صحيح الكبير كبير كل يوم مصر تثبت للعالم كله لماذا أطلق على مصر أم الدنيا والشقيقة الكبرى وهذا الحب الجارف من كل المواطنين العرب.. شبهتنى بلدى مصر بالأب والأم يبذلوا ما فى استطاعتهم وما يزيد على طاقاتهم لرعاية أبنائهم وأسرتهم بيشقوا علشانهم ويخرجونها من أفواههم ليطعموا أولادهم.. منتهى الحب والحنان والعطف والشعور بالمسئولية ولذا أوصانا بهم رب العزة جل جلاله فى قرآنه الكريم وكذا رسوله الكريم صَلى الله عليه وسلم.
إعلان بالتليفزيون أثار فى مشاعر كبيرة جداً تزيد من حبى وافتخارى ببلدى ولكونى مصرياً وأعتز بقائد مصر.. إعلان عن مساعدات إنسانية للشعب الفلسطينى بغزة.. قافلة كبيرة من الشاحنات التى تحمل أغذية ومساعدات طبية ومواد بترولية تنظر الى القافلة من الجو لا تستطيع بلوغ نهايتها.. فى ظل معاناتنا المعيشية وظروف الحياة الصعبة إلا أننا اقتسمنا كسرة الخبز مع شعب غزة المحاصر.
هذا تصرف كبير العيلة والأخ الأكبر.. نفس تصرف الأب والأم مهما كانت قسوة الأبناء وجحودهم فى بعض الأحيان فهذا الجحود ونسيان الفضل لم يغير من الأمر شىء فالكبير كبير وما يزيد أن هذه المساعدات هى للشعب الفلسطينى المطحون وهناك فرق كبير بين أهل غزة وبين من ينتمون لحماس فحماس هى الإخوان المسلمين ولا ذنب لشعب فلسطين من أفاعيل حماس ومواقفها ضد مصر وجيش مصر فحماس أچندتها إخوانية وفلسطينيون غزة هم أول من يعانوا منهم فانشقاقهم عن السلطة الفلسطينية الشرعية هو السبب الأول والرئيسى فى بطش إسرائيل بفلسطين وتجاهلها لأى دعوة للسلام.
بل أن عنفها وبطشها وعدم اكتراثها بفلسطين وحقوق أهلها هو هذا الانقسام الذى افتعلته حماس وكأنها تنفذ أچندة إسرائيلية فلن تجد إسرائيل أفضل من هذا موقف فأبسط شيء ترد به اسرائيل على مناشدات العالم لها بتحقيق السلام يكفيها رد بسيط جداً وهو.. هم منقسمون دعوهم يتفقوا أولاً ثم نجلس!!!
إن الرؤية المتزنة الواعية لمصر من شعب فلسطين وحكمة القيادة السياسية بمصر لم تأخذ شعب غزة بجريرة حماس وأياديها التى ارتكبت جرائم خسيسة وغادرة تجاه مصر وشعبها فحكمة القائد والرئيس أثبتت للعالم أن هذه هى مصر الكنانة الشقيقة الكبرى لكافة الدول العربية والأخ الأكبر وصحيح الكبير كبير..