ع الطاير
كأن حلم الإنسان زمان أن يمتلك عصا سحرية أو يسخر جنياً أو عفريتاً يحقق له أحلام اليقظة والمنام فى الغنى والجاه والعظمة ولعبت السينما المصرية دوراً كبيراً فى ترسيخ ثقافة هذه الحالة بعدد من الأعمال الفنية الكوميدية لعل أبرزها فانوس اسماعيل ياسين مصطفى وعفريت الفانوس السحرى عفركوش بن برطكوش.
واليوم حققت التكنولوجيا ما يعجز عنه الجن والعفاريت وذهبت بعيدًا وسبقت خيال الناس ولم يعد هناك مجال لمعجزات العفاريت وقدراتهم الخارقة لأن أى شىء بحلم به الإنسان يمكن تحقيقه بالتكنولوجيا حتى أن هناك تقنية جديدة يمكن بها تحويل الرسومات إلى اشياء حقيقية ملموسة يعنى نرسم أى جهاز من أجهزة جسم الانسان وتطبع تلاقيه ويمكن زراعته فى جسم الإنسان كقطع غيار أيضا ممكن ترسم سيارة وتطبعها تلاقيها سيارة فعلًا أو أى آلة أو أدوات المائدة أى حاجة فى خيال أكتر من كدة.
والحقيقة أن التكنولوجيا فى مصر خاصة الآى تى أو تكنولوجيا المعلومات ظلت بعافية شوية أو بعبارة أدق متخلفة وبعيدة عن الدنيا لأسباب عديدة لن نخوض فبها ولكن مع تولى المهندس ياسر القاضى مسئولية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح لدينا فكر عالمى وخيرات دولية وانطلق الرجل بالقطاع إلى أبعد مما نتخيل ولأن الرجل عمل طويلًا فى شركات انترناشيونال يعلم أهمية الانفتاح على العالم الخارجى ولذلك مضى قدمًا فى تعزيز الشراكة الخارجية ورأينا يوميا تقريبا لقاء ات مثمرة مع شركات انترناشيونال آخرها شركة فوكس كون للتكنولوجيا، التى تتحكم فى كثير من المنتجات التكنولوجية وايضا شركة شنيدر. وسوف نتوسع فى إنتاج التليفون المحمول والتابلت.
أيضا يجرى العمل بسرعة لإنشاء قاعدة البيانات القومية، حيث يبدأ تشغيل هذه القاعدة فى أغسطس المقبل وطبعا أساس أى تطور فى الاداء الحكومى والخاص ووصول الخدمات الحكومية للناس بعدالة وكفاءة وتطوير منظومة التعليم والتدريب والصحة والتوظيف والاستثمار والسياحة والسفر والتموين والنقل والمرور وكل شىء فى مصر ينطلق ويصل إلى مستويات عالمية من خلال التحول إلى مجتمع رقمى متكامل ولن تصل إلى ذلك إلا من خلال قاعدة بيانات دقيقة متكاملة وطبعا هذه القاعدة من البيانات فى العالم من حولنا منذ فترة ولكن كما قلت تأخرت مصر كثيرا ويجب أن ننطلق بسرعة الضوء نحو مجتمع رقمى متكامل اسمارت إذا أردنا تحقيق الاحلام والطموحات فى الرخاء الاقتصادى والاجتماعى ومحاربة البطالة والفقر والجهل والهدر.