عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

ثلاثة رؤساء وزراء رشحهم السيسى منذ بداية حكمه، بدأت بالمهندس إبراهيم محلب، والمهندس شريف إسماعيل، وأخيراً المهندس مصطفى مدبولى، الثلاثة مهندسون، وجرى اختيارهم من داخل الحكومة «وفى ذلك فلسفة» يقصدها الرئيس السيسى. فإذا نظرنا إلى مدبولى فإنه ملم بجميع الملفات باعتباره كان وزيراً للإسكان وقام بأعمال رئيس الوزراء فى فترة مرض شريف إسماعيل، ويعرف جميع الخبايا داخل مجلس الوزراء، وإن كان لرئيس الجمهورية الحق فى اختيار رئيس الوزراء من داخل الحكومة أو خارجها لأنه شريك فى المسئولية طبقاً للدستور، فإن وجود مدبولى فى هذا الموقع يمثل انطلاقة نحو المستقبل، ودفعة جديدة لاستكمال خطط التنمية ومسيرة الإصلاح الاقتصادى التى بدأتها مصر تحت قيادة السيسى.

المهندس مصطفى مدبولى متوسط العمر «52 عاماً»، حقق نجاحات ملموسة فى الحكومة المستقيلة، وأبلى بلاء حسناً فى حقيبة الإسكان، شهد عهده نهضة عمرانية، وتوفير مساكن لمحدودى ومتوسطى الدخل، كما قام بتطوير المناطق العشوائية، بخلاف دوره الكبير فى العاصمة الإدارية الجديدة. المؤشرات داخل مجلس النواب تؤكد فوز حكومة «مدبولى» بثقة أكبر من النسبة المطلوبة دستورياً وهى ثلثا النواب، يساعده على ذلك حسن اختياره لأعضاء حكومته، وتشير المعلومات من داخل مجلس الوزراء إلى أن رئيس الوزراء المكلف انتهى تقريباً من تشكيل الحكومة، هناك ثقة تامة فى وزراء المجموعة السيادية الذين يستحقون الإشادة والثقة على دورهم الوطنى خلال المرحلة الماضية وينتظر الشعب منهم الكثير فى المرحلة القادمة، الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع، واللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية تحية لهما على الاستقرار الأمنى الذى يشعر به كل مواطن أو ضيف على أرض مصر، وعلى جهدهما فى العملية سيناء 2018 التى نجحت فى تقليم أظافر الإرهاب وقطع ألسنة العصابات المتطرفة، وأصبح المواطن المصرى آمناً على نفسه وأهله وماله بعد أن جربنا فترة الخوف ولن نسمح بعودتها طالما استمر الشعب والجيش والشرطة إيد واحدة، ووزير الخارجية سامح شكري الذى نفذ توجيهات الرئيس السيسى خارجياً كما يجب ليعلو صوت مصر فى الخارج، وتصبح مصر نداً للأقوياء تتعامل معهم بمنطق العلاقات والمصالح المشتركة، ووزراء آخرون يستحقون الثقة، ولكن هناك وزراء فى حاجة إلى تغيير بسبب بطء أدائهم الذى لم يلمسه الشارع، ولم يقنع القيادة السياسية ولا داعى لذكر أسمائهم، ونتوقع أن يكونوا خارج المنظومة الجديدة، فالمرحلة القادمة فى حاجة إلى وزراء فدائيين، وعموماً فإن تقارير الرقابة الإدارية سيكون لها الدور المهم فى تحديد الداخلين للوزارة الجديدة والخارجين منها.

هناك تساؤل مشروع: هل مصر فى حاجة حالياً إلى وزير إعلام لضبط الإيقاع داخل المنظومة الإعلامية؟ وهل الدستور يمنع إعادة وزارة الإعلام فى ظل وجود ثلاث هيئات تدير العمل الإعلامى، وهى المجلس الأعلى للإعلام، والهيئة الوطنية للإعلام، إلى جانب الهيئة الوطنية للصحافة، هل هذه الهيئات أدت الدور المطلوب من وزارة الإعلام؟ إن الخطاب الإعلامى خاصة الخارجى مازال أقل من المستوى المطلوب، ولم نر دوراً ملموساً فى الإعلام داخلياً وخارجياً فهناك حالة ارتباك، وتشويش، وتضارب اختصاصات فى حاجة إلى ضبط وقد  يأتي الضبط في عودة وزارة الاعلام إن أمكن.

ونحن نستقبل حكومة جديدة خلال الأيام القادمة، لابد أن نوجه الشكر شعباً وقيادة للرجل الوطنى النظيف رئيس الوزراء السابق شريف إسماعيل الذى جاهد فى توفير أقصى حماية اجتماعية للمواطنين رغم القرارات الصعبة وغير الشعبية التى اتخذها ولكنها كانت ضرورية، لابد أن يحظى إسماعيل بتقدير وتكريم خاص من الرئيس السيسى، ومن المؤكد أن يحدث هذا التكريم، لأن ذلك عرف يطبقه الرئيس السيسى مع رجاله المخلصين وإسماعيل أحدهم، ويتوقع أن يتم تعيين إسماعيل فى موقع آخر كمستشار أو مساعد للرئيس تكريماً له، دعواتنا لرئيس الوزراء السابق، الشخصية المحترمة شريف إسماعيل بوافر الصحة جزاء ما قدمه لمصر فى أصعب الظروف، وتحمله المسئولية رغم ظروفه الصحية.  وننتظر الكثير من حكومة مدبولي.