رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسفرت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لألمانيا عن نتائج هامة تصب في صالح البلدين علي جميع الأصعدة علي الرغم من مخاوف البعض من إتمام الزيارة والمطالبة بإلغائها بعد تصريحات رئيس البرلمان الألماني التي انتقد فيها الأوضاع الحقوقية في مصر واعلن من خلالها عن عدم لقاء الرئيس السيسي وكانت اولي خطوات نجاح الزيارة الرد السريع عيلة قبل إتمام الزيارة بان الرئيس لم يطلب مقابلته  وأيضا الخوف من استغلال جماعة الاخوان الإرهابية للجالية التركية الكبيرة هناك التي يزيد عددها عن ثلاثة ملايين نسمة في التظاهر ضد الرئيس .

ومع تعالي أصوات المنادية والمطالبة بإلغاء الزيارة كان إصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي علي تمامها في موعدها المتفق علية مما  يؤكد ان الرئيس رجل دولة من الطراز الأول يدرك جيدا انه يمثل دولة لها ثقل ليس في الوطن العربي وافريقيا فقط لكن أيضا علي المستوي الدولي وهو الثقل الذي حمل الرئيس مسؤولية كبيرة وقد كان اهل للثقة الشعب المصري فيه حيث استطاع تغير النظرة الألمانية عن الأوضاع في مصر وشرح الحقائق لهم بأدلة وبراهين .

والعلاقات المصرية الألمانية ليست وليدة اليوم حيث تعود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الي عام 1957م حيث وهي علاقات بين دولتين لكل منهما ثقله ووزنه كما تربط بين البلدين اهتمامات ومصالح مشتركة ثنائياً ودولياً منها عملية السلام بالشرق الأوسط والعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي وألمانيا هي القلب السياسي والاقتصادي النابض لأوروبا وأحد اهم الدول المؤثرة في سياسات المنظمات الدولية وأيضا شريك سياسي واقتصادي لمصر علي مدي عقود طويلة وهي الأسباب التي تجعل للزيارة أهمية استراتيجية      .

ومصر تعتبر شريكاً تجارياً رئيسياً لألمانيا حيث تبلغ حجم الصادرات المصرية لألمانيا  من البضائع التي تصدرها مصر لألمانيا حوالي 1.7 مليار يورو  وقبل 60 عاماً في القاهرة افتتحت أول غرفة تجارة خارجية ألمانية في العالم العربي وتحتل مصر موقعاً استراتيجياً وتمثل بالنسبة للاقتصاد الالماني بوابة إلى المنطقتين العربية والإفريقي وألمانيا هي ثالث أكبر مورد للسلع إلى مصر بعد الولايات المتحدة الأميركية والصين .

ومنذ زمن طويل تحظى مصر بالأولوية فيما يتعلق بالمساعدات التنموية الألمانية فقد قدمت ألمانيا لمصر خلال الخمسين عاماً الماضية ما يعادل خمسة مليارات ونصف يورو ومنذ عام 2011م قدمت برلين 112 مليون يورو لدعم الطاقات المتجددة وتم الاتفاق بعد الثورة على شطب ​​240 مليون يورو من الديون وهناك أيضا مشاريع مشتركة تربط البلدين منها مشروع تدريب للتعليم الفني منذ عقدين من الزمان .

والأسباب السابقة جعلت جماعة الاخوان الإرهابية تعمل ليل نهار علي توتر العلاقات بين البلدين مستغلا الجالية التركية الكبيرة هناك وتاثير رئيس الوزارة التركي الذي ينتمي الي جماع الاخوان عليها من خلال بث معلومات مغلوطة عن مصر وحشد المتظاهرين خلال زيارة الرئيس ولكنهم فشلوا في كل أهدافهم . 

وأسباب فشلهم ترجع الي عدة عوامل أهمها نجاح الرئيس السيسي في إيضاح الحقائق للجانب الألماني بدلائل وبراهين تثبت قيام جماعة الاخوان الإرهابية بعمليات إرهابية تستهدف كل فئات الشعب المصري وإيصال رسالة صريحة موثقة للجانب الألماني بان الجماعة الإرهابية تمثل أيضا خطر علي أوروبا وقد نجح الرئيس بمصداقيته وقدراته العالية في إيصال الرسالة .

أيضا كان لخروج الجالية المصرية  في المانيا بكثافة لتحية الرئيس وتأييد  قراراته السياسية والاقتصادية رسالة للحكومة الألمانية بان الرئيس السيسي يقف علي قاعدة شعبية ضخمة من المصريين في الداخل والخارج تمثل الأغلبية العظمي من الشعب المصري .

وقد حققت زيارة الرئيس السيسي لألمانيا عدد كبير من النجاحات أهمها نجاحة في توضيح ما يعاني منة الشعب المصري من إرهاب علي يد جماعة الاخوان الإرهابية وتوضيح الحقائق للجانب الألماني علي جميع المستويات السياسية والشعبية وعلي الجانب الاقتصادي حققت الزيارة نتائج مبهرة منها  توقيع 4 عقود فى مجال الكهرباء والطاقة المتجددة لزيادة قدرة شبكة الكهرباء ورفع كفاءتها وذلك لإنشاء 3 محطات كهرباء ومصنع ريش توربينات الرياح مع شركة سيمنز الألمانية بتكلفة 8 مليارات يورو  وأنشاء 3 محطات توليد كهرباء تصل تكلفتها إلى 6 مليارات يورو بقدرة 4800 ميجاوات للمحطة الواحدة وخلال 7 سنوات ستغطى احتياجات 2000 ميجاوات ومن المقرر أن تصل السعة الإنتاجية إلى ما يفوق الاحتياج المحلي .

ومن يتابع نظرات وتعليقات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال المؤتمر الصحفي سيدرك أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع  بصدقة المعهود وأرقامه الدقيقة ان يكسب جولة مهمة في قلب أوروبا لصالح العلاقات بين البلدين ونجح أيضا في إفشال مخطط الجماعة الإرهابية .

أخيرا ...  انا وكل مصري فخورين بيك يا سيادة الرئيس  لأنك تحول أحلام الشعب المصري الي واقع ملموس من خلال خطوات سريعة وتحركات محسوبة تصب في صالح الوطن والمواطن البسيط في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونجاح زيارة المانيا والمجر خير دليل .

[email protected]