رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

سلامًا عليك يا أقصي... سلامًا عليك يا أقصي...  من غدر حكام العرب والمسلمين.. سلامًا عليك يا أقصي.. من حكام أسود علي شعوبهم ونعاج أمام إسرائيل.. سلامًا عليك يا أقصي من سفهاء امتلأت خزائنهم بمال النفط والغاز ووضعوه تحت أقدام خنازير العجم والغرب والشرق إن أمروا.. سلامًا عليك يا أقصي من مخططات وضعها حكام العرب لغسل عقول أجيال شعوبهم من أن الأقصي ولا القدس ليس بقضيتهم وإنما قضية آخرين...  سلامًا عليك من غدر حكام العرب وكهنتهم الذين يسابقون الزمن ليل نهار ليمحوا من ذاكرة الشعوب حقيقة أن الأقصي أولي القبلتين وثالث الحرمين...  سلامًا عليك يا أقصي من أجيال لا تقرأ.. «سبحان الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى».. سلامًا عليك يا أقصي من حكام تزييف التاريخ.. بأيدي حقراء وخنازير إسرائيل ليغتالوا أسطورة التاريخ الذي عاد بالأقصى والقدس الشريف.. صلاح الدين الأيوبي...  سلامًا عليك يا أقصي عندما يصدر حكام العار أن الأقصي هو قضية تخص حماس والقاعدة وداعش.. رغم علمهم أن الأقصي والقدس هما البداية.. لإسرائيل الكبري.. ورغم علمهم أن القدس والأقصى هي قضية كل عربي ومسلم.. ورغم علمهم أن إسرائيل التي قتلت وذبحت أكثر من 50 ألف أسير مصري في أعقاب 56 و67 لم تكن هناك لا حماس ولا القاعدة ولا داعش.. سلامًا عليك يا أقصي فهم يريدون أن يمحوا من ذاكرة أجيال الأمة أن إسرائيل قتلت أطفال بحر البقر ودير ياسين وقانا وصابرا وشاتيلا، قبل أن يكون هناك حماس والقاعدة وداعش.. سلامًا عليك يا أقصي من إعلام وأقلام تقطر نفاقاً وكذباً إرضاء لحكام العار...  سلامًا عليك يا أقصي وأنت شاهد علي طعنات الغدر من حكام جلسوا خانعين خاضعين في حضرة أقدام ترامب وكلهم شوق لنظرة رضا أو كلمة أو طرفة منه. سلامًا عليك يا أقصي من عهود يسوق حكامها زورا وباطلا أن الأقصي لم يعد قضية العرب.. سلامًا عليك يا أقصي فالدفاع عنك فريضة. وسلامًا عليك يا فلسطين فيوم اغتالوك. اغتالوا كل العرب.. ويوم احتلوك احتلوا معظم أرض العرب.. لأن حكامنا يا أقصى ومن يسير في ركابهم لا يقرأون التاريخ ولا يعرفون الجغرافيا.. فلم يقرأوا أن حدود الأمن القومي هي فلسطين.. ولا يمكن تأمين مصر إلا بتأمين فلسطين.. هكذا خرج صلاح الدين ليواجه الصليبيين في حطين.. وهكذا خرج سلطان المماليك سيف الدين قطز ليواجه جحافل أخطر إمبراطوريات ذاك الزمان، وهم التتار في عين جالوت عندما أرادوا احتلال مصر.. سلامًا عليك يا كل امرأة وقفت في وجه جنود الصهاينة.. وسلامًا عليك يا كل طفل وقف في وجه دبابة.. وسلامًا عليك يا كل شيخ تصدي لرصاص يخترق جدران الأقصي.. سلامًا علي المرابطين هناك.. سلامًا علي كل من يعيد للأمة وعيها.. سلامًا علي من يسطر الآن بدمه سطورًا لإعادة ذاكرة أمة.. سلامًا عليك يا أقصي من حكام العار ومن كُتّاب جعلوا من أنفسهم أداة لإسرائيل..وليس زيدان ببعيد.. سلامًا عليك يا أقصي من داعش وأخواتها.. سلامًا يا أقصي من كل خنزير صهيوني.. سلامًا عليك يا أقصي في الدين وفي التاريخ وفي الجغرافيا.