عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات

حدث ماتوقعناه الأسبوع الماضى.. بعد الاحتفال الأمريكى الإسرائيلى.. بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.. وقلنا حينها إن العديد من الدول الأخرى.. ستقوم بتقليد الولايات المتحدة الأمريكية.. وتقوم بنقل سفاراتها هى الأخرى إلى القدس!!

وبالفعل صدقت توقعاتنا.. وقبل مرور عدة أيام قامت كل من جوانتانامو وباراجواى.. بنقل سفارتهما إلى القدس.. دون اى خوف أو وجل..  من رد الفعل العربى والإسلامى على هذا القرار الكارثى!!

ودعونى أقول لكم إن هناك دولا أخرى فى الطريق.. ستقوم بنقل سفاراتها هى الأخرى.. خاصة من تلك الدول الـ 32 التى حضرت الاحتفال بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس خاصة وأن هذه الدول قد رأت بأم أعينها التخاذل والهوان العربى والإسلامى.. والذى اكتفى بالصمت العاجز أو ببيان شجب وإدانة على أحسن الفروض!!

فجميع دول العالم وعلى رأسها رأس الأفعى - الولايات المتحدة الأمريكية - كانت تتوقع ثورة هائلة فى العالمين العربى والإسلامى.. إذا ما أقدمت أى دولة..  على اتخاذ قرارها بنقل سفاراتها إلى القدس وكان خبراء السياسة والاقتصاد يقومون بحساب الخسارة والكلفة السياسية والاقتصادية.. التى ستنجم عن اتخاذه!!

ومن هنا أحجمت الولايات المتحدة الأمريكية.. أكثر من عشرين سنة ولم يجرؤ رئيس امريكى على اتخاذ القرار.. بنقل السفارة إلى القدس.. رغم وعودهم وتلويحهم جميعًا اثناء الحملات الانتخابية لهم بذلك.. من قبيل مغازلة اللوبى الصهيونى فى بلادهم.. والحصول على اصواتهم.. ودعمهم السياسى والاقتصادى لهم! لكن وبمجرد أن تنتهى الانتخابات و يدخل الرئيس إلى قمرة القيادة.. حتى يعود العقل والرشاد إلى عقله.. ويدرك الآثار الكارثية لهذا القرار.. فيحجم عن اتخاذه ويقوم بتأجيله المرة تلو الأخرى.. حتى تنتهى فترته الرئاسية.. ويسلم الراية لرئيس جديد بعده.. على طريقة إسماعيل ياسين فى فيلمه الشهير.. إسماعيل ياسين فى الأسطول.. عندما كان يخشى من تدريب العوم.. فيقوم بدفع من بعده للسقوط فى الماء.. ويتقهقر هو حتى انتهى عدد المتدربين.. وفوجئ بأنه أمام المدرب نفسه!!

أكاد أسمعك تسألنى: وما الحل؟!

فأقول لك.. إن الحل يتوقف على وجود ارادة عربية إسلامية مشتركة.. لاستخدام قواها ونفوذها المالى والسياسى فى معاقبة كل دولة تقدم على اتخاذ هذا القرار.. بمقاطعتها اقتصاديًا وسياسيا.. ومنع سفر مواطنى هذه الدول إلينا.. أو منع مواطنينا العرب والإسلاميين من السفر إليها.. وبما أننا نملك المال الوفير والوفورات الاقتصادية الهائلة.. خاصة الدول الخليجية فينا.. فهذا كفيل بتخويف كل دولة.. وجعلها تفكر الف مرة ومرة.. قبل اتخاذ هذا القرار.. حتى لا تتعرض للخسائر..  وضرب مصالحها السياسية والاقتصادية!!

والسؤال المهم هنا: هل نتوقع قدرة تلك الدول العربية والإسلامية.. على اتخاذ هذا القرار؟! أنا شخصيًا أشك فى ذلك!!