رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

 

الصيام أمر إلهى، يجب على المؤمن تنفيذه دون النظر إلى فائدته، أو اجهاد النفس فى البحث عن حكمة لهذا الأمر، فالحكمة الحقيقية أن عبدالله عليه أن يطيعه وينفذ أوامره دون انتظار فائدة.

الكلام السابق هو مجمل ما قاله إبراهيم عيسى فى حلقة من برنامجه «مختلف عليه»، المذاع على قناة الحرة الأمريكية.. ولو أن أحدًا غير إبراهيم عيسى قال هذا الكلام، ربما نال الكثير من الثناء على عمق الرؤية، والغوص وراء حقيقة الإيمان، والتزام الأوامر الإلهية مجردة، لكن الأمر اختلف «كثيرًا»، فمن قال هذا الكلام ليس شيخًا معممًا ولا داعية عصريا من دعاة الفضائيات الجدد.

وإبراهيم عيسى طوال عمره «مختلف عليه»، كثيرون جدًا ضد نجاحاته وآرائه، فقط لأنها نجاحات وآراء إبراهيم عيسى، الذى لا تكاد تسمع أنه ترك جريدة أو برنامجًا، إلا وتجده فى مكان آخر جديد، فهو دؤوب ومجتهد، ولعل ذلك ما يثير أبناء الكار، ويحرك كوامن أنفسهم ضده، بدافع الغيرة وأكثر من الغيرة، وبدلاً من منافسته، تجد من يجتهدون فى عرقلته، لكنه لم يقع، ولم تدسه أقدامهم، فالتهم جاهزة ومعبأة ومخزنة لوقت اللزوم، ونال منها إبراهيم عيسى القدر الكثير. وبدلاً من الرد على كلامه عن الأمر الإلهى بالصيام، انهالوا عليه بالسباب واللعنات والشتائم «ونحن فى رمضان»، واتهموه بالعمالة للأمريكان، الذين يعمل عندهم فى قناة الحرة التى أنشأتها المخابرات الأمريكية، لتأجيج الفتن فى المنطقة وهدم الإسلام. وكل مواقع التواصل والأخبار على الانترنت وجدت فى كلام إبراهيم عيسى مصيبة شبعوا فيها لطمًا، واتهموه صراحة بأنه مجند لهدم الدين بآرائه المنفلتة الشاذة، التى تعمد تشويه الإسلام والمسلمين، عن سبق إصرار وترصد، ولم نجد أحدًا فى هذه الجيوش المهاجمة لإبراهيم عيسى، توقف عند كلامه وناقشه وفنده وأظهر للناس خطأه.

كلام إبراهيم عيسى عن الصيام كأمر إلهى واجب التنفيذ، دون البحث عن فائدته وحكمته، كلام قديم قاله من قبل مئات الباحثين وأصحاب الرأى والعلماء، ولم يعترض أحد على كلامهم بهذه الصورة.. أنا شخصيًا كتبت ذات المعنى عن ضرورة التزام أوامر الله دون النظر أو البحث عن فوائد الأوامر أو الحكمة منها، فالعبرة أن تنفيذ الأمر وتفعله، ولأننى لست ناجحًا كإبراهيم فلم يصفنى أحد بالخيانة، يتهمنى بالعمالة، أو يرمينى بالكفر.. الحكاية وما فيها أن الموضوع باختصار يتعلق بشخص إبراهيم عيسى وليس بكلامه، ويتعلق بجحافل المهاجمين الذين يرون أنفسهم «دائمًا» بلا خطايا فيلقون على الناس الحجارة.

bakierahotmail.com