رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

واهم من يظن أن العدو الصهيونى الماسونى يمكن تحت أى ظرف من الظروف أن يتحول إلى صديق لمصر أو حتى إلى جار مسالم يقبل التعايش السلمى معها. أما ما نراه من مظاهر التقارب أو ما يبدو تنازلات إسرائيلية لمصر مثل التغاضى عن حجم القوة العسكرية المصرية الهائلة التى تعمل حالياً فى سيناء فى معركة شرسة ضد الإرهاب الذى خلقته أمريكا وتسانده بأذنابها، فهذا التواجد العسكرى المصرى الضخم فى سيناء بالمخالفة الواضحة لأحكام معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة فى كامب دافيد سنة 1979 والتى تحظر وجود قوات مدرعة مصرية خلف المضايق داخل سيناء والذى تتغاضى عنه إسرائيل فله فى اعتقادنا أسباب وجيهة جداً من وجهة النظر الإسرائيلية، أولها أن جيش مصر العظيم المتجانس الذى لا تدخل فيه الطائفية أو الإقليمية مثل غيره من بعض الجيوش العربية هو أحد أقوى الجيوش فى العالم الذى يحسب له أعداؤه ألف حساب. والذى يعتبر حالياً العقبة الكأداء الباقية أمام المخطط العدوانى بتقسيم الشرق الأوسط العربى بالذات والذى تديره أمريكا وكل أذنابها وعلى رأسهم إسرائيل. والذى يعمل حلفاء الشر المستحيل لتدميره والخلاص منه.  ولما كانت المواجهة العسكرية  المباشرة من إسرائيل لجيش مصر قد تكلف إسرائيل الكثير جداً فى الأرواح والعتاد والأموال. لذلك فلتكن محاولة الخلاص من جيش مصر عن طريق استنزافه ووضح كل ما لدى الغرب الاستعمارى من مؤامرات ضده وتتجنيد المرتزقة من كل النفايات البشرية ضده وفتح كل الجبهات الممكنة شرقاً وغرباً ومن البحر والجنوب ضده. فلو استولت أداء من أدوات الغرب على سيناء وأقامت بها إمارة إسلامية مزعومة ثم تحولت ضد الغرب وبدأت تعمل لحسابها كما فعل عملاء الغرب فى الماضى من أمثال بن لادن وصدام حسين وغيرهما. ففى هذه الحالة سيكون على جيش إسرائيل مواجهة الإرهاب فى سيناء لأن إسرائيل ستكون هدف داعش فى هذه الحالة.

لذلك فمن وجهة نظر إسرائيل ليس أفضل من ترك جيش مصر يتولى هذه المهمة التى يشترك كل أشرار الغرب أولهم إسرائيل فى خلقها، وكل ذلك على أمل الوصول إلى تحطيم جيش مصر كما حطم الأشرار جيوش العراق وسوريا واليمن وغيرها. ولكن معاذ الله أن يسقط جيش مصر العظيم الذى تحرسه عناية المولى وتقف وراءه أمة موحدة متجانسة لن تترك حبة من رمال سيناء أو غيرها من أرض مصر لأعدائها مهما ضحت وبذلت فى سبيل أرض الكنانة.

ولكن ليس معنى ذلك أن يكف الأعداء عن المحاولة وتكرارها على أمل ابليس فى الجنة أن ينالوا من جيش مصر العظيم- لا  قدر الله- فالكيان الصهيونى الماسونى بالذات الذى يواجهنا يحلم جيداً بأن بقاءه مرهون بضعف مصر وإسقاطها تحت رحمة أشرار الغرب. لذلك لن تتوقف المحاولات الإجرامية ضد مصر وأمامنا الآن مخطط إسرائيل الكبرى الذى قام على أساسه الكيان العنصرى والذى كان ميلاده فى العصر الحديث على يد عبقرى للاستعمار الفرنسى نابليون بونابرت خلال حملته الشهيرة على مصر سنة 1798 عندما خرج بجزء من جيش الغزو من مصر  لفتح الشام وفى طريقه لفتح عكا التى عجز عن فتحها وقف أمام حائط المبكى فى القدس وألقى خطاباً غاية فى الدهاء والشر موجهاً إلى يهود العالم يدعوهم فيه إلى العودة لفلسطين وتأسيس دولتهم  وتعهد لهم باسم الامبراطورية الفرنسية برعاية أحلامهم فى العودة وعندما هزم نهائياً فى معركة ووترلو وأصبح سجيناً لدى ألد أعدائه البريطانيين فى جزيرة سانت هيلاند كتب مذكراته مبرراً فكرته عن إنشاء دولة يهودية فى فلسطين، فقال إن هذه الدولة ستكون محاطة بالأعداء العرب من كل جانب ولن يكون لها إلا فرنسا حامية، ولذلك كنا سنستخدمها فى سد الطريق إلى الهند درة التاج البريطانى ألد أعدائنا.

وتعاقبت التحركات الصهيونية من مؤتمر بازل سنة 1897 إلى وعد بلفور سنة 1917 إلى قيام الانتداب البريطانى بعد الحرب العالمية الأولى الذى كانت من شروطه التى  وضعتها عصبة الأمم قيام بريطانيا كسلطة انتداب على فلسطين بالعمل على إنشاء وطن قومى لليهود بفلسطين إلى جانب المجتمع العربى بها. ثم حرب فلسطين من سنة 1948 المستمرة  للآن وهزيمة العرب ثم استبدال بريطانيا بأمريكا كالقوة المسيطرة فى الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الثانية.

نعرض للقارئ فى المقالات التالية خطة إسرائيل بإقامة دولة عظمى فى الشرق تمتد من النيل إلى الفرات باسم اسرائيل الكبرى كما وضعها أحد أبالسة الفكر الصهيونى باسم «الخطة الصهيونية للشرق الأوسط» وهو أوديدينون الذى وضعت الخطة باسمه. والتى قدمها مايكل تشوسود وفسكى ونشرها موقع جلوبال رسيرش فى 29 ابريل سنة 2013.

وقدم رئيس تحرير الموقع للموضوع بمقدمة يشرح فيها الهدف من الخطة ومن نشرها فقال:

المستند التالى هو خطة إنشاء إسرائيل الكبرى ويمثل حجر الزاوية فى فكر المجموعات الصهيونية القوية داخل حكومة نتنياهو الحالية التى أعيد انتخابها مؤخراً من حزب الليكود.  وكذا داخل الدوائر العسكرية الإسرائيلية ومؤسسة المخابرات، فالانتخابات خاضها نتنياهو على شعار إنكار الدولة الفلسطينية تماماً.

وإلى المقال التالي

 

الرئيس الشرفى لحزب الوفد