رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تغيير الحكومات.. أمر ضرورى لإعطاء الفرص لبعضنا البعض.. هذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال كلمته فى الاحتفال بليلة القدر.. فى الوقت الذى يجرى فيه الدكتور مصطفى مدبولى لقاءات ومشاورات لتشكيل حكومة جديدة برئاسته بناء على تكليف من الرئيس السيسى الذى أشار إلى أنه سيتم إقامة احتفالية لتكريم حكومة المهندس شريف إسماعيل.

فالتغيير سنة الحياة.. والمهندس شريف إسماعيل قد أدى واجبه كرئيس للحكومة بإخلاص فى فترة عصيبة أجريت خلالها إصلاحات اقتصادية أرهقت الناس ولكنها كانت ضرورية.

فى الحقيقة المهندس شريف إسماعيل رغم ما اتخذته حكومته من إجراءات صعبة إلا أنه نال احترام الشعب.. وأشاد به الرئيس السيسى أكثر من مرة وعبر عن اعتزازه به.. وبأدائه.. ولا يستطيع أحد أن ينكر أن المهندس شريف إسماعيل يتسم بالنزاهة وطهارة اليد ولم نسمع يوماً أنه تستر على فاسد أو تربح أو قام بتسهيل لعمليات تربح أو استغل منصبه كرئيس للوزراء أو حتى عندما كان وزيراً للبترول.. فتاريخ هذا الرجل خير شاهد على نظافته.. وأخلاقه الحميدة.. وأدائه الرشيد بفكر مستنير.

التغيير سنة الحياة.. فى كافة المواقع.. وليس بالضرورة أن يكون تغيير وزير أو مسئول نتيجة ضعف أو قصور فى الأداء أو فشل فى المهام المكلف بها.. وإنما التغيير يكون فى أحيان كثيرة نتاج أن الوزير أو المسئول يكون قد أدى كل ما لديه فى موقعه.. ولن يضيف جديداً.. وربما يمكن الاستفادة به فى موقع آخر.. ولكن الوزير أو المسئول الفاسد أو الذى بقصد أو غير عمد قد سهل لصناعة فاسدين ومرتشين فإن التغيير يكون حتمياً لأنه فشل فى أداء مهامه ولم يستطع القيام بواجباته وأعماله الوظيفية وساهم فى إهدار أموال الدولة.

مسئولية اختيار الوزراء ليست سهلة.. ولكن يجب أن تكون الاختيارات مدروسة بعناية ودقة.. فالمهمة المكلف بها الدكتور مصطفى مدبولى شاقة للغاية لاختيار الأصلح.. شاقة للغاية رغم ما تتوافر لديه من معلومات عن طريق الأجهزة المختصة والمعنية.. لأنه إذا تسلل فاسد مهما كانت كفاءته أو خبرته إلى المنصب الوزارى.. يتحمل رئيس الوزراء عواقب الفضيحة.. أو الخلل.

الشعب يريد الوزير أو المسئول الأصلح والأنفع للوطن الذى يتم اختياره بشفافية لكفاءته وخبرته وتاريخه المشرف الذى يؤهله للمنصب.. بعيداً عن المجاملات.. أو الاختيار الناتج عن المحاباة للصداقة أو صلة القرابة.. أو الانحياز لزميل الدراسة أو مراعاة الجيرة.

الشعب يريد الوزير الذى يعمل لصالح الوطن.. ويكافح لإصلاح أحوال المواطن وتحسين مستوى معيشته.. يريد الوزير الذى ينزل للناس.. ولا يريد الوزير الذى يعيش فى برج عال ويتعالى عليهم.. ويستمد من منصبه الوجاهة والسلطة.