رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

من هو المتضرر الحقيقي من استمرار المقاطعة التي تفرضها كتلة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب على قطر؟.. بالتأكيد الخاسر هو الشعب القطري.. وأيضا النظام الحاكم في الدوحة الذي لا توجد أية بارقة أمل على عودته إلى رشده.. أو محاولة إنقاذ شعبه من هذا المأزق المهين الذي وضعه فيه.. هم يواجهون الخسائر المتتالية في كل يوم يطول عليهم تحت ضغط المقاطعة.. ويتكلفون الكثير والكثير ويستنزفون الكثير من قدراتهم وطاقاتهم.. وأمن شعبهم واستقراره.. لكنهم يكابرون.. وإذا انقلب عليهم هذا الشعب المغلوب على أمره يوما ما فلا يلومن إلا أنفسهم.. أما الدول الأربع ـ مصر والسعودية والإمارات والبحرين ـ فلم ولن تخسر شيئا.

 

< حكام="" الدوحة="">

يظنون أنهم قادرون على استثمار الوقت لصالحهم.. بإطالتهم أمد الأزمة مع محيطهم الخليجي والعربي.. ومضيهم في سياسة المكابرة والمكايدة والعناد التي يتعاملون بها مع كل محاولات الدول الصديقة لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة.. بينما الحقيقة هي أن الشعب القطري يخسر الكثير تحت ضغط سلاح المقاطعة «الرباعية».. ولن يجني القطريون إلا المزيد من الخسائر والأزمات جراء هذا «الغباء المستحكم» الذي يخيم على عقول حكامهم.

هؤلاء الحكام يمعنون في استخدام كل ما يملكون من أوراق التحدي والاستفزاز.. بل والعدوان على الدول الأربع.. سواء بتمويل جرائم الإرهاب فيها.. أو باعتراض الطائرات المدنية الإماراتية في الأجواء بواسطة طائراتهم الحربية.. وأيضا بمد ميليشيات الحوثيين المسلحة في اليمن بالصواريخ الإيرانية التي يستخدمونها في قصف أهداف سعودية أو ضرب مواقع القوات الإماراتية والسعودية والبحرينية المشاركة ضمن صفوف تحالف دعم الشرعية في اليمن.. وهذا بالطبع يكلفهم الكثير من الأموال التي يستنزفونها من حقوق شعبهم.. حيث يستخدمون كل ما أتيح لهم من أدوات مالية في الخارج.. مثل الصناديق السيادية الضخمة والاستثمارات المباشرة.. وأيضا المنح والمساعدات و«الرشاوى» التي يغدقونها على بعض «منظمات ومؤسسات السبوبة» العاملة تحت ستار أنشطة المجتمع المدني.. لاصطناع خطاب إعلامي كاذب حول الموقف القطري في تلك الأزمة.. ومحاولة الإساءة لخصومهم والإضرار بهم.

 

< والمؤسف="">

أن الأمر لا يقتصر فقط على الخسائر المادية التي يتكبدها المواطنون القطريون جراء عناد حكامهم.. بل إن الخسائر تتجاوز ذلك بكثير.. وربما إلى حد فقدانهم السيادة الوطنية على أرض بلدهم الصغير الذي صار الآن «مداسا» لجحافل الجيوش التركية والإيرانية.. ومن قبلها الأمريكية.. لتأتي كل منها ولديها أطماعها ومخططاتها ومؤامراتها.. والتي لا تمثل تهديدا مباشرا فقط لدول الخليج العربية.. وإنما هي تهديد غير مسبوق للأمن القومي العربي كله.. ويضاف ذلك الى التهديد الإرهابي المتنامي الذي تدعمه الدوحة وترعاه وتموله.. ثمنا لارتمائها في أحضان أعداء الشعوب العربية من صهاينة وفرس وعثمانيين.. وطمعا في اقتناص دور إقليمي «وهمي» لا يتناسب مطلقا مع حجم هذه «الإمارة الجامحة» ولا وجود له إلا في مخيلة حكامها المرضى (!!).

 

< لقد="" بات="">

أن كل محاولات الدوحة لاستثمار الوقت واكتساب مواقف سياسة قد باءت بالفشل.. وكذلك مناوراتها العسكرية مع الأتراك والإيرانيين لم تحرك شعرة في رؤوس خصومهم.. وهو ما يعني ـ من وجهة نظرنا ــ أن حكام الدوحة لا يفهمون ولا يركون مدى خطورة الاستمرار في رهانهم الخاسر على استثمار الوقت في أزمتهم.. تلك التي ستستمر وتستفحل وتزداد تعقيدا ما لم يستجيبوا لمطالب الدول الأربع.. المشروعة والعادلة.

 [email protected]