رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

الشكوى من تعدد أخطاء سائقى السيارات تزداد كل يوم، وجاءتنى رسالة تحتاج اهتماماً خاصاً من مسئولى المرور، وهى من الدكتور جابر البلتاجى، أستاذ الغناء الأوبرالى بأكاديمية الفنون، أنشرها كما هى فهى لا تحتاج الى أى تعقيب.. تقول الرسالة:

كان زمان فى مصر المحروسة يقولون «القيادة فن وذوق وأخلاق» هل تعود هذه المقولة مرة ثانية، «طبعاً ممكن» لكن كيف يلتزم قائدو السيارات حيث كنا نجد قائد السيارة، يتمهل فى سيره ليقول لجاره الذى يقود السيارة المجاورة اتفضل انت الأول وهذا هو حب البلد الذى عرف قيمة بلده الرائع الجميل ليحافظ على حياته وحياة مواطنين؛ حيث كثرت الحوادث على الطرقات فى جميع المحافظات كل هذا بسبب جهل القيادة واستعمال الاضاءة القوية التى تصعب الرؤية للسيارة المقابلة لذا نجد فى مصر أكبر معدل حوادث مرورية فى العالم بسبب جهل سائق السيارة، وعدم وجود الرقابة المرورية الحاسمة لهؤلاء غير الملتزمين بقوانين المرور، حيث نلاحظ بعض السائقين يسيرون فى الاتجاه المعاكس، كما نجد بعض سائقى السيارات يقومون بإلقاء أكياس القمامة وعلب السجائر وأشياء أخرى وهذا تصرف غبى.

وأغلب السائقين يضعون الإضاءة فى مقدمة المركبة باللون الأحمر والأزرق لجميع المركبات سواء ملاكى أو أجرة أو نقل، والمعروف أن اللون الأحمر يوضع فقط خلف السيارة وخاصة تنبيهاً للسيارة الخلفية إضاءة اللون الأحمر أثناء استعمال الفرامل وهذا يدل على أنه فى صعوبة مرورية أمامه فيلتزم بالوقوف اضطراراً ونادراً نجد فى الشارع المصرى من يساعد سيارات الاسعاف عندما تريد أن تتخطى السيارات لإنقاذ ما هو ممكن من أرواح بالرغم من استعمال آلات التنبيه المجهزة لهذه السيارات، ولكن نجد استعمال آلات التنبيه المزعجة المتنافرة مما يجعل القلق داخل المواطنين وبذلك نجد كل سائق يفعل ما يحلو له بدون وعى والشارع يكاد يخلو تماماً من مسئولى إدارات المرور.

للأسف الشديد نشاهد أمناء الشرطة الذين يستعملون الدراجات البخارية نجدهم فى منتصف الشارع ويتجمعون بعضهم البعض بلا مبالاة وعدم الالتزام بالمصلحة العامة وقصص وحكايات تحكى ونسوا تماماً أن المسئولية التى أتوا من أجلها ومن صميم واجبهم هى متابعة السيارات المخالفة والسير خلفها لمشاهدة اللوحات المعدنية التى تم كشطها وكشط بعض الأرقام وأحياناً يقومون بتغيير الأرقام المسجلة بإدارة المرور للتضليل والهروب من المخالفات المقررة، وأنا أشاهد تقريباً 7 سيارات يومياً بدون لوحات معدنية أين الرقابة؟ وأين قائدو الدراجات البخارية وهم من أهم المسئوليات عليهم فى الشارع المصرى.

يقوم أغلب سائقى السيارات كلها بدهان فوانيس السيارة بلون السيارة نفسها وخصوصاً الفوانيس الخلفية، وهذا مخالف تماماً وإلا قامت الشركات المنتجة للسيارات بعمل هذه التخاريف ونجد الإضاءة التى توضع خصيصاً لهذا الغرض الهدف منها هو حماية قائدى السيارات من أخطاء الغير والتى تؤدى إلى حوادث بسبب الإضاءة المطلوبة أثناء السير ونلاحظ عندما كان وزير الداخلية زكى بدر قام برفع السبح والصلبان من المرآة الداخلية الرئيسية للسيارة وهذا يجب أن يحدث من القائمين على قوانين المرور.

وأنا أقول لابد من عودة سحب رخصة القيادة عقاباً لهؤلاء الذين يتحكمون فى الشارع بطريقة خاطئة ونلاحظ أن بعض سائقى السيارات يقومون بلصق ورق على زجاج السيارة بعدم رؤية من بداخلها، الشىء الغريب نلاحظ اللوحة المعدنية خلف السيارة عليها شعار النسر على أن السيارة تتبع جهة حكومية فهو يضع نفسه تحت طائلة القانون وهو ليس فوق القانون ومن هنا نجد مشادات كلامية ومشاجرات عديدة بسبب عدم الالتزام بقواعد المرور وأخلاق المواطن المصرى.

ولقد لاحظت أن بعض السيارات القادمة تضع لوحة معدنية تتبع الجمارك المصرية «لماذا؟»..

ولقد عشت فى ايطاليا أثناء الدراسة والعروض التى قدمتها على مسارحها حيث اشتريت سيارة جديدة من شركة الفيات ووضع عليها اللوحة المعدنية الإيطالية طبقاً للقانون الايطالى وقمت بسداد التأمين الشامل وحصلت على الضمان لمدة عامين وعندما كنت أذهب لترك السيارة لبعض الأعطال تقوم الادارة بتركيب لوحة معدنية تتبع قسم التجارب حيث يخرج المهندس الفنى بالسيارة فإذا ارتكب خطأ أثناء التجول يتحملها المهندس الفنى وهذه حماية لصاحب السيارة الأصلى.

وفى النهاية أتمنى مراقبة السيارات التى تضع آلة تنبيه تشابه سيارات النجدة وهذا إزعاج للمواطنين، وكان زمان نجد كهربائى السيارات يتفرغ لضبط النغم الذى يصدر من آلة التنبيه بطريقة مريحة للأذن لتوافق النغم من آلات التنبيه الأخرى وهذه هى الخبرة التى نحتاجها هذه الأيام وهذا هو الفن والرقى فى الشارع المصرى.