عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

هل يعلم شبابنا أن دخل الأسطوات «نجار، كهربائي، سباك» أكثر كثيراً من دخل أستاذ الجامعة؟! وهل يعلمون أن المتخصصين في صيانة وإصلاح المعدات العصرية من تليفزيون وثلاجات وأجهزة تكييف هم ملوك هذه الطبقة الآن، خصوصاً الذين دخلوا هذا التخصص عن علم، كما كان هدفنا عندما اتفق الرئيس السابق حسني مبارك مع مستشار ألمانيا، الشهير «كول»، وأنشأنا مدارس فنية متوسطة باسم «مبارك- كول» لتخريج ما تحتاجه سوق العمل من هؤلاء الأسطوات وللأسف لم نستكمل هذا المشروع.. وفقدنا فرصة ذهبية لإنشاء هذه الفئة عالية العلم والتدريب، ولا أدري مصير هذا المشروع الذي كان هدفه الأساسي الوصول إلى طبقة «الفورمان» الألمانية وهي تسمى عندنا «الأوسطى».

ورغم إغراءات وعائدات ودخل هؤلاء- ومن على مستواهم- إلا أن العيب في شبابنا، الذين يبحثون عن المسمى.. ويحلمون بكلمة «يا مهندس» أو باشمهندس.. وبينما نجد خريجي كليات الهندسة بالآلاف الآن بلا عمل حقيقي في تخصصهم.. فإن «أسطوات» إصلاح هذه الأجهزة أصبحوا هم نجوم الصنايعية عندنا.

< ونتساءل="" هنا:="" بينما="" نحن="" نعيد="" النظر="" في="" نظامنا="" التعليمي..="" هل="" يمكن="" أن="" نعيد="" الاهتمام="" بالتعليم="" الفني-="" وكان="" مشروع="" «مبارك-="" كول»-="" هو="" أساس="" هذا="" التطوير="" وكانت="" في="" مدننا="" الكبرى="" زمان="" مدارس="" صناعية="" ثانوية="" ولكن="" لم="" يكن="" يقبل="" عليها="" إلا="" الطالب="" الذي="" يعجز="" عن="" دخول="" المدرسة="" الثانوية="">

ونتساءل: هل تم تطوير الدراسة بهذه المدارس لتشمل الأجهزة الحديثة من تكييف وثلاجات وميكرويف وغيرها.. أم مازالت تعتمد فقط على أقسام النسيج- الذي قتلناه عمليا- وهل فيها الآن أقسام للتدريب على تصليح التليفون المحمول الذي أصبح في كل يد؟.

< ويبدو="" أننا="" بحاجة="" شديدة="" إلى="" تغيير="" عقلية="" شبابنا="" ليقبلوا="" دخول="" هذه="" المدارس="" الفنية..="" وبالمناسبة="" إذا="" كانت="" دول="" الخليج="" لم="" تعد="" تطلب="" المدرسين="" والمهندسين="" والتجاريين،="" فإنها="" تطلب="" الآن="" هذه="" الفئة="" من="" الفنيين="" والأسطوات،="" وقد="" تنبهت="" الدول="" المنافسة="" لنا-="" في="" أسواق="" الخليج-="" مثل="" الهند="" وباكستان="" وبنجلاديش="" وأخذت="" تشجع="" شبابها="" على="" دراسة="" عمليات="" الصيانة="" والاصلاح..="" فهل="" يمكن="" أن="" ندخل="" سوق="" المنافسة="" هناك="" باهتمامنا="" بتخريج="" شبابنا="" من="" هذه="" المدارس="">

الأمر كله مرهون بتغيير العقلية الفعلية للشباب، من قبول دخول المدارس الفنية.. وليكن دافعنا لذلك هو العائد العالي الذي يفوق عائد المهندسين.. وأن نقول لهم إن عائد الفنيين- في أوروبا وأمريكا- هو الأعلي حتي على عائد حملة الشهادة الجامعية.

< ونفس="" الشيء="" في="" دارسي="" الزراعة..="" فالإقبال="" على="" دخول="" كليات="" الزراعة="" يتناقص="" عاماً="" وراء="" عام..="" بينما="" نواجه="" مشاكل="" رهيبة="" في="" انخفاض="" إنتاجية="" أرضنا="" الزراعية="" وفي="" مشاكل="" عديدة="" مع="" الآفات="" الزراعية="" ولم="" نفكر-="" حتى="" الآن-="" في="" إنشاء="" كلية="" لزراعة="" الأراضي="" الصحراوية="" التي="" نخطط="" لزراعتها="" الآن..="" وكذلك="" الوضع="" في="" صناعة="" مزارع="" الأسماك="" وهي="" عالية="" العائد..="" لماذا="" لا="" نجد="" عندنا="" مدرسة="" أو="" معهداً="" لتخريج="" ما="" نحتاجه="" من="" فنيين="" في="" علم="" وفن="" صناعة="" زراعة="">