عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أعزائى.. نظرة موضوعية ونحن بصدد زيادة المترو فلا نغفل عدة نقاط أنه بالنسبة لمنتظمى الركوب فلا زيادة تمت عليهم بوسيلة اشتراك الثلاثة شهور.. أما عن راكبيه بحالات بسيطة غير معتادة فالأمر لا بديل عنه للصيانة والتطوير.. ولكن دومًا الجميع يتساءل عن زيادة الرواتب؟

الإصلاح الاقتصادى دون التعمق فى معناه قبل التحدث فى مغزاه يعنى التحمل والصبر! كلمتان ثقيلتان جدًا ولكنهما وللأسف لا بديل عنهما، النصر فى حربنا مفتاحه فى صبرنا والإصلاح الاقتصادى الحقيقى هو ما اتخذه الزعيم السيسى بحق بدءًا من قرارات نوفمبر ٢٠١٦ أى أنه لم يمض سوى سنة ونصف السنة ولو زادت المرتبات ما أصبح لأى إصلاح معنى.

ليس لغزًا ولكن الإصلاح الاقتصادى بالمفهوم الشعبى البسيط يعنى ترشيد إنفاقات الكافة لنصفها وبنظرة بسيطة يعنى تقليص وترشيد استهلاك الأسرة من الكهرباء والماء والغاز والمأكل والملبس والفسح إلى النصف. نعم كلام بايخ جدًا وثقيل جدًا جدًا علينا جميعاً ولكن هل سمعتم أعزائى أبدًا عن دواء لذيذ الطعم؟.. هل يوجد حقنة لا تؤلم؟.. هل يستمتع أى شخص بدخوله لا قدر الله لإجراء عملية جراحية؟.. الإجابة بالقطع لا ولا ولا.

ولكن الذى يخفف الأمر لو أن الطبيب طمأنك بأن العملية الجراحية ستؤدى للتخلص من الآلام مستقبلًا وأنها ستستغرق فترة زمنية تطول أو تقصر وفقًا لمحافظتك عليها فى فترة النقاهة وإلا ستضطر لإجراء أخرى لو أهملت فأدى إهمالك لمضاعفات.. تصوروا أعزائى أن الإصلاحات التى تراجع عنها الزعيم الراحل السادات لضغوط من جهال وعملاء ولم نكن نعى ذلك وقتها أدت لتوقفها أربعون عامًا لعدم جرأة مبارك على المغامرة باتخاذها!

فتخيل أنك تركت الورم أو الفتق بجسمك سنوات طويلة دون الموافقة على إجرائك جراحة حتى صار الأمر لا يمكن تحمله ذلك ما وصلنا إليه. أما عن تحدثنا عن معدومى الدخل ومحدودى الدخل ومتوسطى الدخل فمعظمنا يندرج تحت تلك الفئات التى لا يستثنى منها سوى نحو إجمالى عشرين مليون مواطن من نحو مائة مليون وهؤلاء لن يتركوا فسيتم وبدأ بالفعل أخذ ضرائب ورسوم كثيرة منهم فى أمور عديدة.

الموقف جد خطير جدًا وخطة الإصلاح حقًا صعبة جدًا ولكنها تسير بنجاح هائل وتقديرى فحقًا نحن فى حرب شرسة ومؤامرة هائلة تحيط بالمنطقة ككل وهدفها الرئيسى مصر الغالية.. فماذا لو نجحوا لا قدر الله؟.. وقتها سنتمنى ونتوسل ونحلم بعودة وطن تشتعل به الأسعار ولا تشتعل به النيران.

الإصلاح الاقتصادى فى أحسن فروضه فى الدول التى خاضته استغرق ما لا يقل عن عشرين عامًا ونحن لم يمض سوى عام ونصف العام وبإذن الله خلال ثلاث سنوات سيكون الأمر رائعاً ومختلفاً بفضل صبرنا وبفضل حفظ الله لمصر بمعجزات مثل الاكتشافات الهائلة للغاز والتى ستؤدى قريبًا لانخفاض قيمة الدولار بكل ما سيترتب عليه من آثار جيدة. وبفضل العودة القوية للسياحة والتى ما كانت ستحدث بغير الحرب الشاملة التطهيرية من منتخب إرهابيى العالم والتى نتكبد فيها يوميًا أغلى دماء لأبطال وتكاليف اقتصادية باهظة ولكن لولاها لضاعت مصر وهو ما لن نسمح به.. عفوًا لإطالتى ولكن الموضوع مهم وينبغى علينا الصبر ومعاونة غير القادرين القريبين لكل منا قدر المستطاع مع توعية كل من نعرف وتقليل الانتقاد. استكمال نصرنا فى صبرنا.. وتحيا مصر.