رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

لقد اندلعت ثورة شعب مصر الحقيقية التي سجلها التاريخ في صفحات المجد والفخار ـ فمنذ عام 1918 ـ 1919 بدأ جهاد الشعب المصري من أجل تحرير أرض الوطن من الاحتلال الانجليزي البغيض، وانتهز الزعماء «سعد باشا زغلول» ورفاقه الأبطال انتهاء الحرب العالمية  الأولي والدعوة إلي عقد مؤتمر الصلح بين الفريقين  المتقاتلين وبدأ الكفاح من أجل تحرير الأرض واستقلال الوطن، وكان ماكان من اعتقال ونفي وتشريد في الخارج، فتحمل الزعماء الأبطال واستمر نضال القوى الشعبية لمقاومة عمليات الاعتقال والتعذيب والإصرار علي الإفراج عن الزعماء لمواصلة الثورة حتي تمام تحقيق المطالب الوطنية، وخرج من عباءة الثورة حزب الوفد المصري وكانت التوكيلات من أفراد الشعب للوفد المصري لكي يكون له صفة في  عرض  مطالب الأمة التي تتلخص في تطهير الأرض من قوات الاحتلال واعلان استقلال مصر كدولة مستقلة ذات سيادة والغاء الامتيازات الأجنبية، وتمت الخطوة الأولي من الغاء الامتيازات الأجنبية والغاء القضاء المختلط واستقلال مصر عن الدولة العثمانية والاقتصاد علي وجود قوات الجيش الانجليزي في منطقة القناة فقط، وبدأنا نتنسم نسيم الحرية.. فقررت حكومة مصر اعلان يوم 13 نوفمبر عيدا للجهاد الوطني يحتفل فيه بذكري اندلاع الثورة المصرية العظيمة وتقام فيه الاحتفالات في كل المدن المصرية وتعطل فيه المصالح الحكومية والمدارس والجامعات، وغيرها، وتقام الاحتفالات الرسمية والشعبية في مختلف الميادين، واستمر هذا التقليد عاما بعد عام حتي جاءت حركة يوليو المباركة والتي تحولت إثر أزمة مارس سنة 1954 إلي ديكتاتورية سافرة الوجه تحت وهم كاذب بالادعاء بأنها إرادة شعب في التمسك بالحكم العسكري لحين تحقيق مطالب الأمة، واستولي الديكتاتور علي مقاليد الحكم وأمر بالغاء عيد الجهاد الوطني وراح يطرح علي الناس مختلف الأكاذيب بعد الغاء الدستور وحل الأحزاب السياسية وفرض نظام الحزب الواحد الذي أسماه هيئة التحرير..  ثم الاتحاد القومي.. ثم الاتحاد الاشتراكي...!!! وهي تنظيمات هلامية أو ورقية أو من نسج الخيال حتي أطلق عليه أنصاره أنه البطل الملهم..!! متناسين ومتجاهلين عمدا أنه البطل الملهم..!! متناسين ومتجاهلين عمداً أنه بطل الهزيمة أو الهزائم المحزنة التي تسببت في احتلال أرض سيناء الحبيبة الغالية وبقاء قوات الاحتلال الاسرائيلي البغيض علي شاطيء القنال الشرقي.. وكأنها عملية استفزاز حقيرة لشعب مصر علي صبره علي أعمال الديكتاتورية قبيحة الوجه حتي توفاه الله تعالي.. ثم تأتي بعد ذلك انتصارات العاشر من رمضان ـ السادس من أكتوبر عام 1973 ـ حيث أثبت الجيش المصري أصالته وقدرته علي الانتصار  الباهر علي جيش  اسرائيل ومحو عار الهزيمة إلي الأبد. وعندما عاد حزب الوفد إلي الساحة السياسية بعد غيبة دامت ربع قرن أو يزيد ليحتل مكانته بين أفراد الشعب ويطالب  بإعادة الاحتفال بعيد الجهاد الوطني إحقاقاً للحق وإزهاقاً للباطل.. إلا أن أنصار نظام ضباط يوليو 1952 أبوا واستكبروا ظلماً وعناداً وأقام الوفد والوفديون الاحتفال بعيد الجهاد الوطني يوم 13 نوفمبر كل عام في صورة مؤتمر شعبي كبير.. وها نحن نري تلك الذكري العزيزة تمر بنا في هذه الأيام والشعب مشغول بالانتخابات البرلمانية في المرحلة الثانية منها، وهذا ما جعلنا نرجيء الاحتفال السنوي أو المؤتمر  الشعبي السنوي لما بعد الفراغ من الانتخابات البرلمانية ـ إن شاء الله ـ ومن أجل ذلك.. أردت أن أذكر الناس بهذه المناسبة الوطنية والقومية العزيزة لعلمي أن في الذكري نفعاً عميماً  للناس والوطن العزيز بعد الخلاص من الديكتاتورية والبدء في إعادة بناء مصر بسواعد أبنائها الكرام كدولة مدنية ديمقراطية حديثة نباهى بها دول العالمين العربي والدولي علي حد سواء، ففي التاريخ المصري عظات كثيرة.

 

محام بالنقض

رئيس شرف حزب الوفد المصرى