رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

 

 

 

الوفد.. ولا أميل إلى القول (حزب) الوفد كما كان يفعل سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين.. الوفد يعشق الديمقراطية لأبعد الحدود لذا كان يشجع النقد الذاتى.. ولا ننسى حينما أسقط نواب الوفد مشروع قانون حماية الأسرة المالكة.. وغير ذلك.. لذا اسمحوا لى أن أنتقد موقفنا من أمريكا بعد 15 مايو الماضى.. كنت منتظراً من الوفد بعد تخاذل العرب أمام ضياع فلسطين للأبد أن تجتمع الهيئة الوفدية وتصدر بياناً تطالب الحكومة بقطع علاقة مصر وسحب السفير المصرى وإرسال السفير الأمريكى إلى بلده ورفض المعونة السنوية الهزيلة (مواد حربية قديمة)!! وغير ذلك من علاقات اقتصادية وأية علاقات أو اتفاقية أخرى.. كان هذا هو موقف سعد زغلول والنحاس وسراج الدين لو رجع الزمان!! كلنا استبشرنا بالولاية الجديدة بعودة الوفد قبل أن نضيع للأبد.

حكاية أن الوفد يرفض ويشجب ويدين ويستنكر ليس هذا هو دور الوفد. لقد جاء الوفد إلى الوجود لأن الشعب المصرى عن بكرة أبيه وأمه وجدوده أعطى توكيلاً لـ«الوفد» ليتحدث باسمه ويتخذ القرارات نيابة عنه.. توكيلاً عاماً أبدياً مفتوحاً لكل الحاضر والمستقبل.

الوضع مختلف تماماً مع كل الدول العربية وغير العربية.

مصر هى التى أنشأت جامعة الدول العربية قبل مولد إسرائيل بثلاث سنوات.. ومصر هى التى أرسلت جيشها إلى فلسطين قبل نزول العصابات الصهيونية الأرض المقدسة.. وحاربنا في المقدمة وكان المطلوب من باقى الجيوش العربية مجرد حماية مؤخرة الجيش المصرى.. عندما اقتربنا من تل أبيب على مشارف قرية (الفالوجا) انسحبت الجيوش العربية من خلف الجيش المصرى دون أن ندرى فكان حصار الفالوجا فعمدنا ولم ننسحب إلا بعد أن صدر قرار الأمم المتحدة بالتقسيم وطالبت مصر رسمياً بالانسحاب ثم خضنا حروباً قتالية كلفتنا خسارة كل ما نملك وما لا نملك وتحولنا من أغنى دولة فى العالم إلى أفقر دولة تتسول لقمة العيش!!

وما ظللنا صامدين.. وسنظل.. ولابد أن نكمل المشوار.. والذين بدأوا المشوار عام 1945 (الوفد) لابد أن يستمروا.

اسمحوا لى أن أتساءل بصوت عال:

لماذا لا يتقدم نواب حزب الوفد باستجواب فى مجلس النواب يطالب الدولة التى ضحت بأكبر قدر من رجالها وشبابها ومالها وآثارها، ويطالب الدولة بقطع العلاقات مع أمريكا ومنع المعونة ومحاربتها اقتصادياً.. لماذا لا نحاول أن نقنع الدول العربية وغير العربية بالدفاع عن أنفسنا أمام هذا (الزحف الاستعمارى) الزاحف بلا توقف.

لماذا لا نعرض الاستجواب لنعرف رأى الأعضاء.. وبالتالى رأى الشعب كله.. لماذا لا نتحرك.. الوقت ليس فى صالحنا بعد 33 دولة تنقل سفاراتها إلى القدس واحتلال الضفة الغربية بالبناء والاستيطان وهدم غزة وتحويلها إلى خرابة؟! ماذا تنتظرون؟!

إذا لم نتحرك الآن ومن اليوم.. هناك مشروعات أخرى أكثر خطورة سيتم فرضها علينا ما دمنا نرضى بالأمر الواقع.. ثم نندم حيث لا قيمة للندم!!

***

مشكلة الأهلى..

هل ما زالت بلا حل؟ تماماً كما حدث في فلسطين؟ يحتل الأهلى الآن من سبق أن قرر طاهر أبوزيد حل مجلسه بناء على طلب النيابة.. الأخ حازم الببلاوى ترك مبنى هيئة الانتخابات قبيل إعلان نتيجة مرسى وشفيق ليهرول إلى مكتب رئاسة الوزراء ليلغى قرار حل المجلس ويرشح المجلس فترة ثانية وينجح بخمسة ملايين وتتجدد الفضائح ولا أحد يتحرك.. نفس مأساة فلسطين!!