت فى حاجة إلى نداهة لكى تعيدك من بحر الكوميديا الذى لا فرار له وأخشى يا ولدى أن تكون نهاية الرحلة فى عالم الكوميديا نداءك من تحت الماء.. إنى أغرق.. أغرق.. أغرق وبالمناسبة أخى الأصغر الجميل أيمن بهجت قمر دافع عنك مرارًا وتكرارًا بحجة أنك إنسان طيب القلب بسيط جدع وشهم وهذا أيضًا ما أكده صديقنا المشترك المنتصر بالله ولكن ومع شديد الأسف هذه المميزات ليست مسوغات لصناعة نجم كوميدى.

وأعود إلى الأعمال الصالحات فى رمضان وأشيد بالولد نجم مسلسل «كلبش» الذى كلبش نفسه بعد الجزء الأول فى عالم النجوم وأصبح وجبة رمضانية محببة للناس الممثل النجم أمير كرارة، الذى أسعد الناس على مدى عامين كاملين.. وبمناسبة إسعاد الناس أقول للممثل خالد النبوى إن هناك فناناً يجيد ما يصنع فيسعد الناس وهناك فنان يقرر الابتعاد عن شهر رمضان فيسعد الناس أيضًا وأنت من النوع الذى أسعد الناس هذا الشهر الكريم وأدعوك بالغالى أن تكررها أيها الطيب الودود فى القادم من رمضان فأن تكون خالد المشاهد خير من أن تكون خالد الممثل، وقد أثبت أنك مشاهد على مستوى جيد وراق أدام الله عليك نعمة المشاهدة.

وفى النهاية لا يبقى سوى نجم ليس على مستوى مصر ولا أمة محمد ولكن نجم لا مثيل له على مستوى العالم أجمع عادل إمام.. الذى نجح المؤلف الملاكى إياه فى أن أقاطع أعمال عادل إمام.. ولهذا فقد أحسست بالخوف هذا العام ولم أستطع الاقتراب من مشاهدة عادل إمام.. ولكنى تابعت كل المحايدين الذين أثق فى آرائهم وأولهم الصديق والزميل الكبير طارق الشناوى وأقول لعادل إمام إن ما كنت تدافع عنه طوال السنوات الماضية ثبت لك وللناس أجمعين أنه كان وهمًا كبيرًا، وكل رمضان وأنتم بخير.