رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

طالعتنا نوافذ التواصل الاجتماعى بقصة لها العجب ولكنها تحدث كثيراً فى بلدنا المحروسة والقصة بدأت فصولها فى إحدى بوابات تحصيل الرسوم على أحد طرق المحروسة السريعة.. فهناك كما تعلمون عدة منافذ لمرور السيارات ودفع رسم المرور بضعة جنيهات قليلة وهناك منفذ لمرور سيارات للقوات المسلحة والشرطة.

والمشهد الثانى من هذه المسرحية الدرامية هو دخول أحد النواب إلى منفذ القوات المسلحة والشرطة محاولاً المرور!! فاستوقفه جندى الشرطة العسكرية طالباً من الشخص المحترم التعريف بشخصيته، إلا أن النائب هاج وماج كيف لمجند جاء يخدم فى جيش بلده ويؤدى ضريبة الوطن أن يسأله عن بطاقته، ومع ذلك أبرز المجند بطاقته للنائب المحترم فأخذها منه متوعداً له بسوء العقاب.. تدخل ضابط الشرطة المكلف بتأمين المنفذ فحدث ما حدث ولم يعجب المحترم واستنكف سؤال ضابط الشرطة وفحصه للأمر متوعداً بتصعيد الأمر لقيادات الضابط لارتكابه الجريمة النكراء بسؤال المحترم عن بطاقته ومطالبته برد بطاقة المجند، واعتبر هذه التصرفات سواء من مجند الشرطة العسكرية أو من ضابط الشرطة انتهاكاً لحصانته البرلمانية كنائب من نواب الشعب!!

الحصانة دى بقت وبال على الشعب كل فئة وطائفة عملت لها حصانة!

بس حصانة من مين؟ مننا نحن الشعب؟ المفروض أن تخصص حصانة للشعب من مثل هؤلاء الذين نسوا أنفسهم وفرضوا قواعد ونواميس للتسيد والتعالى على الشعب والمواطنين من أنتم أليس هؤلاء المواطنون هم من أتوا بكم إلى مقاعدكم أليس أبو هذا المجند والضابط وأشقاؤه وعائلاتهم هم من انتخبوكم لتحتلوا مقاعدكم وتستديروا عليهم لتنالوا منهم بحصاناتكم.. والله عيب العيب.

والمصيبة أن النائب المحترم ذهب لمدير الأمن لمجازاة الضابط والمصيبة الأكبر أن مدير الأمن حاول مراضاة النائب واحتواء الموقف! كيف هذا يا سعادة المدير؟ وأين حق ضابطك الذى ينفذ تعليماتك كان الأحرى بك أن تكون منصفاً بدلاً من أن تؤثر السلامة وتفض الموضوع وترضى النائب وتحيل الضابط للتحقيق.. أى غبن هذا.. أى إحباط هذا.. كيف لهذا الضابط تأدية عمله وتنفيذه لتعليماتك بعد الآن؟

أتمنى من وزيرى الدفاع والداخلية تكريم مجند الشرطة العسكرية وضابط الشرطة على جديتهما وكفاءتهما فى أداء العمل بذمة ورجولة وصدق.

وكيف لا وهما يتشاركان فى خدمة الوطن وأداء المهام المكلف بها كل منهما أحدهما من القوات المسلحة والثانى من الشرطة والتناغم فى الأداء بينهما وهذا ليس بغريب فهما قد يستشهدا معاً، وللأسف قد يحدث من أجل ممن يرتدون عباءة الحصانة.. أليس للڤيروس المسمى بالحصانة من تحصين ولهؤلاء لمن أصابهم هذا المرض الخبيث من دواء.. على كل لحين اكتشاف التحصين والدواء ندى ضهرنا للترعة زى ما عملنا للبلهارسيا.