رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقة عربية

تقترب معركة تحرير مدينة الحديدة اليمنية من النقطة الفاصلة، ولم يتبق سوى 9 كيلو مترات وتقتحمها قوات الجيش اليمنى وألوية المقاومة الشعبية لتنتهى أهم معارك تطهير وتحرير الساحل الغربى اليمنى بمحاذاة البحر الاحمر، وبعدها سيتم فتح الطرق إلى صنعاء العاصمة اليمنية الأثيرة فى يد الحوثى وأعوانه.

وبلا شك لقد خاض الجيش اليمنى والمقاومة أخطر معاركهم حتى الان وصولا الى أعتاب الحديدة، ولولا دعم التحالف العربى بقيادة السعودية والدور الرئيسى للقوات الإماراتية لكان من الصعب إنجاز هذه المهمة الصعبة ، والتى سوف تزداد صعوبتها عندما يقرر الجيش اليمنى إكمال مهمة تحرير الحديدة، وتأتى أهمية هذه المدينة والميناء كون أنها أهم منفذ لميلشيات الحوثى على البحر الاحمر، وأخطر ميناء لايصال المدد الايرانى  للحوثى .

وتتوالى الضربات القاسمة ضد الميلشيات ،وتدريجيا تنهار القوة المنتشرة لهم على طول الساحل الغربى ،مما أدى الى انزعاج وإحباط كبيرين فى القوات والقيادات ،مما أدى إلى فرار المئات من القوات عبر معركة تحرير الساحل الغربى ،وسقوط عشرات بل مئات القتلى والأسرى فى أيدى قوات الجيش وأعوانه، مما أربك الحوثى الكبير ورجاله ،إضافة الى سقوط قيادات كبيرة من بين صفوف قواته أبرزها قائد القوات فى بداية معركة الساحل الغربى ثم رئيس الأركان اخيرا على أعتاب الحديدة، بجانب ما يتردد عن سقوط عبد الخالق الحوثى ، شقيق الحوثى الكبير والمكلف بإدارة معركة الحديدة.

وتظهر حالة الذعر بين الميلشيات عندما اتجهوا للمساجد لحث الناس للوقوف معهم، ولم يجدوا الصدى المنتظر فظهرت حرب الشائعات من اجل كسر الروح المعنوية لقوات الرئيس هادى والمقاومة والتحالف، وأخطر هذه الشائعات ما تداولته إحدى الصحف الأمريكية عن طلب إماراتى سعودى من الجيش الأمريكى للمساعدة فى تحرير الحديدة، وأكملت الشائعة سقوطها بأن الجيش الامريكى سيمد قوات الامارات بطائرات بدون طيار للمساعدة فى معركة الحديدة، والملفت حقا ان الجيش اليمنى والمقاومة والتحالف يتمهلون فى إكمال هذه المعركة. ويبدو ان الهدف الاستراتيجى مكتمل الاركان، والحذر والخديعة والحرب النفسية تدور بين الطرفين، ولكن لا يغفل الجيش والمقاومة والتحالف ان الحوثى اخذ يعد العدة لاستخدام المدنيين كدروع بشرية يتم بها إخافة الجيش والمقاومة والتحالف ، وحتى لا يستخدم الحوثى هذه الورقة دوليا ضدهم.

بجانب أن الحوثى يريد إشعار السعودية بالخوف والتهديد من صواريخ ايران الباليستية، وأن هذا العام سوف يكون عام الصواريخ الباليستية، وهذا فى محاولة لتهديد المدن السعودية وخاصة الرياض ومكة.

المعركة تسير نحو أهدافها ،والجيش والمقاومة والتحالف يخطون بثبات من أجل الحفاظ على أرواح المدنيين، ويعلمون أن الحديدة مفتاح صنعاء ولا بديل عن إكمال هذه المعركة ،من أجل فرض الحل السياسى بعد أن تنهار قوى الحوثى ويتم استعادة الشرعية من جديد.