عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

 

 

الصحة والتعليم هما الركيزتان الأساسيتان لتقدم ونهضة كل الأمم.. الأولى بعنوان المقال رمز للصحة، نجح المختصون بالدولة فى الإبقاء عليها شامخة ورفض ووأد محاولة هدمها.. بينما الثانية وهى بالتبعية رمز للتعليم، شاءت إدارة لا سامحها الله أن تهدمها وكان لها ما أضمرت وأرادت!!.. مع أنها كانت من معالم مدينة دمنهور ومن تراثها المعمارى الحضارى وفيها تعلم عديد من كبار رجال الدولة من أبناء المحافظة وما حولها، ليتوجهوا بعد ذلك للمدرسة الثانوية، وقد لا يعلم الكثيرون أن مبنى المدرسة كان كلية زراعة جامعة الإسكندرية.. وهى التى تخرج فيها د.أحمد زويل.. هدموا المدرسة الإعدادية والتى كانت من قبل تحمل الاسم مدرسة دمنهور الابتدائية الأميرية.. كانت مدرسة نموذجية مساحتها الواسعة يقع محيطها على أربعة شوارع رئيسية بدمنهور!.. كل الفصول بها جيدة التهوية والإضاءة سواء ما كان منها بالدور الأرضى أو الثانى.. لماذا هدمت؟!..طمعاً فى مساحتها الكبيرة وموقعها الفريد كى يبنوا عليها مساكن، مع أن المساكن لم يكن هناك أزمة فى إيجاد مساحة لها!.. تميزت بسحابية كل الأنشطة بها!!

لم تكن هناك غرفة للموسيقى أو الرسم أو الأشغال وإنما صالات.. أكرر صالات لها.. وفى ركن من أركانها مظلات ومناضد لتناول طعام الغذاء، الأرائك مصفوفة بدقة وسعة كذلك كان المطبخ المتميز، لإعداد الطعام ظهراً، وفى الصباح لتقديم مشروب الكاكاو للتلاميذ.. الملاعب متاحة تماماً للنشاط الرياضى كما ضمت حديقة فى غاية الجمال لتعليم التلاميذ فلاحة البساتين.

طفت هذه الحقائق على السطح بعد مقال د. الشافعى بشير بوفد 3 مايو 2018 تحت عنوان (مستشفى الشاطبى من معالمنا الحضارية وهاكم منه هذه الفقرة).. ففى يوليو 2004 شنت جريدة الوفد حملة صحيفة لمنع هدم مستشفى الشاطبى للولادة وعلاج الأطفال من أجل تجميل المنطقة المحيطة بمكتبة الإسكندرية وبناء فندق سياحى للأثرياء مع حديقة غناء وموقف لانتظار السيارات وصدر قرار جمهورى فعلاً من الرئيس محمد حسنى مبارك وتزعمت حرمه تنفيذ هذا المشروع.. اعترض مائة وخمسون عضو هيئة تدريس بكلية الطب على هدم المستشفى.. استطاعت جريدة الوفد الغراء منع هدم المستشفى وظهر بعد ذلك د. نظيف رئيس الوزراء على صفحات الجرائد مصرحاً بأن المستشفى لن تهدم والمعروف أن محافظ الإسكندرية وقتها نقل من موقعه بسبب معارضته لمشروع سوزان مبارك!

وأخيراً ما ذكرته عن المدرسة حقيقة دقيقة كاملة يعلمها كل أهالى مدينة دمنهور وكان من طلبتها المرحوم سعد فراج نصار رئيس جمعية بناة السد العالى الأسبق والأستاذ الدكتور مصطفى الفقى رئيس مكتبة الإسكندرية وكثر من العظماء.. أن كثيراً من عظماء السلطات الثلاث كانوا من طلبتها!..