عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

يوم 18 يونية له في حياتنا أروع الذكريات.. الأول 18 يونية 1953 وهو اليوم الذي تم فيه إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، وأصبح اللواء محمد نجيب هو أول رئيس جمهورية لمصر.. حتي وإن كنا قد أسقطنا ملكاً واحداً هو فاروق الأول- ومازال منا من يترحم علي هذا العصر الملكي- لكي نجد بيننا 11 ملكاً هم أعضاء مجلس قيادة الثورة!

واليوم الثاني 18 يونية 1956 وهو اليوم الذي تحقق فيه جلاء القوات البريطانية، التي كانت تحتل كل منطقة قناة السويس.. وذلك بعد احتلال دام من سبتمبر 1882 ولمدة 74 عاماً.. وهي أخصب فترة في تاريخ النضال الشعبي الحديث.. وفيه عرفنا وشاركنا في عصر الزعامة الشعبية الحقيقية من أحمد عرابي، إلى مصطفي كامل ومحمد فريد.. وإلى سعد زغلول ورفاقه قادة ثورة 1919 ومصطفي النحاس وكل رجاله ونضال المصريين أحمد ماهر، و«النقراشي» ومكرم عبيد، وعبدالعزيز فهمي وعلي شعراوي.. وطابور طويل من الزعماء والمناضلين.

< وهي="" فترة="" عاشت="" فيها="" مصر="" سلسلة="" من="" الثورات-="" وبرز="" خلالها="" قادة="" مجهولون،="" وهل="" ننسي="" دور="" حزب="" الوفد="" في="" قيادته="" لهذا="" النضال="" شديد="" الروعة="" من="" 1919="" إلي="" 1930="" وحتي="" 1935،="" ثم="" نضال="" المصريين="" بعد="" الحرب="" العالمية="" الثانية..="" وقاد="" الشعب="" ثورات="" عديدة="" ضد="" هذا="" الاحتلال..="" تماماً="" كما="" نهض="" بثورة="" ديمقراطية="" من="" أجل="" الدستور="" والديمقراطية="" والتعددية="">

ولا أعرف لماذا تجاهلنا يوم 18 يونية 1956.. ونسينا كل شهداء الشعب حتي تلك السيدة المصرية التي كانت أول شهيدة في ثورة 19.. وكيف ننسي شهداء الجامعة المسجلة أسماؤهم علي النصب التذكاري أمام مدخل جامعة القاهرة.. ولا الذين سقطوا وهم يكافحون ويضربون رجال هذا الاحتلال من أم صابر إلي أحمد عصمت وضحايا الاحتلال في كفر عبده في السويس..

< هو="" تاريخ="" طويل="" من="" النضال="" الشعبي="" العريق،="" الذي="" جعل="" نبي="" الهند="" وقائد="" نضالها="" المهاتما="" غاندي="" الذي="" قال="" إنه="" تعلم="" النضال="" من="" ثورة="" 19،="" فهل="" يجوز="" أن="" ننسي="" ذلك..="" وإذا="" كان="" الأمريكيون="" يحيون="" حتي="" الآن="" ثورة="" سفينة="" الشاي="" ضد="" الإنجليز..="" فكيف="" ننسي="" 74="" عاماً="" من="" النضال="" ولا="" يجرؤ="" «واحد»="" علي="" القول="" إن="" ذلك="" ربما="" وقع="" لأن="" حزب="" الوفد="" كان="" هو="" قائد="" هذا="" النضال="" من="" أجل="" هذا="" الجلاء="" لأن="" الوفد="" كان="" هو="" الأمة="" وكان="" قادته="" هم="" قادة="">

< وإذا="" كان="" ذلك="" كذلك..="" فهل="" ننسي="" يوماً="" ما="" أيام="" 25="" يناير="" 2011="" و30="" يونية="" 2013="" وما="" بينهما="" من="" أحداث="">

وتاريخ أي أمة هو صفحات ترويها بحور الدماء التي سالت وهي تكافح من أجل هذا اليوم العظيم «18 يونية 1956»، وإذا تمزقت صفحة من هذه الصفحات.. ضاع السجل الوطني لتاريخ هذا الشعب. وتمزقت صفحات هذا الكتاب الرائع..

إن هذا اليوم ليس يوماً ولد فيه شخص.. أو حتي زعيم.. ولكنه يوم تحقق فيه ما ساهم فيه كل المصريين تحت راية حزب الوفد فقد كان الاستقلال- أي- طرد الاحتلال هو أهم صفحات النضال المصري، الذي هو نضال الوفد.

والله حرام يا من بيدهم الأمور!