عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

دراما هذا العام دراما ذكورية تنتصر للرجل وتعلى من قيمة الرجولة كمعيار للنجومية على شاشة التليفزيون وأيضاً شاشة الحياة وكأن الرجل هو الوحيد الذى له الحق فى أدوار البطولة سواء فى الدراما أو فى الإعلانات وأن على المرأة أن تكتفى بدور الكومبارس أو تلك الأدوار الثانوية عدا عملين «مليكة» و«لعبة الكارما» وذلك لأسباب التمويل والإنتاج الشخصية التى دفعت الأحباب والأزواج لأن يمولوا هذين العملين من أجل عيون دينا وهيفا وما دون ذلك فإن جميع الأعمال الدرامية هذا العام تدور حول شخصيات رجولية ذكورية لنجوم الشاشة الجدد والذين علا نجمهم وأسعارهم فى بورصة الإعلانات والشركات التى تمول هذه المسلسلات وتحدد الأبطال والأعمال والموضوعات خاصة بعد أن أصبحت للمؤسسات الرسمية عدة قنوات تابعة وتحت الرعاية والاهتمام ومن ثم خرجت علينا بشكل جديد إعلانات ومسلسلات أبعدتنا ورحمت جمهور المصريين والمشاهدين من قبح وتدنى وفجاجة دراما العشوائيات والبلطجية وأصحاب السوابق والمجرمين وحوارى الدعارة وبيع المخدرات والسلاح وكم غير مسبوق من الألفاظ المتدنية والجارحة التى ملأت الشاشة والحوار على مدار أكثر من سبع سنوات منذ ثورة يناير 2011 .. وإذا كان هذا العام عام ورش المعالجات الفنية بعد غياب المؤلف والكاتب وطغيان الدراما والجريمة والقتل والاختفاء وكشف الفساد والمستور عن طريق الإعلام والصحافة فإن مسلسلات هذا العام شهدت أيضاً ظاهرة النجم الرجل والذى ينتمى إلى المؤسسة الأمنية فى محاولة جادة للتغيير وتحسين الصورة الذهنية عن ضباط الشرطة والأمن وإن كانت الصورة تتحسن ظاهرياً إلا أن ورش المعالجة للسيناريو لم تكن حسنة النوايا لأنها وإن حسنت وبيضت الصورة وجعلتها بطولية فدائية مثالية براقة إلا أنها أظهرت الحياة الأسرية لهؤلاء الأبطال بشكل غير واقعى وبصورة سلبية إلى حد كبير من خيانة إلى جحود أو كراهية أو عقم وهو ما أكد ان تلك الأعمال افتقرت إلى الإبداع وإلى الاقتناع وعلى سبيل المثال «نسر الصعيد» الذى قدم شخصية الضابط زين صالح فى صورة مثالية أظهر أنه يعانى من العقم وأنه لا يعرف حسن الاختيار وأن زوجته المصرية لا تدرك قيمته ولا تستطيع التأقلم مع حياة وثقافة وعادات الصعيد ومع هذا يظل استخدام «محمد رمضان» فى تقديم صور إيجايبة لمعنى الرجولة ومفهوم الأصالة والتمسك بالعادات والتقاليد ونصره المظلوم وتطبيق القانون من أفضل الأعمال لأنه يحظى بأعلى نسبة مشاهدة ولأن شخصية «زين» ترسل العديد من القيم من خلال السلوك والحوار والصراع وهذا خطوة فى طريق تفعيل دور الدراما للتأثير على الرأي العام بصورة غير مباشرة وفى إطار قيم وأخلاق ومنظومة إيجابية...

اختفت المرأة من الشاشة وظهر النسر والكلبش والرحيم والطايع والأيوب والعمر والمصرى فى الدراما والإعلان لحين إشعار آخر بعودة نجومية النساء وجمال الصورة والإبداع .