عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

ساعات قليلة ويبدأ منتخبنا الوطنى رحلته فى المونديال الروسى بلقاء منتخب أوروجواى فى أصعب وأهم لقاءاته ضمن المجموعة الأولى حاملاً آمال وأحلام 100 مليون مصرى.

ورغم الأداء الباهت للمنتخب فى ودياته الثلاثة أمام منتخبات الكويت وكولومبيا وأخيرا بلجيكا، وحالة الرعب التى انتابت كل المصريين من استمرار هذا الأداء خلال اللقاءات الرسمية وتعرض الفريق لهزة عنيفة فى مباراته الأولى أمام أوروجواى، إلا أن ما شهده المران الأخير من مؤازرة الجماهير وقبلها لقاء الرئيس ثم الاستقبال والمؤازرة من جانب آلاف المصريين المقيمين فى روسيا رفع من سقف الحماس والثقة لدى الجميع.. ولم يعد أمامنا إلا الدعاء أن يوفق الله المنتخب، لكن لابد أن نكون أكثر واقعية ونبدأ سريعاً فى وضع روشتة علاج سريعه جدا لكل الأخطاء التى شهدتها الفترة الأخيرة.

ولأن التدخل فى عمل الجهاز الفنى أمر مرفوض، لكن أيضاً أهمية الحدث تجعلنا نتراجع نسبياً عن  الجمود فى التعامل مع الأمر، هناك أخطاء وقلق انتاب الجميع ولا شك أن هذا القلق سيكون سبباً رئيسياً فى تأثر اللاعبين نفسياً وافتقاد جزء من الثقة فى توقيت نحتاج فيه إلى إيمان كل لاعب بأنه قادر على اللعب بين الكبار والتواجد بقوة.

العامل النفسى يمثل جزءاً كبيراً يصل إلى 50% من جاهزية المنتخب للمباريات، وللأسف هذه الثقة لن تتحقق بما لجأ إليه اتحاد الكرة والشركة الراعية بتحويل  المران الأخير إلى صالة أفراح كبرى للأصدقاء والمحاسيب بما يزيد من الضغط النفسى والعصبى، والمزيد من غياب التركيز بعد فضيحة بيزنس الإعلانات لنجوم المنتخب وجهازهم الفنى لدرجة وصلت إلى انتقاد المدير الفنى للأحداث ورفضه تكرار هذه الفوضى فى روسيا.

وبعيداً عن استعادة الثقة لابد من بحث سريع عن كيفية مواجهة الأخطاء الفنية وخاصة فى مركز حراسة المرمى والذى شهد لوغاريتمات غريبة، وجاءت مباراة بلجيكا لتكشف عن المستوى الحقيقى للحارس الذى يدعمه عدد من أعضاء الجهاز الفنى ليحرس عرين الفراعنة فى المونديال.

ومن حراسة المرمى إلى خط الدفاع هناك إصرار غريب من الجميع على تكرار نفس الأخطاء وكأنها صورة بالكربون، بخلاف عدم قدرة ظهيرى الأجناب على تنفيذ الشق الدفاعى والهجومى بطريقة متوازنة، ودائماً ما يكون النجاح فى أى شق منهما على حساب الآخر أو حسب طريقة اللعب.

الأمر الآخر والأكثر أهمية هو تطوير الفكر فى نقل الكرة والتحرك السريع، للأسف أحد العيوب الخطيرة هو بطء التحرك ونقل الكرة والتفكير طويلاً قبل اتخاذ القرار وهذا لا يتفق مع الكرة العالمية ولقاءات المونديال.

أما الأمر الأكثر خطورة فهو لعبة المجاملات فى اختيار اللاعبين، وإذا كانت القائمة قد شهدت لاعبين لا يحق لهم التواجد أصلاً فلابد من تدارك هذا الخطأ فى التوليفة الأساسية للمباريات، على كوبر أن يحذر من استمرار تلك المصيبة فى القائمة الأساسية لأنه لا مجال للتعويض.

أخيراً أتمنى من الجميع مساندة المنتخب بكل قوة، وأعتقد أن المنتخب سيحظى بتواجد جماهيرى ضخم حيث يتواجد آلاف المصريين يعيشون فى روسيا وسيكون هذا داعم قوى للمنتخب فى المونديال.. أتمنى أن يتم توظيفه بالشكل السليم وأن يلعب اتحاد الكرة دوراً فى تسهيل دور هذه الجماهير واستغلال دعمها لرفع الروح المعنوية والرغبة.. والآن ليس أمامنا جميعاً إلا الدعاء فى نفس واحد وصوت واحد «يا رب أنصر مصر».