رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جاء الشهر الفضيل بروحانياته وبركاته ونأمل ان نستغل هذا الشهر الكريم أحسن استغلال لصالح البلد فالشعب المصرى مسلمينه وأقباطه يرقون لهذا الشهر بالذات ولا يصح ان نفوت هذا الشهر دون ان ندعو لمكارم الأخلاق التى تدعو اليها كل الأديان … ولكن بمتابعتى لوسائل الإعلام المرئى أجد سيلاً من المسلسلات التى تأخذ منحى آخر تماماً ولاسيما الإعلانات المهولة التى تدر الملايين على القنوات ولا هم لها الا للترويج التجارى، ولا يكفى أبداً الدعوة للتبرع للمستشفيات فقط، فهذه نظرة ضيقة جداً كنت أتمنى أن يكون هناك توجه بمسلك آخر يدعو إلى تهذيب سلوك الناس فى مناحى حياتهم بالنصح والإرشاد وبيان المسالك السيئة لبعض الناس ودعوتهم بطريقة مقبولة للمسلك الطيب الذى هو فى الأصل تطبيقاً لصحيح الدين وتعاليمه وآدابه وبدلاً من تلقين اولادنا العادات السيئة لمكوثهم بالساعات أمام التليفزيونات يتلقون ويرسخ فى أذهانهم كل ما يتلقونه وكأننا نبرمجهم على ما يشاهدونه طيباً كان أم مسيئاً...

    

الأحزاب وتجمعها …

أتساءل ألم يحن الوقت ليأخذ حزب الوفد مكانه الطبيعى فى رئاسة المعارضة، وأخشى أن يفهم البعض المفهوم الخاطئ لمعنى المعارضة، فالمعارضة السليمة فى رأيى الشخصى ليست عكس الموالاة فحزب الوفد بتاريخه ورموزه حزب له تجارب حزب تولى قيادة مصر فى أوقات حرجة ونجح فى قيادة الأمة، فمعنى المعارضة ليس ان نكون ضد اى قرار دون تمعن أو دراسة، فتارة نعارض قراراً حكوميا ضد الصالح او قرارا له تبعات تضر بالبلد او شيئاً موجوداً نطالب بتغييره او تعديله لما فيه الصالح العام، وتارة يكون حزبنا من أكثر الأحزاب موالاة تأييداً لقرار فى صالح البلد والمواطنين.. فإن سياسة الحزب هو الانحياز لما فيه الصالح تأييداً ودعماً وكأننا الحزب الحاكم وعلى الجانب الآخر يجب أن يتصدى الحزب لكل ما يراه فى غير صالح البلد او يضر بمصالح الشعب أو يزيد من معاناته.. أعتقد اننا الآن فى مصر فى حاجة لمعارضة رشيدة

ووجود كوادر حزبية واعية فى مختلف أنحاء البلاد لتوعية المواطنين فى وقت من أحرج الفترات التى تمر بها بلادنا سواء من خطوات إصلاح اقتصادى ومواجهة إرهاب شرس يتنمر لنا …

لا يمكن لأى حكومة فى العالم أداء واجباتها على النحو السليم بدون وجود معارضة وطنية رشيدة لا همّ لها سوى صالح الشعب واستقرار البلاد وتخطى الأزمات وحزب الوفد هو الحزب المؤهل بتاريخه وقياداته وكوادره ليكون دليلاً لأحزاب مصر ليقود العمل الحزبى والشعبى الذى يَصْب فى صالح مصر.. والله المستعان.