رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

أيام معدودة ويبدأ كأس العالم؛ ووسط هذا الاحتفاء العالمى بقدومه؛ هناك من يخشى ظهور الإرهاب بوجهه القبيح ليفسد التجمع البشرى الوحيد المحدث بهجة لجميع أبناء المعمورة، خاصة أنه منذ فترة قامت «داعش» بنشر صورة للبرازيلى نيمار دا سيلفا مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسى، باكياً وبجانبه أحد المقاتلين ومعه مسدس، وإلى جواره ميسى مذبوحاً على الأرض مهدداً بتنفيذ عمليات فى روسيا.

وفى الواقع أن تلك التنظيمات الإرهابية تدرك منذ أمد بعيد أهمية هذه الكرة المسحورة على البشر، ومن المعروف أن القادة الإرهابيين والعقائديين يركزون على فرق كرة القدم كأداة للحشد، وهناك ارتباط لبعض المساجد بأندية محددة، كما أن الشخصيات الإرهابية من مشجعى الكرة. ومن المعروف أن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة كان مشجعاً متيماً بنادى أرسنال الإنجليزى، وحضر عدة مباريات للفريق فى مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية عام 1994، وأبوبكر البغدادى، خليفة تنظيم «داعش»، كان أفضل لاعب كرة قدم ضمن فريق المسجد فى حى الطبجى فى بغداد.

وفى الحقيقة أن الرياضة وكرة القدم بالأخص لعبت دوراً كبيراً فى تجنيد الأتباع وتسهيل الروابط بين أولئك الذين ينفذون العنف فى مراحل لاحقة؛ ومع ذلك لا تزال هناك خلافات قوية بين الجماعات الإسلامية المتشددة حول شرعية تشكيل فرق لكرة القدم؛ فبينما شجع تنظيم القاعدة كرة القدم؛ نجد أن «حركة الشباب» الصومالية أعدمت الناس لمجرد مشاهدتهم مباريات لكرة القدم.

وجميعنا يعلم مراحل صعود «الألتراس» فى مصر فى الفترة من 2004 إلى 2006 ؛ وهذا النفوذ المتنامى لهم؛ إلى حد تشكيل تحدٍ حقيقى للدولة جاء مع حلول عام 2007 ؛عندما أصبح «الألتراس» يتصادم مع قوات الأمن بشكل أسبوعى، سواء فى ملعب كرة القدم أو فى أماكن أخرى. وبحلول عام 2011، مثّلوا عشرات الآلاف من الشباب أصحاب المستويات التعليمية الضعيفة والعاطلين عن العمل. وما أن بدأت الثورة حتى لعب «الألتراس» دوراً جوهرياً وصل إلى حد تهديد الأمن العام. وما أعمال الشغب التى وقعت فى ملعب كرة القدم فى بور سعيد فى فبراير عام 2012 وأسفرت عن مقتل أربعة وسبعين إلا نموذجاً صارخاً لذلك.

وهناك من يشير بأصابع الاتهام إلى سيطرة خيرت الشاطر عليهم؛ وخاصة أن سعد الشاطر ابن خيرت الشاطر أعلن إبان حكم الإخوان أنه أحد قيادات ألتراس أهلاوى، وأن والده (خيرت الشاطر) يجتمع بهم كثيراً منذ خروجه من السجن؛ وأن أعداد الألتراس الكبيرة والطريقة المنظمة التى يتحركون بها سببها أنهم تنظيم إخوانى يعملون وفقاً لخطط وأهداف؛ بل إن على سبايسى «كابو» ألتراس النادى المصرى البورسعيدى أكد حينذاك أن الإخوان وخيرت الشاطر، أصبحوا متحكمين فى ألتراس أهلاوى وزملكاوى، وأن مجموعة «البلاك بلوك» كانت فى الأصل ألتراس لكنها انفصلت عنهم، بعدما تأخون الأولتراس وأصبح الإخوان متحكمين فى كل خطواتهم. والجميع يعلم أن سيد مشاغب، قائد ألتراس الزمالك «وايت نايتس» كان ميالاً قلباً وقالباً إلى حازم صلاح أبوإسماعيل ومتأثراً به، وفى إحدى المباريات بعد ثورة 25 يناير مباشرة قام سيد مشاغب فى ملعب نادى الزمالك برفع لافتة دعم لحازم صلاح أبوإسماعيل.

وفى النهاية الجميع يعلم أن براثن الإرهاب تعمل على الاستفادة من تلك التظاهرات الرياضية مثل ما يفعله بعض رؤساء الدول والحكومات من استغلال الرياضيين وخصوصاً من نجوم كرة القدم فى دعم أنظمتهم استناداً على شهرة اللاعبين وعشق الجماهير الرياضية لهم.