رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

سمعناهم زمان يقولون: «اضرب المربوط يخاف السايب»، من هو المربوط؟، ولماذا تبدأ به؟، ولماذا أجلت السايب؟، ومن هو السايب؟، وهل الهدف منه العمل بمقولة:« من خاف سلم»، لم يقل لنا أحد شيئا، وما سمعناه مجرد تخمينات مرتبطة باجتهادات البعض.

قيل: إن المثل ضرب فى الحيوان، فقد نصح أحد الفلاحين بضرب الحيوان المقيد أمام الحيوانات غير المقيدة، لكى يدب بها الخوف وتمتثل لقائدها، وقيل: إنه من الأمثلة السياسية، ضرب لكى يتمكن الحاكم من فرض سيطرته على الرعية، وقيل: إن المثل اخترعه أحد البلطجية، عند دخوله مشاجرة مع أكثر من شخص، ينصح بأن يختار أضعفهم ويعنفه أو يضربه بقسوة لكى يزرع الخوف فى قلوب مرافقيه.

على أية حال، فـ « اضرب المربوط يخاف السايب»، هو من الأمثلة التى تحرض على العنف والقهر والظلم، ففى كل الحالات هناك قسوة غير مبررة، تهدف إلى تعميم الخوف.

نحن لسنا ضد معاقبة من يتجاوزون القانون، ولا نقبل أبدا بترك من تعمدوا نشر الأكاذيب أو الشائعات بغرض زرع الفتن أو الرعب فى قلوب المواطنين أو بهدف زعزعة الاستقرار، نحن مع محاكمة هؤلاء ومعاقبتهم بالعقوبة التي تتوافق والجرم الذى قاموا به، لكن عندما تتضمن هذه القوانين صياغات ومصطلحات مطاطة يمكن تطويعها، وتأويلها، وتفصيلها، هنا يجب أن نشعر بالقلق ونبدى مخاوفنا، لأن المصطلحات المطاطة غير محكمة التعريف قد تطول الأبرياء.

بالطبع لن نعدد فى هذا المقام القوانين والمواد التى فصلت تفصيلاً منذ سنوات طويلة وغير منضبطة، ومصطلحات غير محكمة، والحاصل فى النهاية مواطن يشعر بالقلق والخوف.

[email protected]