رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

 

انحدار التعليم الوخيم أسبابه سياسية وأعراضه اقتصادية ونتائجه اجتماعية!!.. ظاهرة تفشى الدروس الخصوصية فى المدارس وضياع أوراق إجابة امتحانات أو حرقها!، كما اختفاء سجلات طلبة منقولين من مدارسهم لسنوات أعلى بمدارس أخرى وهم راسبين فى مدارسهم المحولين منها، وظهور لعنة الغش فى لجان الامتحانات مذاعاً بالميكروفونات وما تلى ذلك الكترونياً بالمحمول وعلى شبكة الفضائيات!.. وبيع وشراء الأسئلة والإجابة علنها!.. أيضاً بزوغ ظاهرة المجموعات والدروس بالجامعات وما نتج عن ذلك من عدم اعتراف كثير من الدول بخريجيها، وهى نتيجة طبيعية لمنظومة تعليم تستند إلى خلفية عقائدية لمجموعة يوليو الميامين!، بعيدة كل البعد عن الأساسيات الأكاديمية المجردة.. قومية التعليم لا تعنى ولا ينبغى لها أن تعنى التوسع فى التعليم الجامعى، والذى هو أبعد ما يكون حالياً عن التعليم الجامعى، ويكفى أن تعلم أن عدد طلبة كلية واحدة بجامعة واحدة، كلية الحقوق وكذلك التجارة، بها ما يناهز ستين ألفاً بين منتظم وغير منتظم منتسب وغير منتسب وهو ما يفوق ما يتواجد بكل جامعات المملكة المتحدة!!.. التعليم هدف وليس غاية تبررها وسيلة!.

وهاكم فقرة مما جاء بمقالى (خلفية عقائدية وراء منظومة التعليم المصرية) بوفد 23/4/1966: قبل كارثة اليوم داكن السواد فى 23/7/52 تولى شئون التعليم وزراء أمثال أ.د. محمد حسين هيكل، أ.د. عبدالرازق السنهورى، أ.د. طه حسين، وغيرهم من القامات والهامات العالية وبعد هذا اليوم ولى هذا الأمر عنوة ضابط برتبة صغيرة- صاغ أى رائد!- دخلت دفعته الكلية الحربية بشهادة الثقافة- الدراسة الثانوية القسم العام- وهى تقل سنة عن التوجيهية- الثانوية القسم الخاص، وخلفية هذا القرار أو الاختيار فرملة مكانة كبار المتعلمين الجامعيين على شئون الحكم بالدولة!، وكيف لا وقد سيرت مظاهرات تنادى بسقوط العلم والعلماء!.. هكذا تمكن الضابط الصغير من قمة وزارة التعليم والجامعات ومراكز البحوث!، فكانت النتيجة فى جزء منها: 1– نجاح الطالب فى الثانوية العامة حتى ولو كان راسباً فى مادتين ومجموعه الكلى لا يتجاوز 40% فقط 2– النجاح أوتوماتيكياً فى جميع سنوات الدراسة فيما عدا الإعدادية والثانوية العامة 3– اضطراب التعليم الفنى والجامعى اضطراباً شديداً وتأرجح بين العودة إلى ما كان قائماً ثم العدول عنه مرة ومرات.

وهاكم عينات!!.. المدارس الصناعية المتوسطة كانت خمس سنوات بعد الابتدائية جعلوها ثلاث سنوات بعد الإعدادية!.. الدراسة بكلية التربية الرياضية كانت ثلاث سنوات بعد شهادة الثقافة جعلوها أربعاً بعد التوجيهية!.. ابتدعوا المعاهد الصناعية والزراعية والتجارية لتخريج تطبيقيين على حد قول الثوريين ثم ألغيت وتحولت بقدرة قادر إلى كليات جامعية بمجرد تغيير «اليافطة» المعلقة على مداخل هذه المعاهد!.. ثم لا يغيب عن الأذهان ما أثير من الجدل الشديد حول بعض المعاهد أو الكليات ومنها معهد الكفاية الإنتاجية لأن المعاهد الصناعية القديمة دخل خريجوها نقابة المهندسين بالأمر المباشر!.. ولهذا قصة حيث كانت مدة الدراسة بها أربع سنوات!.. هى فى حقيقتها ثلاث سنوات دراسية وعدة شهور للتدريب بالخارج اعتبرت ضمن سنوات الدراسة!.. وللمدخل بقية