رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقة عربية

سؤال سريع: لماذا تخلى الحوثى بهذه السرعة عن مطار الحديدة فى غرب اليمن؟ ولم يصمد حتى يستطيع ان يزعج ويوجع قوات الشرعية والتحالف؟.

ببساطة، قوات الحوثى كشفت نفسها وقدراتها, ووضعت سيناريوهات متوقعة لمعركتى مدينة الحديدة او الميناء البحرى, وتقول مسارات معركة المطار إن الهوس الإعلامى الذى ضخه اعلام الحوثى ضخم كثيرا من قوة الميليشيات, ولكنها سرعان ما انهارت أمام قوات الشرعية والمقاومة والتحالف, وبل وفقد كثير من مكاسبها الاعلامية وأضحت أمام العالم والخبراء مثل كل ميليشيات التطرف فى بلادنا, وأنها لا تعبأ بالمدنيين، بل هم لها سلاح الدروع الذى افتت به كتب فقه التطرف الذى أرسى له عالم التطرف الكبير الشيخ القرضاوى من مقر التطرف وراعيه الرئيسى فى العاصمة القطرية الدوحة.

ولم يصبر ابن التطرف القطرى وأميرها الصغير, والذى ايقن بنهاية الحوثى مع بدء معركة المطار والتى حتما سوف تنتهى بالميناء والمدينة, فذهب القطرى الصغير الى راعيه الكبير فى المنطقة فى طهران, ليحصل على الدعم والمدد الذى يطيل فى عمر الحوثى وميليشياته, ولكن يبدو أن آمال وأحلام الدوحة وطهران فى الحوثى أخذت فى التهاوى, بعد أن سقط المطار, وبدأت قوات التحالف والشرعية والمقاومة فى تنفيذ استراتيجية التحرير, وقد يتصور البعض أنها نزهة قصيرة, ولكنها ربما تكون معركة قاسية، لأن فى نهايتها نهاية للحوثى وميليشياته, وأيضا مستقبله السياسى.

وسوف تسقط معركتا المدينة والميناء ورقة مهمة فى التفاوض لم يستثمرها الحوثى بمهارة, والمبعوث الأممى ما زال يلهث وراء حل سياسى كان يمكن للحوثى أن يقدم نوايا حسنة من أجل هذا الحل الا أنه سقط فى الفخ الذى نصبه لنفسه, وتصوره أن ورقة المطار والميناء والمدينة سوف تمنع سقوطه أو تكون ورقة قوية فى التفاوض, ولكن بعد سقوط المطار وانتظار سقوط المدينة والميناء, فسوف ينكشف ظهر الحوثى, ولن تنفعه كثيرا أو تفيده الدروع البشرية من المدنيين, لأنها ربما تكون فاتحة لثورة غضب جماهيرى تنقلب عليه وتكون بمثابة الخنجر اليمنى السام الذى يقصف متانة قوته وارهابه للمواطنين.

أعتقد أن معركتى المدينة والميناء لن تستمرا كثيرا, وأظن أن الطريق سوف يصبح مفتوحا أمام صنعاء, وإذا شعر الحوثى بهزيمته فى الحديدة, فلا أعتقد أنه سوف يتعلم الدرس, بل سوف يستمر فى انتحاره العسكرى والسياسى, وسوف يفقد حكم اليمن الذى سيطر عليه عبر انقلابه, واذا استمر فى عناده وتهوره, فسوف يفقد أى دور سياسى فى أى حل سياسى, وسوف تنتهى حقبته إما بالموت وإما الهروب الى الدوحة أو طهران.