رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات

انتهى شهر رمضان المبارك.. وانتهى معه سباق المسلسلات.. التى تبارت في تشويه المجتمع المصري.. والإساءة لقوته الناعمة.. بعد أن صدرت عن مجتمعنا صورة ذهنية سيئة.. وصورته على انه غابة.. تنتشر فيها أعمال السلب والنهب والبلطجة.. وحتى القتل بصورة بشعة لم يسبق لها مثيل!!

وأظنكم تتذكرون ما كتبته لكم في السابق.. عن هذه الظاهرة البشعة.. وذكرت لكم تفصيلاً الكلام الخطير.. او قل القنبلة الاعلامية.. التى ألقاها مثقف كبير.. هو الأستاذ إبراهيم أبو ذكري رئيس اتحاد المنتجين العرب.. في لقاء إذاعي شاركت معه فيه.. في إذاعة البرنامج الثقافى.. والذي قال في أجرأ تصريح.. إن بعض القنوات العربية.. وتحديداً قنوات تنتمي الى بعض الدول الخليجية.. تضع «كتالوج» واضحا لكل العاملين في المجال الفني.. سواء كتابا او سيناريست او حتى مخرجين ومنتجين.. تحدد لهم فيه «المواصفات» التى تطلبها في المسلسلات.. وربما الأفلام أيضاً.. وتشترط عليهم هذه الشروط والالتزامات.. بمحتويات الأعمال الفنية التى تتجه لشرائها.. وهي غالباً صورة مجتمع.. يمتلئ بالدعارة والمخدرات والبلطجة والرقيق الأبيض.. فإذا التزم العاملون في الوسط الفني بهذه المواصفات.. تم دفع مبالغ خيالية لشراء المسلسل او الفيلم العربي.. والذي يكتب خصيصاً بهذه المواصفات البشعة.. والتى تشوه صورة المجتمع المصري.. وتدمر قوته الناعمة التى تعب الآباء والأجداد من العلماء والمفكرين والفنانين.. في رسمها وتوصيلها للمتلقي والمشاهد العربي.. في كل مكان.. حتى أضحت اللهجة المصرية فاكهة اللهجات العربية.. ومصدر فخر لكل عربي.. أنه يجيد التحدث باللهجة المصرية!

أما اذا ما خالف العمل الفني.. هذه المواصفات والمقاييس التى اشترطتها تلك القنوات يبور العمل الفني.. وﻻ يجد له مشتريا.. ويخسر المنتجون المصريون الجلد والسقط.. وربما خربت بيوتهم أيضاً!!

تصريح خطير..  صرح به إبراهيم ابو ذكري رئيس اتحاد المنتجين العرب.. أمام عدد من المثقفين.. شاركت فيه مع ثروت الخرباوي.. وعدد آخر من الضيوف.. وهو تصريح يفسر لنا صور القتل البشعة التى عرضت في المسلسلات المصرية.. ومنها مشهد قتل الزوج بإذابته في الأحماض وماء النار في مسلسل ايوب.. او مشهد قتل الفنانة غادة عبد الرازق لقاتل ابنتها بحرقه.. في قفص حديدي مماثل للمشهد الابشع إنسانياً لإحراق داعش.. للطيار الأردني الشهيد معتز الكساسبة!!

ناهيك عن أعمال الدعارة والمخدرات والفقر وتجارة الرقيق.. التى حفلت بها كل المسلسلات المصرية.. والتى ساهمت - كما قلنا - في اغتيال الصورة الذهنية المحترمة.. للمجتمع المصري.. وللأسف الشديد كل ذلك يتم بمال خليجي.. لدول عربية شقيقة!!

ويبقى السؤال الخطير هنا.. لماذا تسعى هذه القنوات.. لهدم المجتمع المصري وتلويث سمعته.. وصورته الجميلة.. حتى بات المصريون في الخارج يشعرون بالعار.. من الصورة السلبية البشعة التى تصدر للعالم عن بلدهم.. وقد اشتكوا مر الشكوى لوزيرة الهجرة.. عند زيارتها الإمارات.. وطالبوها بضرورة تدخل الحكومة.. لإيقاف هذه المؤامرة ضد بلادنا.. فلم يستجب أحد وظلت هذه القنوات تمارس دورها البشع ضد بلادنا.. فهل نستيقظ لإيقاف المهزلة؟!