عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

أعتقد أنه من أسباب تخلف وتراجع التعليم عندنا ووجوده فى مراكز متأخرة مقارنة ببعض الدول التى تعد أحدث منا بمراحل هو كثرة تغيير الوزراء القائمين على أمر التعليم سواء قبل الجامعى أو الجامعى.. أقول هذا الكلام بمناسبة قدومنا على تشكيل وزارة جديد واقتراب الدكتور مصطفى مدبولى المكلف من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى والذى أحسن الاختيار بتشكيل الحكومة الجديد كما أقول هذا بأن ثوب التعليم المهلهل لم يعد يتحمل أى حدوث تغيير فى السياسة التى تم رسمها لعملية الإصلاح والتى أعلنها الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم منذ تولى منصبه فى فبراير الماضى، وأعتقد أن المدة التى قضاها وزيرا التعليم فى الوزارة ليست كافية للحكم على أدائها وأنهما يحتاجان إلى فترة أخرى لتنفيذ المهام المكلفين بها والتى قطعا فيها شوطاً معقولاً وحققا إنجازات على أرض الواقع وأرى أن أى تغيير فى الوزارتين سيؤدى إلى عودتنا لنقطة الصفر والبدء من أول السطر مرة أخرى لأن كل وزير جديد يأتى لشغل المنصب والجلوس على كرسى الوزارة يكون عينه على ما فعله الوزير السابق ويبدأ فى طريقه المعبد وإعادة بنائه من جديد، ما يؤدى إلى رجوعنا للخلف وعدم التقدم خطوة للأمام.. وأعتقد أن التشكيل الوزارى الجديد سيراعى هذا لمنح الفرصة لوزيرا التعليم الحاليين لإجراء الإصلاح الشامل لمنظومة التعليم فى مصر، واستبدال نظام التعليم الحالى بآخر أحدث مما نحن فيه.

وأخشى أن يحدث تغيير لوزيري التعليم ويأتى وزير جديد لينسف المشروع الذى طرحه الدكتور طارق شوقى لتطوير التعليم فى مراحله الأولى وإجراء تغيير فى نظام التقييم لطلاب الثانوية العامة والذى يبدأ اعتباراً من العام القادم ولا ينبغى أن يتم تعيين وزير جديد فى الوقت الذى بدأنا فيه تنفيذ مشروع جديد لإصلاح التعليم منذ أيام ويأتى وزير جديد لتغيير هذا النظام واختراع نظام بديل يراه صاحب المشروع أنه أفضل نظام فى العالم وسيقضى على كل المشاكل التى يعانى منها التعليم وسيحقق آمال وطموحات المصريين ونجد أنفسنا لابسين فى الحيط ونتراجع للخلف بدلاً من التقدم للأمام.. وأعتقد أن الكمين الذى تم إعداده فى النظام الجديد للتعليم حتى لا يستطيع أى وزير قادم إحداث تغيير فى النظام وسيتولى السير على الخطى التى تم رسمها لن يفلح مع أى وزير قادم.. لأن كل وزير يريد أن يثبت ذاته ويحقق مجداً شخصياً من خلال منصبه ولا يرتاح بال أى وزير إلا بإزالة ما حققه الوزير السابق واتخاذ قرارات جديدة.

ويكون الخاسر الوحيد والضحية هم أبناء مصر والأسرة المصرية.

[email protected]