عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

من حق المصريين يحتفلون ويفرحون لأنهم فى مهرجان المونديال وقد أدهشنى من يتحدث عن الوصول إلى الدور قبل النهائى أو دور الثمانية لمنتخب مصر، كما أدهشنى من يحزن ويغضب كلما خسر فريقنا مباراة وكأننا ذهبنا إلى روسيا لنفوز بكأس العالم.

المدهش حقا هو مظاهر الاحتفال فى شوارع سان بطرسبرج أجمل مدن أوروبا والعاصمة الثقافية لروسيا والتى شهدت مباراة مصر وروسيا احتفالات المصريين هنا فاقت الوصف ولفتت أنظار العالم فى منطقة الفان زون المنطقة الأشهر هنا والتى يتسابق فيها الفائز أو الجماهير لاستعراض فنون بلادهم وهنا معظم الشعوب تقدم ببراعة فنونها الشعبية وملابس مزركشة بألوان العلم كما يستعرضون هتافاتهم، وصيحاتهم بأسماء اللاعبين والكوتش وكان الحضور المصرى متميزا بالمزمار والطبل البلدى. وهتافات تحيا مصر ونشيد بلادى. وقالوا إيه.

السؤال هنا هو: هل الاحتفال لمجرد الوصول إلى كأس العالم والتواجد فى المونديال وفقط يكفى أم أن الاحتفال يجب أن يكون بالفوز فقط؟

إجابة هذا السؤال تعكس فلسفة الرياضة وتعكس ثقافة الشعوب لأن أملنا كان طوال سنوات فقط الوصول إلى كأس العالم فهل عندما يتحقق لا نحتفل ونبحث عن أسباب لعدم الاحتفال انتظارًا لفوز قد يأتى أو لا يأتى، إنه مهرجان عالمى ومجرد التواجد يستحق الاحتفال.

أكتب هذه المقالة قبل لحظات من بداية مباراة مصر وروسيا التى تلقى اهتمامًا بالغًا على كل المستويات إعلاميًا وجماهيريًا وسواء فاز فريقنا أو خسر فقد كسب شرف المشاركة والمحاولة وعلينا أن نطمح مجددًا فى مشاركة جديدة فى كأس العالم كل مرة يعنى كل 4 سنوات وليس كل 30 سنة ونعطى الفرحة لكل الأجيال، لأن كثيرًا من شباب الجيل الحالى لم يشهد كأس العالم فى ايطاليا 90 التى شارك فيها منتخبنا واحرز هدفًا وحيدًا من ضربة جزاء مازال مجدى عبدالغنى يعتبرها أحد أهم إنجازات جيله.

واليوم وقد وصلنا إلى روسيا وشاركنا فى المونديال بفضل محمد صلاح الذى يتردد اسمه هنا على كل لسان يجب أن نحتفل ونستمر فى الاحتفال مهما كانت النتائج.