رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

من حق السيد عمرو أديب أن يتبنى الاتجاهات الفكرية التى يؤمن بها، وأن يستخدم الوسائل المتاحة له كمقدم برنامج تليفزيونى للترويج لهذه الأفكار مهما بلغ شذوذها فى نظر الكثيرين، ومن حق مالكى القناة التى تبث هذا البرنامج أن يشجعوه بالصمت الذى يعنى الموافقة ليواصل الترويج لهذه الأفكار، هذا حقهم حتى عندما يصل شذوذ هذه الأفكار إلى حد التشكيك فى «المصحف الشريف» والدفاع عن الأطماع الإسرائيلية فى المسجد الأقصى وفى القدس وغير ذلك من الأفكار التى تحاول هدم وتشويه رموز ألهمت الشعوب العربية والإسلامية على مر التاريخ خلال كفاحها ضد قوى الاحتلال الصهيونى العنصرى الاستيطاني.

لا أجادل فى حق السيد عمرو أديب ومالكى القناة التى تبث برنامجه فى تبنى هذه الاتجاهات الفكرية والترويج لها بشرط أن يتم هذا فى إطار الالتزام بالقواعد المهنية لمهنة الإعلام الذى يستخدمونه للترويج لهذه الأفكار.

السيد عمرو أديب يستضيف يوسف زيدان يروج لهذه الأفكار التى ترفضها الأغلبية الساحقة وبأس فى أن يفعل ذلك، لكن عمرو أديب لا يستضيف زيدان فى صالون خاص بمنزله ولا يجلسان سوياً فى مقهى يتجاوران وحدهما حول هذه الأفكار.

سيادته -السيد عمرو- يستخدم أداة إعلامية واستخدام هذه الوسيلة الإعلامية يتم فى إطار مشروط وقواعد مهنية معينة تحتم عند مناقشة قضايا خلافية استضافة من يمثلون وجهات النظر المختلفة، ليتحاوروا بحرية على أن يكون المتجاورون على نفس الدرجة من العلم بالموضوع المطروح للمناقشة وذلك ضماناً لأن يعرف المتلقى لبرنامج إذاعى أو تليفزيونى على مختلف وجهات النظر فى الموضوع، ولهذا المتلقى بعد ذلك الحق فى الاقتناع بالرأى الذى يراه صواباً.

أما أن يستضيف السيد عمرو أديب السيد يوسف زيدان وحده ويقدمه باعتباره العالم الفذ ويندفع السيد زيدان فى طرح الأفكار الشاذة من وجهة نظر كثيرين وآخرها ولعل أخطرها أن السيد زيدان يؤكد أن المصحف الذى يتداوله المسلمون اليوم ولا يختلف أحد عليه توجد به كلمات تتجاوز المئات مختلف عليها، وهذه الكلمات أو العبارات تحدث تغيرات جوهرية فى المصحف؟!!

هذا التشكيك فى القرآن الكريم هو ذروة الشذوذ فى الأفكار التى يروج لها السيد زيدان ويمكنه من ذلك السيد عمرو أديب بعدم اتباع القواعد المهنية بمشاركة ضيوف يخالفون السيد زيدان الرأى ويشترك فى عملية تشويه القرآن هذه مالكو القناة التى تبث البرنامج، فكلنا يعلم أن عمرو أديب أو أى مقدم برنامج لا يمكن أن يتبنى اتجاهات فكرية لا يوافق عليها مالكو القناة، من هنا أؤكد أن عمرو أديب ومالكى القناة شركاء فى الترويج لهذه الأفكار الشاذة، وسبق للجمعية التاريخية المصرية وهى الجهة العلمية المنوط بها التدقيق فيما يكتبه المؤرخون وسبق للأزهر الشريف بعلمائه، سبق لكل هؤلاء أن طلبوا من السيد عمرو أديب المشاركة فى الحوار بموضوعية حول هذه الأفكار لكنه تنكر لكل هذه الدعوات وتجاهل القواعد المهنية التى ترفض الطرح المنفرد لأية موضوعات خلافية.