عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شوفها صح

منتهى الأدب مع النفس أن تضحك للدنيا.. حتى إن لم تجد سبباً يضحك.. يقول العلماء بإلحاح شديد.. إن معظم الأمراض من مستصغر «النكد» فلم لا ندرب أنفسنا على الفرح؟!

ويقول نجوم الكوميديا بكل ثقة إن إضحاك الناس أصعب كثيراً من استدعاء دموعهم.

إن الحياة بدون تكشيرتك أحلى والزعل والعياذ بالله بوابة كل الوحوش الطامعة فى جسدك وأجهزتك وحواسك، عندما تضحك تتحرك عشرات العضلات والأجهزة فى جسدك لكن السخفاء إذا لمحوا ضحكتك شغلوا أنفسهم بما أضحك.. وإن لم يعثروا عما يرونه مبرراً لما فعلت اتهموك بـ«قلة الأدب»!!

من رحمة الله بعبيده أنك قد تفاجأ بموقف أو مشهد أو كلمة تقفز إلى ذهنك فجأة فى أى مكان وفى أى وقت، فتضحك كما لم تضحك من قبل فيبدو الأمر غريباً.. ومستغرباً.. لكن ليس معيباً على أية حال  اعرف من الناس كثيراً.. كتموا ضحكاتهم خوفاً من انتقاد المحيطين، فاعتلت صدورهم وشعروا بآلام شديدة.. لأنهم رفضوا منحة ربانية للسعادة قد تجدها أنت فيغير موضعها.

لكن من المؤكد أنك ستشعر بالراحة إذا استجبت لما داعب خيالك دون إرادة منك.

أعتقد أحياناً أن هناك ما يشبه الجهاز بالجسد يعمل لا إرادياً مثل القلب والجهاز الهضمى والكبد والكلى ليس لنا سلطان على أى منهم.

أتصور أن هذا الجهاز مسئول عن ضحكاتنا وأحياناً أحزاننا.. فأسباب الحزن والاكتئاب غالباً ما تكون واضحة ومعلومة.. لكن أسباب الضحك من الجائز جداً.. أن تتوه حتى تعثر عليها، أما الملموس منها فهو يخضع للنسبية فما يضحك غيرك قد لا يضحكك والعكس صحيح ما سبق كان جزءاً صغيراً من حوار بين صديقين من فاقدى البصر.. كلاهما يتمتع بحكمة شديدة ووجهة نظر تستحق التوقف عندها كلاهما يتمتع أيضاً بخفة ظل بلا حدود حتى إنهما يسخران كثيراً من إعاقتهما ويحولانها لمادة تفتح الشهية للسعادة.. وتنفض عنك أى مشاعر سلبية.

سمعت أحدهما يقول لصاحبه وماذا إذا أنعم الله عليك.. بما قد يضحك وأنت جالس فى سرادق عزاء يا فالح، فرد عليه سأضع كفى على وجههى، قال يعنى بدارى دموعى!

فعاد صاحبنا ليدابعه.. أتعلم أن كثيراً من فاقدى البصر.. ترتسم على وجوههم ابتسامة دائمة.. فرد الآخر أيوة علشان تعرف إنك فى نعمة!!