رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات

حزنت بشدة عندما طالعت أخباراً عن قيام سبع دول عربية بمنح صوتها لتجمع أمريكا في تنظيم بطولة كأس العالم ورفضت منحه لدولة المغرب الشقيق.

وضع مأساوي يعكس الواقع العربي المتدهور، ويكرس حالة الانقسام والتشرذم التى تسود في ربوعه، والتى أدت إلى استئساد القوى الاقليمية كتركيا وإيران واسرائيل، وكذلك القوى الدولية ممثلة في امريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي،  كلهم اصبحوا طامعين فينا وفي عالمنا العربي المتهاوى.

وبالطبع ليست هذه هي الواقعة الأولى، فقد صوتت بعض البلاد العربية للمرشح الفرنسي في اليونسكو، وحرمت المرشح المصري منه بل وحتى عندما حصلت مصر على صفر في المونديال، فبالتأكيد هناك دول عربية أيضاً قد حرمت مصر من أصواتها.

والسؤال المنطقي: هنا لماذا تلجأ بعض الدول العربية لمثل هذا السلوك الشاذ والذي يتنافى مع كل قيم الأخوة والمحبة بين أشقاء تجمعهم روابط الدين واللغة والدم، فالمثل الشائع يقول «أنا وأخويا على ابن عمى.. وأنا وابن عمى على الغريب»،  فلماذا انعكست الآية فى عالمنا العربى.. حتى أصبحت أنا والغريب على ابن عمي.. وأنا وابن عمي على أخويا.

هل وصلت الخلافات بيننا الى هذا الحد؟! هل هو نوع من المكايدة السياسية بين القادة أم أنه انعكاس لمشاعر الشعوب العربية. .تجاه بعضها البعض؟!

أنا شخصياً لا أرى مظاهر عدائية بين الشعوب العربية خاصة في مجال الرياضة، فكم من مرة كنا نشجع منتخبات عربية في بطولة كأس العالم وقت ان كنا محرومين من التأهل والوصول للمونديال وكأننا نشجع المنتخب المصري تماماً.

ويقينى أن ذلك حادث فى كل البلاد العربية، والتى باتت الآن تفخر بأسطورة كرة القدم المصرية محمد صلاح كمواطن عربى يمثل كل الدول العربية، وهذا هو الوضع الطبيعى، فماذا حدث لنا كعرب حتى نسلك مثل هذا السلوك الشاذ ونمنح صوتنا لتجمع دول أمريكا.. ونحرم منه دولة عربية شقيقة؟!

الخلاصة أجيبك قائلاً: ابحث عن خلافات الحكام.

صورة كريهة أتمنى أن تختفي من حياتنا حتى نصبح أمة واحدة تقف صفا واحدا أمام النمور التى تستعد لافتراسنا والفتك بنا.. طالما رأتنا على هذه الصورة البشعة من التشرذم والانقسام والفرقة.